• ×

10:14 مساءً , الإثنين 5 محرم 1447 / 30 يونيو 2025

الشيعة الصفوين.....تاريخ أسود وفكر ضال

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله أحيا السنة وأمات البدعة،وأشهد ألا إله إلا الله رب العالمين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً إلى يوم الدين أما بعد فاتقوا الله عباد الله..
لم يسلم تاريخ الإسلام من المؤامرات والفتن التي تنوعت وحاولت تقويض دولته منذ مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحتى سقوط الخلافة العباسية على يد التتار بتمكين من خونة الرافضة وحتى طعن الصفويين لخاصرة الدولة العثمانية التي تغلغلت فتوحاتها في أوروبا..فقامت الدولة الصفويّة في هذا الوقت بدعمٍ صليبي،وكان قيامُها في إيران على يد مؤسّسها إسماعيل بن حيدر الصفوي،الذي أقام دولته الدمويّة حتى استولى على إيران السنّة عام تسعمائة وسبعة للهجرة،وإيران فتح أولها على يد جيوش أبي بكر ثم عمر حين استكمل فتحها سنة إحدى وعشرين للهجرة في معركة نهاوند فتح الفتوح وكانت غالب أهلها سنة فلما استولى الصفويون على الملك وتمكّنوا من إيران كان أول قرار اتخذه إسماعيل الصفوي إعلان المذهب الشيعي الإمامي الإثني عشري مذهبًا عامًا للبلاد،وكان الرافضة يشكّلون عُشرَ أهل إيران في ذلك الزمن.أما حقيقة مذهب الإمامية فهو خليط من العفونات الفكرية والسوءات العقدية،مذهبٌ ظاهره محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وموالاتهم،وحقيقتُه الطعنُ في أصحابهِ صلى الله عليه وسلم وتكفيرهم والغلوِّ في الأئمة والزعم بأن القرآنَ ناقص،مع إيمانِهم بعقيدةِ رجعةِ الأئمةِ،وبالأخصِّ القائمِ في آخر الزمان الذي يخرجُ من السرداب ويذبحُ جميع خصومه،ومن لم يؤمن بعقيدتهم الإماميّة فهو من النواصِب الكفار.
جاء الصفويّون بخلفيةٍ مجوسيةٍ بمذهب الرافضة الإمامية،وأحيوا شعائره التي كادت أن تندثر،وأضافوا وأحدثوا فيه طقوساً لم يعرفها أسلافهم؛حتى أصبحت تلك الإضافات الصفويّة من مسلَّمات مذهب رافضة اليوم،وهذا من تغلغل الفكرِ الصفويّ في المذهب الرافضي وأحيا الصفويّون ما يسمى بالحوزات العلمية والسجودِ على التربةِ الحسينيةِ،وأحدثوا ما يسمى بالمواكب الحسينية في عاشوراء،وأحدثوا ما يسمى بالحجِّ إلى مراقدِ الأئمةِ وطلاءِ أضرحتهم بالذهبِ والفضةِ،بل عظَّموا قبر أبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر رضي الله عنه وجعلوه مزارًا إلى يومنا هذا،مع تعصبهم للعرق الفارسي واحتقارهم للجنس العربي وكانت سوق الجهل والشرك والتصوف رائجةً في العالم الإسلامي فاستغلوا العواطف بمذهبهم . في عهد مؤسِّسهم إسماعيل الصفوي أجبر رعيَّتَه على اعتناقِ مذهبِ الشيعةِ الإماميةِ بالنارِ والحديد..