إن الحمد لله نحمده و نستعينه ، و نستغفره و نستهديه ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، و سيئات أعمالنا ، من يهديه الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، بعثه بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ..اللهم صلِّ و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه أجمعين ..
أما بعد فاتقوا الله عباد الله فمن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب ، و من يتوكل على الله فهو حسبه .
أيَّها الأحبة :
حين نتأمل واقع كثير من شبابنا اليوم فإنك ترى مظاهر غير مرضية ، تأمل علاجها و تبحث عن أسبابها ..مظاهر لا شك أنها كانت من أسباب هذا الضعف المهين لأمة الإسلام ..و التعطيل لطاقتهم و الفراغ و قلة الطموح الذي يعيشونه ..
ولعل من مشاكل شبابنا و همومهم و مما يوقع بعضهم في الزلل هذه البطالة عن العمل .. و التي أصبحت منتشرةً اليوم بشكلٍ يقلق كثيراً ليس في بلادنا فحسب ، بل في عددٍ من البلدان .. و أصبحت البطالة هماً يتداعى له سائر الناس ، للبحثِ عن حلول لها و بحث آفاقٍ جديدةٍ لأولئك الشباب..و قد حضرت قبل أيام جلسةً كريمة لنقاش هذه الظاهرة و البحث عن حلولٍ لها و أفكارٍ لعلاجها هي بعض ما تسمعونه اليوم ..و ما نراه من مشكلات بطالة الشباب التي تقارب في بلدنا هذا فقط آلاف الشباب العاطلين مسؤولية عظمى تقع على عاتق أهل الحلِّ و العقد من حكامٍ و تجارٍ و علماء و دعاة ..لكننا حين نتحدث عن ذلك يجب ألا نغفل مسؤوليةً كبرى تقع كذلك على عاتق من نراهم عاطلين من الشباب ..في أن كثيراً منهم و تأثراً بمرحلة الترف أصبح يتقاعس عن العمل و يؤثر حب الراحة و الدعة و الكسل ولو كان ذلك على حساب معاشه في حياته ، و استعداده الدنيوي ، و ليكون عالةً على الآخرين ..فترى شباباً في زمن الصحة و القوة يمتد به العمر و هو يقضي ليله ساهراً و نهاره نائماً و من العمل عاطلاً ، كما أنك ترى من فرصٍ كبرى للعمل و الكسب الذي قد يصاحبه شيءٌ من التعب و طول الوقت ..إلا أن بعضهم تراه يبحث عن أقلِّ عملٍ لا يكلفه الوقت و الطاقة ، ليجلس خلف مكتبٍ مريح ولو بدخلٍ ضئيل لا يوازي حاجته و هذا لذلك خطأ بل قد يصل بنا إلى البطالة المقنعة ..أو تجد آباء و أمهات آثروا لأولادهم البطالة و قلة الفائدة ووفروا لهم ما يحتاجون لكيلا يعملون أو يجتهدون ..
فتعالوا بنا جميعاً إلى حوارٍ على أهمية العمل في الإسلام و الحث عليه من لدن ربنا جلًّ و علا إن صدقت النيات و اعلموا أن لا عذر لأحدٍ في التقصير ..
أَيُّها الشباب ..
خلق الله البشر في هذه الدنيا ..أنشأهم من الأرض ، و استعمرهم فيها ، تتعاقب على ذلك الأمم و الأجيال إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ، ليبلوكم أيكم أحسن عملا ، و الأحق بذلك و الأجدر عباد الله الصالحون . وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ.
و من هنا فإن كل قصدٍ من أجل عمارة الأرض كما أمر الله فهو توجه محمود ، و كل عملٍ في هذا السبيل فهو من الصالحات .و كل مجهودٍ في سبيل الحق فهو سعيٌ مبرور .
إن هذا الدين أَيُّها الإخوة يوجب على أهله أن يكونوا أجدر بالحياتين ، و أقدر على النجاح في النجدين ، وكلَّ ما يعين على ذلك فهو من الدين ، وكل طريق يوهن المسلمين فهو غير سبيل المؤمنين .
