وترجّل مهندس التخطيط والمثابرة!!
وترجّل الفارس المهندس حمد الشهوان بعد مسيرة عملٍ رائعةٍ قاربت أربعين عاماً ببلدية عُنيزة تميّزت بالفن والجديّة والنزاهة والفكر الراقي بالتخطيط لمدينته!!
م / حمد الشهوان كان خلال فترة عمله من البدايات يضع الخطط المدروسة للأحياء والطرق وللمحافظة بكاملها بمشورة من يراه أهلاً لذلك
وبعضها قد لا يُنفَّذ الا بعد عقود من الزمن كالطرق الهيكليّة الرائعة التي ينفذ بعضها الآن
هي رُسمت خططها منذ عام ١٤٠٤هجرية!!كذلك كان للمهندس حمد الشهوان رأياً سابقاً لتخطيط الأحياء لتكون أكثر خصوصيّة لأهلها بوضع الميادين التي أضيف لها ألعاباً للأطفال ووضعت البلدية خيمةً تجمع الجيران فيما بينهم بديوانيّات للأحياء!! وقد أخذت بلدية عُنيزة جوائز متعددة لسبقها بتخطيط أحيائها!!حمد الشهوان منذ مدة طويلة صاحب فكرة تخصيص منطقة الحاجب وحفظه من التعديات ليكون متنزّهاً رائعاً للعائلات والشباب تم تطويره لاحقاًوإقامة مشاريع حيويّة وسياحيّة راقية ولافتة بجهود المهندس ابراهيم الخليل والفريق الرائع معهم!!
أيضاً م/ حمد الشهوان له جهد بارز أيضاً بتخطيط وسط المدينة وأسواقها!!بل وله مساهمات في التعاون ببناء المساجد وجمالها فهو موضع ثقة أناسٍ كثيرين على رأسهم شيخنا محمد ابن عثيمين رحمه الله وغيرهم من مسؤولين ومواطنين!!
لا يلتفت عن المظاهر ولا يبحث عن الظهور يعمل بخفاء وهدوء لا تكاد تراه منفعلاً رغم الخلاف معه!! أما نزاهته بالعمل فهي مثالٌ يُحتذى
سيارة البلديّة التي يستخدمها موظفون أقلّ منه هو لا يستخدمها الا بمشاوير العمل الصباحية ثم يودعها البلدية!!
هذا في السيارة فقط وقِسْ على الباقي!! هو مؤسس لبعض الأعمال الخيرية بالبلد كمكتب دعوة وتوعية الجاليات والحج مع العمال بل وخدمتهم!!إن تجربة المهندس حمد الشهوان العمليّة تحتاج لإبراز وكم ظنّ البعض أن رأي الشهوان ضد مصلحته ثم تبين للجميع مقدار إبداع هذا الرجل وإخلاصه!!حمد الشهوان تختلف معه أو تتفق لا تملك إلا أن تُحبّه لأنك تعلم أنه سواسية مع الجميع برأيه!!وأنا أكتب هذه السطور أعلم أن أباعمر الشهوان سيعتب عليّ ولكنّ الشافع لي هو أننا نحتاج فعلاً -لا سيّما هذا الزمان- لإبراز مثل هذه النماذج بما تميزت بعملها من إتقان وإخلاص وجدية ومثابرة ونزاهة نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً
نماذج وجدت على مستوى البلاد وفي عُنيزة قديماً وحديثاً محافظين ومدراء للدوائر وموظفين ورجال أمن تميّزوا وتكاتفوا فأنجزوا!!
وكلنا طموح بأن لانفقد مثل هذه القدرات الفذّة التي تركت العمل الحكومي لتُكملَ إنجازَها وتبذلَ خبرتها بالعمل الخيري والاجتماعي
كما عملها متقاعدون قبلَهم لازالوا منتجين فاعلين بالمجتمع!!
شكراً أباعمروحقٌ على عُنيزة تكريمك فما قدّمته لن يُنسى فآثاره باقيةٌ لا تُمحى ونعلم أنك ستكون بإذن الله أكثر إبداعاً في أيّ عملٍ تتولّاه ومجالٍ تتبنّاه !!
نسأل الله أن يوفقك أينما حللت ويجعلُك مباركاً حيثما كنت ويُكثر من أمثالك ويعوضنا خيراً !!
كتبه عبدالمحسن القاضي
في ١٤٣٨/١/٢٩