يقولُ أحد مؤرخيهم عنه:"كان قاسيًا متعطِّشًا للدماءِ من أهلِ السنةِ إلى حدٍ لا يوصف"فأعمل سيفَه في مدنِ السنة،لا يُفرِّقُ بينَ صغيرٍ وكبير ولا بينَ رجلٍ وامرأة،ولا عالم أو عابد،وأمرَ أن يُعلنَ السبُّ في الأسواقِ وعلى المنابر،وحصلَ للمسلمين من البلاءِ في أَنفُسِهِم وَدينهم ما لا يعلمُهُ إلا الله،حتى ذكرت بعضُ مصادرِ الشيعةِ التاريخيةِ أنه قُتل في تلك الحقبة أكثرُ من مليونِ مسلمٍ سني على يدهم..وكان رافضةُ العراق في عهدِ الصفويين يستبشرونَ بِقيامِ الدولةِ الصفوية،ويُبشِّرونَ الأهالي بقدومهِم،وكانوا يراسلونهم لتحريرِ العراقِ وجعلِها دولةً إمامّيةً،فاستجابَ الصفويون لهم،وتحرّكت جيوشُهم صوبَ بغداد،وقتلُوا أهلها،وخَّربوا دورَ العلم،وأحرقُوا المساجد،واضطرَّ أهلُ السنةِ للخروجِ من بغداد،مستنجدين بالأمّةِ ومنذرين من هذا الغُولِ الصفوي.وكانت الخلافةُ العثمانيةُ مشغولةً بجهادِ الصليبيين في قلبِ أوروبا،فاضطروا إلى التوقفِ عن فتوحاتِهم لهذه الطعنةِ من الخلف فأعلنوا الجهاد ضدَّ الصفويين،وسارت جيوشُهم بقيادةِ السلطان سليم الأول لمنازلتِهم،وهزمُوهم وأخرجُوهم من العراقِ واستنجدَ الصفويون بملوكِ أوروبا..وعقدُوا معهم اتفاقيات ضدَّ الخلافةِ العثمانية،وكان النصارى يُمدُّونَهم بأنواعِ السلاحِ والعتادِ ولكنَّ الله تعالى خذلهم؛إذ استطاع العثمانيون إفشال مخطَّطهم،وظلوا يتتبَّعونهم حتى بعد هلاك الصفويّ إسماعيل وتولِّي أبنائه من بعده،حتى انطفأت نارُهم بعد قرنين ونصف من الظلم والعسف.والتاريخُ يعيدُ نفسَه بِتحالفِ الرافضةِ قبلاً في العراقِ مع الصليبيين واليوم بتحالفهم في سوريا لقتل أهل السنة وإحراقِ الحضارةِ ونشرِ البدعة وقنواتُهم شاهدة ..
إنهم الرافضةُ،ووجهُ خطورتهم أنهم يُطبّقون ما في كتبِهم من التعاليمِ والعقائدِ المشتملةِ على الحقدِ الشديدِ،على أهلِ السنةِ كبيرِهم وصغيرِهم،ومن أوجهِ الخطرِ جهلُ أكثر أهل السنةِ بحقيقةِ مذهبهِم،بل جهلُ أكثرِ عامتهِم به؛واتخذُوا من البكاءِ على آل البيتِ والعواطفِ..ومقتل الحسين رضي الله عنه سبباً لنشرِ مذهبهِم..حصلَ هذا مع تغافلِ كثيرٍ من أهلِ السنة عن عقيدتِهم فأصبحوا لا يعرفون عن خطرهم شيئًا،بدعاوى مخُتلفة؛مرةً بدعوى:شيعةُ اليومِ غيرُ شيعةِ الأمس وأننا لاينبغي أن نُفَرِّقَ بينَ الناس والمواطنين،ومرةً بأن خطرَ العدوِّ الصليبي الصهيوني داهمٌ ولا وقتَ للبحثِ عن الشيعةِ وعقائدِهم وتاريخهِم،ومرة بدعوى التقارب بين المذاهب التي أعلن المشاركون بها دجل الرافضة فيها..
ومن أوجهِ الخطر نفاقُهم وتلبيسُهم على الناسِ بمناصرتهم للإسلام والمقاومة لأعدائه..بينما هم أعظمُ من آذى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فرموا زوجتَه بالزنا وسبوا أصحابه،بل رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه لم يسلم منهم،حتى اتهموه في كتبهم بأنه لم يُبلِّغْ أَمرَ الإمامةِ لعلي وتخاذل عن ذلك..ويدافع بعض أئمتهم عن إبليس لعنه الله بحبه لعلي بن أبي طالب وإليكم عرضاً سريعاً مُؤلما لما تعتقدُه الرافضةُ ويجهلهُ أكثرُ أهلُ السنة و المحبون لرسولهِ وصحابتهِ وأعتذرُ لكم عمَّا قد يؤذي أسماعَكم أيها الموحّدون.