يخوض المؤمن كلَّ المجلات المشروعة و يسافر و يغترب من أجل نصرة الله و إعلاء كلمته ، و عزة أمته و تقوية شخصيته ، له الحياة الكريمة في الدنيا و رضوان الله في الأخرى .
)مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ( ) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (
إن هذا الدين لا يقام بالهمهمات ، و لا بالبطالة ، بل كيف يستنزل نصر الله إن لم تأخذ الأمة بأسباب القوة ، و إعدادها ، القوة في الذات ، و القوة في الأعمال ، و القوة في السلاح ) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ( ) لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (
فالعمل من تجارة و صناعة و غيرها مطلوبة لكل أمة كي لا تكون متكلةً على غيرها بشكلٍ عام فأي قوة ترجى في أقوامٍ ليس عندهم مما عملت أيديهم ما يكتسون أو ينتعلون ؟! و ليس لديهم من صنعهم ما يأكلون أو يركبون ؟
إنها طفولة صارخة تجعل غيرهم يمن عليهم بالطعام و بالكساء ..و يحسن إليهم بالعلاج و الدواء ، فأصبحوا ضعفاء و المؤمن القوي خير أو أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كلٍ خير .
و اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى .. و على قدر أهل العزم تأتي العزائم ..و تعظم الصغائر في عين الصغير و تصغر في عين العظيم ..
ماذا يرجى من ناشئةٍ لا تعرف قيمة العمل ؟كيف يرمق المعالي من همته في الدنايا؟ لا تخشن له يداً و لا يعرق له جبين ؟ إن أقواماً عاجزين عن استخراج بركات الله من أرض الله ، لا تقوم بهم رسالة ، و إن أمةً عاجزةً عن تجنيد مواهب أبنائها في أنواع العمل و الصنائع من أجل إعزاز كلمة الله أمةٌ على غير جادة الصواب تسير .
فآثار البطالة آثارٌ عظيمة السوء على الشباب أنفسهم و على المجتمع بشكلٍ عام بانتشار الجريمة و ضياع الأوقات و فشل بناء الأسرة و من ثم المجتمع ..
أيها الإخوة في الله :
لقد سمى العلماء رحمهم الله حاجات الأمة من الأعمال و الصنائع و الحرف فروض كفايات ..إنها تتناول حراسة الأمن ، و دواوين القضاء ، و إيجاد الأعمال ، و امتهان الحرف و ملء ما فيه عمران الأمة ، كما تتناول أجهزة الدولة و إدارتها و أعمالها و دواوينها ، إنها فرض كفايات ليس كل أحد مستطيعاً لها ..لكن يتحرى لها الكفء الذي يكون به الكفاية قضاءً و تدريساً و صناعة و مهنةً و حرفةً ، صنوف متعددة لا يحسنها كل أحد ، و لكن يحتاج إليها كل أحد ، إنما هي مواهبٌ و قدرات و همم متفاوتات قسمها الله بين خلقه ، ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً .
فليس هناك عيب في أي وظيفة تخدم بها نفسك ثم مجتمعك ، لكن العيب في البطالة و قضاء الساعات الطوال و الأيام و الليال بلا هدفٍ و لا عمل كما هو حال بعض الشباب بتأييد مع الأسف من آبائهم أو أمهاتهم مما قد يأنف من بعض الأعمال و يراها لا تليق بمستواه و أسرته بينما لا يرى عيباً هو و من وراءه من البطالة التي يعيشها بلا دراسةٍ و لا عمل ..
و إذا ترشح كفأ بمؤهلاته في عملٍ أو وظيفةٍ أو مهنة ، و باشر القيام بها ، أصبحت في حقه فرض عين ، لا يحق له أن يتراخى أو يفرط ..و التهاون خيانة و عصيان ..
و من جانب آخر أيها المؤمنون فإن هذه الأعمال نوعٌ من العبادات فهي طريق الحفاظ على الأمة و المجتمعات و صيانة الدين ، و قد يقصر فقه بعض الناس فيظن أنها أقل من فروض الأعيان .
و هذه رسالة مهمة إلى رجال الأعمال و أصحاب المحلات في أن يساهموا بدورهم في استنهاض همم الشباب و تشجيعهم على العمل و تسيير السبل أمامهم لا تصعيبها حتى تنهض الأمة بجموعها في صناعتها فلا تكون أمةً متكلة على غيرها لاسيما حين يكونوا الكفرة مستعمرين للأمة تجارياً و صناعياً ..