فهم يعتقدُون مذهبَ المعتزلةِ بنفي الصفاتِ عنِ الله ونفيِ القدر وإنكار رؤيته تعالى في الجنة، ويقولونَ بخلقِ القرآن،ويعتقدُون أن الإمامةَ محصورةٌ في الاثني عشر من أَئِمتِهم،وأنَّهم معصومون من الصغائرِ والكبائر أشدَّ من عصمةِ الأنبياء.ويعتقدونَ أن الإنسانَ تجبُ عليه التقيةُ بأن يُظهرَ موافقتَه لأهلِ السنة إذا خافَ أو أرادَ أن يُحقِّقَ مصلحةَ.وهم يرتقبون خروجَ الإمامِ المهدي الذي سيخرجُ من سُردابِ سامراء فيهدمُ الكعبةَ وينبشُ قبورَ الصحابة ويُحرقُها كما زعموا..
ويعتقدُ الرافِضةُ أنه لن تقومَ الساعةُ حتى يُحييَ الله آلَ البيت وأعداءَهم من الصحابةِ وغيرهم،ليقتصُّوا منهم،ويؤلهِّون آل البيت فهم يدُ اللهِ المبسوطَةُ على عبادهِ بالرأفةِ والرحمةِ،ووجهُه الذي يُؤتَى منه،بهم أثمرتُ الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار،بهم ينزلُ الغيثُ وينبتُ العشب،ولولاهم ما عُبدَ الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً..
وفي كتابِ بحارِ الأنوار يروون أن عليًا هو وجهُ الله،وجنبُ الله،والأولُ،والآخرُ،والظاهرُ،والباطنُ بل وصفُوا الأَئمةَ عندهم بأنَّهم يعلمونَ الغيب وأنه لا يخفى عليهم شيء..الإيمانُ عندَهم هو الإيمان بالأئمةِ الاثني عشر،والشركُ هو الإقرارُ بإمامة أبي بكر وعمرَ وعثمان وإِذا كانَ مدارُ قبولِ الأعمال عندَنا التوحيد لله فإنَ مدارَ قُبولِ الأعمالِ عندهَم هو الإقرارُ بولايةِ أهلِ البيت،ومن لم يُقرَّ لم يَقْبَلِ اللهُ منه عملٌ ولو عمِلَ بعملِ سبعين نبياً..وجعلُوا الأئمةَ هم الواسطةُ بين الله وخلْقِه في العبادات،بل الدعاءُ لا يُقبلُ إلا بأسماءِ الأئمةِ حتى إِن دعاءَ الأنبياءِ استجيبَ بالتوّسل والاستشفاع بأئمتهم"فزكريا عليه السلام جلسَ ثلاثةَ أيام في المحراب ينادي يا حسين،وإبراهيم عليه السلام قال:يا حسين فأنقذه الله من النار كما يرددونه في دروسهم على البسطاء ولهذا صارَ دعاءُ الأئمةِ كعليٍّ والحسنَ والحسين وغيرِهم في حالِ الشدائدِ والاستغاثةِ بهم من دون الله تعالى عادةً عندهم يتربَّون عليها،وهذا هو الشرك الأكبر؛عياذاً بالله؛ وقررَّوا في كتبهم أن الأئمةَ هم الشفاءُ الأكبرُ والدواءُ الأعظم لمن استشفى بهم.
أَيُّهَا الإِخوةُ،الرافضةُ عندَ زيارتِهم لأضرحةِ أئمتِهم يدعونَهم من دونِ الله،بل ويكتبون رِقاعًا تُوضعُ على أضرحةِ هؤلاءِ الأئمة.ومما يكتبونَه فيها:"كتبتُ إليك يا مولاي صلواتُ اللهِ عليك مستغيثاً فأغثْني عن اللهفِ،وقدِّم المسألة للهِ تعالى في أمري قبلَ حلولِ التلَفِ وشماتةِ الأعداء"،ويقولون:إن زيارةَ أضرحتِهم والحجِ إليها أفضلُ من الحجِّ إلى بيتِ اللهِ الحرام،وفي كتاب الكافي وهو عندهم كصحيح البخاري موجود:"إن زيارةَ قبرِ الحسين تعدِلُ عشرينَ حَجة"بل بالغوا في ذلك حتى رووا عن أئمتهم أنهم قالوا:من أتى قبرَ الحسين يومَ عاشوراء عارفًا بحقِّه كتب الله له ألف حجةٍ وألفَ عمرة مبرورات متقبلات"بل قالوا:إن كربلاءَ أفضلُ من الكعبةِ،وأنها حرمٌ آمنٌ مثلَ الكعبة،ويعتقدون في تُربةِ الحسين رضي الله عنه وأرضاه وفضلِها وآدابِها وأحكامِها أنها شفاءٌ من كل داء،وعنَدهم أن الرِّقاع يستجارُ ويُستقسمُ بها كما كان يفعل أهل الجاهلية.ولهم في ذلك من الشركيات أمر عجيب..وكذلك التطبيرُ وإراقةُ الدماءِ والدعوةُ للثأرِ لمقتلِ الحسين من السنة وغير ذلك مما يفعلونه في عاشوراء..هذا غيضٌ من فيضِ في عقائدهم،أما أقوالهُم في الصحابة ومواقفهُم من أهل السنة ومسائلُ كثيرة أنزِّه أسماعَكم عنها..يصلون بها إلى اتهامات لأمهاتِ المؤمنين والصحابة في كبار كتبهم المعتمدةِ وأقوالهُم المسجَّلةُ المنشورةُ مالا أستطيعُ إيراده لشناعته..عياذاً بالله مما يقولون..إنهم يظهرون الرفضَ ويُبطنون الكفرَ المحض،يسبون أبا بكر وعمر ويبغضونهما،ويبغضون سائر الصحابة إلا قليلا منهم.وفي مقابلِ ذلك يغلوُن في عليٍّ رضي الله عنه وأهل البيت،ويدّعون لهم العصمة،وأن الصحابة كتموا الوصية واغتصبوا حق علي في الخلافة،فجمعُوا بين الغلوِّ والجفاء،ثم أحدَثُوا بعدَ القرونِ الفاضلةِ بناء المشاهدِ على قبورِ أئمتهم،فأحدثوا في الأمة شركَ القبور وبدعها،ولذلك فإنه يجبُ الحذر منهم وعدمُ الاغترارِ بما يدّعونه بالانتصار للإسلام((وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ))
أيها الإخوة..لا يلزم مما تقدَّم عبادَ الله أن كل واحد منهم أو من يعيشُ في أوساطهم قد اجتمعت فيه أصولهم الكفرية والبدعية بل هم فرقٌ متعددة منهم الزيدية وهم أخفهم،ومنهم النصيريون العلوية أشدهم غلواً ولكن الغالب على الجميع اليوم هو التوجه الصفوي.ومن المعلوم أن أئمتهم وعلماءَهم هم المضلِّونَ لهم،ولا يكون ذلك عذرا لعامتهِم لأنَّهم متعصّبون لا يستجيبون لداعي الحق،ومن أجل ذلك فالغالبُ عليهم عداوةُ أَهلِ السنة والكيد لهم بكل ما يستطيعون وهذا ما رأيناه في عددٍ من المواقف مؤخراً حينما استأمنهم الناس فأحدثوا الفتن عليهم،وكذلك راجت على كثيرٍ من جهلةِ أَهلِ السنة دعوةُ التقريبِ بينَ السنةِ والرافضةِ،وهي دعوةٌ باطلة،فمذهبُ أهلِ السنةِ ومذهبُ الرافضةِ ضدان لا يجتمعان,فلا يمكن التقريبُ إلا على أساس التنازلِ عن أصولِ مذهبِ السنةِ أو بعضِها أو السكوتُ عن باطل الرافضة.. لاسيما مع دعم دولة الصفوية المجوسية إيران لهذا الضلال ومحاولة نشره والتقريب..ويمارسون تقيّة عجيبة يعتبرونها قُربة في دينهم يخفون بها اعتقادهم ويكذبون به..وكانت طعناتهم للدولةِ العثمانية سبباً في سقوطها أخيراً..وتحالفوا مع الصلبيين لاستعمار بلاد المسلمين كما فعل أجدادهم العبيديين في الدولة الفاطمية بمصر حين سكتوا للصليبيين عن احتلال الأقصى..وكذلك ابن العلقمي حين مكن للتتار دخول بغداد..تخمد نارهم فترة لتأتي دعوة ملالي الشيعة وآياتهم وعلى رأسهم الهالك الخميني بولاية الفقيه وإعادة تصدير الثورة الرافضية إلى العالم فكراً وتوسعاً واحتلالاً وهذا مايحاولونه حتى اليوم..ولذلك نرى تكاتفهم في إيران وشيعة العراق وسوريا ولبنان على إخواننا.
تلك ـ عباد الله ـ بعض من صفحات الرافضة وشيء من تاريخهم الدموي وعقيدتهم الباطلة ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية الذي عاصرهم ورأى أفعالهم وحذر منهم فقال:"يميلون مع أعداء الدين,لقد رأينا ورأى المسلمون أنهم إذا ابتلوا بعدو كافر كانوا معه على المسلمين"،وقال:"وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق تكون الرافضة من أعظم أعوانهم,فهم دائما يوالون الكفار من اليهود والنصارى,ويعاونونهم على قتال المسلمين وهم أشد على الإسلام من اليهود والنصارى"وكأنه رحمه الله يتكلم عن حالنا اليوم ((وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ)) أقول قولي ... الخطبة الثانية الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده وبعد ..فاتقوا الله عباد الله ..
بعد أن عرفنا كل ذلك إخوتي عن الرافضة ومخططاتهم وتاريخهم فلا نستغرب إذاً من دينٍ قام على تكفير الصحابة والسب والشتم والفتن والثأر من السنة..تحالفهم مع بعضهم بالرغم من اختلافهم فالجعفرية يكفرون العلوية النصيرية لكنهم يتحالفون معهم ومع اليهود ضد السنة ولذلك لما احتلت كتائب الجيش الحر معبر القنيطرة المجاور لفلسطين قبل أيام دخل جيش الأسد المقاوم من عند إسرائيل لمحاربة الجيش الحر بغطاء من إسرائيل أو ما يحصل في لبنان وسوريا والعراق وعلى أهل السنة في إيران ومن حزب الشيطان لأنهم يريدون نشر مذهبهم بدعم من أئمتهم وسكوت صليبي لتكوين هلال شيعي شمالاً وجنوباً يحيط بأهل السنة لقرب خروج إمامهم كما يزعمون..وهي كلّها مؤامرات يريدون إيقاعها في بلدان المسلمين من خلال أقلياتهم الموجودة بإثارة الفتن والمظاهرات والقلاقل بشتى الدعاوى..ومن العدل أن نعلم كذلك أنهم ليسوا على قلب رجل واحد فمنهم المسالم الذي يريد العيش كمواطن في هذه البلدان ولا يسعى للشر ولا لجلبه ولا يعلم الحق في بدعته التي هو واقع فيها فواجب على أهل السنة مخاطبة العقلاء المجاورين ودعوتهم وتبيين الباطل لهم بالحكمة والموعظة الحسنة والتعايش معهم وإعطائهم حق المواطنة والجوار وعدم استعدائهم وقرنهم مع من يريد الفتنة والفساد منهم..مع الانتباه لمن يريد إثارة الفتن والأخذ على أيديهم بقوة وعدم التهاون معهم..كما أنه يجب على دولِ أهل السنة دعم إخواننا من أهل السنة والوقوف معهم ضد ما يراد بهم واضطهادهم لدرء فتنة هؤلاء الرافضة الذين يريدون التخريب والإفساد وهذه الجدية في التعامل مع المفسدين وأصحاب الفكر الضال هي ما ينبغي لنا أما أن يتعامل البعض بغفلة وبساطة مع مخططات التآمر ونشر البدعة والتعدي على قبور الصحابة فهذا خطأ محض يؤدي إلى فتن عظيمة..نسأل الله جلَّ وعلا أن يهدي ضال المسلمين ويجمع كلمتنا على الحق والدين ويوفق ولاة أمور المسلمين للحكم بشرعية رب العالمين..
اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد،لا إله إلا أنت الحنان بديع السماوات والأرض،ذا الجلال و الإكرام أن تجعل لأهنا بسوريا فرجاً ومخرجا،اللهم واحقن دماءهم،واحفظ أعراضهم،وآمنهم في وطنهم اللهم واكشف عنهم البلاء،اللهم وقاتل الظلمة المتجبرين،يا جبار يا قهار،خذهم أخذ عزيز مقتدر،وأرح البلاد و العباد منهم يا عزيز،اللهم واللطف بعبادك المسلمين في كل مكان يا رحيم يا رحمن،اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين،وأعلِ بفضلك رايتي الحق والدين،اللهم كن لأهل السنة يا ذا القوة و المنة،اللهم و أنعم علينا بالأمن و الأمان يا لطيف يا منان..وصلى الله وسلم..........



 0  0  1109
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:14 مساءً الإثنين 5 محرم 1447 / 30 يونيو 2025.

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.