إن بعض الشباب يظن أننا حين نشجع على العمل و ترك البطالة المقصود الأوحد هو توفير مبالغ يصرف منها على نفسه أو أسرته و هذا لا يكفي فإن للعمل و نبذ البطالة فوائد كبرى على شخصية الشباب و من ثم تنعكس على المجتمع فواجب تعاون الجميع و اهتمامهم بهذا الأمر ..فهل يعقل أن ترى بعض الآباء و الأمهات لا زالوا يعطون أبناءهم المصروف اليومي و هم تجاوزوا العشرين بل الثلاثين من العمر ..
هل يعقل أن ينبري بعض الصحافيين و من يسمى بالمثقفين ليطالبوا و يستميتوا للطلب الوظائف للنساء و أنهن عاطلات في البيوت لأنهم لا يرون الحياة الزوجية و تربية الأولاد عملاً مهماً في حين أنه لا يهتمون ببطالة الشباب و أنهم بعشرات الآلاف قاعدين بالبيوت ..
هل يعقل أن يكون في بلادنا فرصاً ذهبية للأعمال و الوظائف التي تكسب الإنسان دخلاً مناسباً لكن الشباب من جراء ترفهم و طريقة تربية بعض الآباء قعد بهم الطموح في البحث عن فرص العمل و المكسب و تركوها لغيرهم ..
أيها الشباب :
إن العبادات و الأعمال بجميع أنواعها و سائل لتزكية الفرد و رفعة الجماعة ، و الحفاظ على قوة الأمة و عزة الدين ..
انظروا مثلاً إلى الأعمال المهنية و صناعات الآلات و كيف نعتمد فيها اليوم على دولٍ خارجية أصبحنا لا نستغني عنها نحن المسلمون ..و كان يفترض بالشباب الحرص على التعليم المهني الذي يصلح حال الأمة و يكفيها الحاجة إلى الغير و لكنهم تكاسلوا و تهاونوا مع الأسف ..
أيها الشباب :
لابد من ارتفاع الهمم و نبض غبار الكسل ، إنك لا تكاد ترى سبباً لأنواع البطالات المكشوفة و المقنعة إلا سقوط الهمة ، و فتور العزيمة ، فالرجل إنما يترك الجد في طلب العمل ، و يتهاون في السعي من أجل الرزق حين تنحط همته و تصغر نفسه ، أما من شمر عن الساعد ، و ضرب في الأرض ابتغاء فضل الله ، طرق الأبواب و سلك المسالك ، استسهل كل صعب من أجل معالي الأمور ، فهو الجدير بالحياة الكريمة تأسياً بعظماء الرجال ..
و لنا من الأمثلة التي نراها في مجتمعنا لدى بعض الشباب ممن يكافح ما يرفع الأسى و يفرح و يضع قدوة أمام أولئك العاطلين .
إن العمل و الوظيفة أيا كان نوعه يكسب صاحبه خبرةً و يكتسب من خلاله بناءً لشخصيته يساهم في إعدادها لمواجهة أعباء الحياة و معرفة الخطأ من الصواب .
و إذا كان العمل يلبس أهله لباس الاستغناء و الكرامة ، فإن في البطالة ثوب حقارةٍ فضفاضاً .
يقول عمر رضي الله عنه (أرى الفتى فيعجبني ، فإذا قيل لا حرفة له سقط من عيني )
فأين أولئك القوائم الكبرى من الأسر و الشباب ممن يعيشون حياتهم لاستلام مساعدات و زكوات من الضمان الاجتماعي أو من الجمعيات الخيرية و يحرصون على ذلك ..و لكنهم لا يحرصون على إعداد أبنائهم للعمل و الاكتفاء الذاتي ولو بالقليل بدلاً من السؤال لمن يفترض بحاله و جسمه و قوته العمل بدلاً من البطالة ..و هذا دور يقع على عاتق الجمعيات و جهات الضمان و الشؤون الاجتماعية في تأهيل منتسبيهم للعمل و الكسب بجميع أنواعه كما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن جاءه يسأله مالاً فحثه على العمل و الكسب .
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (مكسبةٌ فيها دناءة خير من مسألة الناس) و يأبى الرجال أصحاب الهمم العالية الرضا بالدون من العيش ، حتى لو وجدوا من يكفل لهم معاشهم هاهو عبد الرحمن بن عوف بعد الهجرة إلى المدينة لا يقبل عرض أخيه من الأنصار سعد بن الربيع ، ليشاطره ماله بل قال دلني على السوق فنزل و عمل في التجارة حتى أصبح من أغنياء الصحابة ينفق على الجيوش في سبيل الله ..و يسير القوافل لنصرة دين الله ..
و تأمل معي أخي الشاب حال كثير ممن من الله عليهم بالأموال لينفقوا في سبيل الله كيف بدءوا حياتهم لتجد أن كثيراً منهم ابتدءوا مشوارهم بأعمال أقل شأناً و لم يحقروها و كافحوا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه ..
و أبو الوليد الباجي : أحد علماء الإسلام ، يرحل من الأندلس في طلب العلم إلى بغداد ، في حال من البؤس و الفاقة ..فما كان منه إلا أن اختار عملاً قد لا نراه مناسباً لمقامه العلمي إذ أجر نفسه لحراسة درب بغداد في الليل ليستعين بأجرته على طلب العلم بالنهار .
إن البطالة أيها الشباب تجعل صاحبها كلاً على غيره ، يتنكر له العارفون ، و يستثقله حتى الأقربون ، تتفكك من حوله الأواصر ، و تتقطع الصلات ، إنها مصيبة ماحقة ، تحترق في سعيرها الفضائل و المصالح ، و تذوب في مضاعفتها الأفراد و الجماعات .
فاتقوا الله يرحمكم الله و اعموا صالحاً و أحسنوا .
) وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (
الخطبة الثانية
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد ..
أيها المؤمنون :
إن كآفة الأعمال المباحة ممتدحةٌ في الإسلام محترمة في الأمة ، و لكن الاحتقار و العار في أن يعيش المرء القادر عالة على سعي غيره .
و ليس بعد أنبياء الله قدوة ، فقد زاولوا مناشط من الأعمال متنوعة ، و ما نقص ذلك من اصطفاء الله لهم و لقد قال سبحانه ) اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً (
و قال نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم (ما بعث الله نبياً إلا و رعى الغنم ) أخرجه البخاري .
فكل عامل له كرمته ، و كل حرفةٍ لها مكانها ، و الحاجة لكل قائمة ، و الثوابت على قدر النية و العمل . و كل عمل أو صناعةٍ أو حرفة تسد حاجةً و تجلب نفعاً فهي عمل صالح إذا نصح فيها صاحبها و أتقن ، لا تقوم على حرام ، و تعين على حرام ، و لا يخالطها محرم .
و لا ننسى في هذا المقام مساهمة الكثير في بناء أوطان المسلمين و من ساهموا ببناء وطننا من إخوةٍ مسلمين مقيمين تعاونوا معنا على إقامة بناء هذا المجتمع بالتعليم و البناء و المشاركة و الخيرة . فإن مما ينبغي على الأمة شكرهم و حفظ حقوقهم و عدم نسيان جهدهم ..و بذل البعض منهم من أعمارهم و عدم التفريط بخبراتهم ..أما الإساءة إليهم و التضييق عليهم من قبل بعض أرباب العمل فإنها جريمة عند الله و أمام الناس حين تأكل حقوقهم و تضييع أموالهم و يساء إليهم . و هم الذين قدموا خدماتهم لبناء المجتمع من طب و تدريس ..و بناء قل أو كثر فمن المهم جداً عدم بخس حقوق الناس و العمال و إعطاءهم حقوقهم و عدم أكل أموالهم كما يشتكي بعضٌ منهم اليوم من بعض كفلائهم أو المنافسين لهم ..
كل مسلم بعمله ، و اعملوا فكل ميسر لما خلق له ..
هذا وصلوا و سلموا يا عباد الله على من أمركم الله بالصلاة و السلام عليه فقال عزو من قائلٍ عليماً( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ).