• ×

10:02 مساءً , الإثنين 5 محرم 1447 / 30 يونيو 2025

الغيبة والنميمة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله حكم بالفناء على أهل هذه الدار،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،شهادةً أرجو بها النجاة من عذاب النار،وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المصطفى المختار،صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه المهاجرين والأنصار،والتابعين و من تبعهم بإحسان ما تعاقب الليل والنهار وسلم تسليماً ..
اللهم يا رافع السماء بلا عمد و يا باسط الأرض للخلق يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد يا رب العالمين..اللهم إن كانت ذنوبنا كبيرةً بجانب نهيك فإنها صغيرةٌ بجانبِ عفوك..ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون و أفرغ علينا صبراً و توفنا مسلمين يا أرحم الراحمين ..

يا من ألوذ به فيــــما أؤمله
ومن أعوذ به مما أحـــاذرهُ


لا يجبر الناسُ عظماً أنت كاسره
ولا يغيضون عظماً أنت جابره


عباد الله ..إن حاجتنا كبيرةٌ وعظيمةٌ للأخلاق ونحتاج إلى تمثلها في كثيرٍ من أحوال حياتنا و تعاملاتنا فيما بيننا بل إن أزمتنا في كثيرٍ من مشكلاتنا أزمةُ ضعفٍ في الأخلاق ..وإقامة تعاملاتها في مجتمعنا واليوم سأتحدث عن خلقين ذميمين لا بد من الحديث عنهما بالتفصيل لانشارهما وتحذيراً منهما لخطورتهما ..
أيها المسلمون..داءٌ من أفسد الأدواء..وأفتكها بالأفراد والمجتمعات..يجلب الشر و يدعو إلى الفرقة،ويوغر الصدر ويثير الأحقاد،ويحطّ بصاحبه إلى أسفل الدركات..وينشر بين الناس الكراهية ولذلك حذر الله ورسوله منه..ولكنه مع الأسف شاع بيننا و أصبح فاكهةً نزين بها مجالسنا..و قليلٌ منا من يسلم من الوقوع به بل يُمارس ولا يُنكر عليه وقد تجد عابدآ وصاحب سنن وجنائز وصدقة لكنه يقع بالغيبة والنميمة والبهتان ولا حول و لا قوة إلا بالله ..
أيها الأحبة..كبائرُ الذنوب سببُ كلِّ شقاء وشرٍّ وعذاب في الدنيا وفي الآخرة،وشرُّ الذنوب والمعاصي ما عظم ضرره، وزاد خطره. وإن من كبائر الذنوب والمعاصي الغيبةَ والنميمة، وقد حرمها الله في كتابه وعلى لسان رسوله؛لأنها تفسد القلوبَ، وتباعد بينها، وتزرع الشرورَ،وتُورِث الفتن، وتجرُّ إلى عظيمٍ من الموبقات والمهلكات، وتوقع بصاحبها الندمَ في وقت لا ينفعه الندم، وتوسِّع شقةَ الخلاف،وتُنبت الحقدَ والحسد، وتجلب العداواتِ بين البيوت والجيران والأقرباء،وتنقص الحسناتِ، وتزيد بها السيئات وهي من الكبائر .
فالغيبةُ والنميمة،صاحبُها ممقوت، وعلى غير الجميل يموت، تنفر منه القلوب،وتكثر فيه العيوب، قد نهى الله عنها وشبّه فاعلها بصورةٍ يكرهها الإنسان وينفر منها طبعه}يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مّنَ ٱلظَّنّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ{فهذا النهي في غاية التنفير من الغيبة،حين يشبه الله المغتابَ للمسلم بمن يأكل لحمه ميتًا، فإذا كان المغتاب يكره أكلَ لحم أخيه وهو ميت،وينفر منه فلا يأكلْ لحمَه وهو حي بالغيبة والنميمة،فإن الغيبة كأكل لحمه حيًا.ولو تفكر المسلم في هذا التشبيه لكان زاجرًا عن الغيبة كافيًا في البعد عنها.ومعنى الغيبة ذكرُك المسلمَ بما يكره حال غيبته،قال صلى الله عليه وسلم(أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا:الله ورسوله أعلم، قال(ذكرُك أخاك بما يكره))،قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبتَه،وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتَّه))رواه مسلم أي: إن كان فيه ما تقول فقد وقعتَ في الغيبة المنهيِّ عنها،وإن كان بريئًا مما تقول فيه فقد افتريت عليه و اعتديت على عرضه و شخصه وما أكثر البهتان اليوم بالوشاية واتهام الناس بما ليس فيهم ولا تستثني من ذلك أحد إلا من رحم الله..
عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟! اللهم فاشهد )) متفق عليه
فاحفظوا ـ أيها المسلمون ـ ألسنتَكم من هذه الغيبة الشنيعة، ومن هذه المعصيةِ الوضيعة، فقد فاز من حفظ لسانَه من الزلات، وألزم جوارحَه الطاعات،قال صلى الله عليه وسلم: ((من يضمن لي ما بين لحيَيه وما بين رجليه أضمن له الجنة)) متفق عليه وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي المسلمين أفضل؟ قال: ((من سلم المسلمون من لسانه ويده)) رواه مسلم وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: ((أمسك عليك لسانك، وليسعْك بيتك، وابك على خطيئتك)) رواه الترمذي، وقال: "حديث حسن"
واحذروا عثراتِ اللسان، ولا تطلقوا له العنان؛ فإن اللسان يوقع في الموبقاتِ والدركات، ويورث الحسراتِ والآفات،قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا أصبح ابنُ آدم فإن الأعضاءَ تذكر اللسان تقول: اتق الله فينا؛ فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوجَجت اعوججنا)) رواه الترمذي وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: ((لقد سألتَ عن عظيم، وإنه ليسيرٌ على من يسَّره الله عليه، تعبُد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاةَ، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجُّ البيت إن استطعت إليه سبيلاً))، ثم قال: ((ألا أدلُّك على أبواب الخير؟! الصوم جنة، والصدقة تطفِئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النار، وصلاة الرجل من جوف الليل))، ثم تلا: }تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ *فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{ ثم قال: ((ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروةِ سنامه؟!)) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله))، ثم قال: ((ألا أخبرك بملاكِ ذلك كله؟!))، قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: ((كفَّ عليك هذا))، قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلَّم به؟! فقال: ((ثكلتك أمُّك، وهل يكبُّ الناسَ في النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم؟!)) رواه الترمذي وقال: "حديث حسن صحيح"
ويقول صلى الله عليه وسلم : ((لما عُرج بي مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومَ الناس، ويقعون في أعراضهم)) رواه أبو داود
فلا تستسهل ـ أيها المسلم ـ إثمَ الغيبة، ولا تستصغرْ شأنَها، ولا تحتقرها و لا تغرنك لذة الحديث المحرمة بها ، فذنبها عظيم، وخطرها جسيم ..و لا يستطيع الإنسان التحلل منها لأنها من حقوق العباد إلا بالرجوع إلى من تكلمت فيه و طلب مسامحته دائماً على ما قيل فيه ،} وَتَحْسَبُونَهُ هَيّناً وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمٌ{
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا و كذا تعني قصيرة فقال لها (لقد قلتِ كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجته )) أي غيرت طعمه فانظروا إلى صغر هذه الكلمة عندنا و عظم أثرها عند الله ..
كان أبو بكر رضي الله عنه يأخذ بلسانه،ويقولهذا الذي أوقعني وأوردني في المهالك) لتواضعه، وشدة محاسبته لنفسه رضي الله عنه..ولذلك علم السلف حرمة الغيبة و أدركوا خطرها فأمسكوا ألسنتهم عن التكلم في عرض أحد أو شتمه و شغلوها بذكر الله و طاعته و إذا جاءهم فاسق بنبأ لا موه على نقله للحديث و حذروه من مغبةِ فعله و ما قبلوا منه ..
فالغيبة فشا ضررُها، وكثر خطرُها، وصارت مائدةَ المجالس، وفاكهة المسامرة، وتنفيسَ الغيظ وتنفيسَ الغضب والحقد والحسد، وقد يظنُّ المغتاب أنه يستُر بالغيبة عيوبَه وأنه يضرُّ من اغتابه، وما علم أن أضرارَ الغيبة عليه، فالمغتابُ ظالم، والمتكلَّمُ فيه مظلوم، أما النميمة فهي أشد ضرارآ لنشرها الشرور والكذب والوقيعة بين الناس سواء كان الكلام المنقول صدقآ أم كذبآ أو حتى مِزاحآ فإنه يؤثر بالقلب..
ويوم القيامة يوقَفُ النمّام والمغتاب بين يدي الله الحكمِ العدل، ويناشِد المظلومُ ربَّه مظلمتَه، فيعطي اللهُ المظلومَ من هذا المغتاب والنمام الظالم حسناتٍ، أو يضع من سيئات المظلوم فيطرحُها عليهم بقدر مظلمة الغيبة والنميمة، في يومٍ لا يعطي والدٌ ولدَه حسنة، ولا صديق حميم يعطي صديقه حسنة، كل يقول: نفسي نفسي.
ومن أراد الأجر فليدفع عن أخيه الغيبة والنميمة قال صلى الله عليه وسلم: ((من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النارَ يوم القيامة))رواه الترمذي وقال: "حديث حسن" فمن سمع غيبةً لأخيه فليرد على قائلها و يؤنّبه على قولها و يذكّره بحرمتها فانهوا المغتابين والنمّامين عن أعراضِ المسلمين، وذكِّروهم بالله تبارك وتعالى أن يتمادَوا في معصيتهم فإن لكلِّ قولٍ حسابًا عند الله عز وجل،}يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَـٰلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
عباد الله، إن الغيبةَ والنميمة كبيرةٌ من الكبائر، زيَّنها الشيطان للإنسان، فوقع بها في شراكه ومكرِه، وظلم بها المسلم نفسَه و كم من ظنٍ سيء ظننت به أخاك المسلم من كلامٍ سمعته و غيبةٍ حضرتها له ثم نقلتها ولم تتثبت عما قيل فيه فشاركت هؤلاء بالإثم ..وإن النميمةَ من أخطر أنواع الغيبة، فهي نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض للإفساد بينهم أو حتى بدون قصدٍ سيء لكنها تؤدي إلى الإفساد بينهم
}وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ * هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ) وقال صلى الله عليه وسلم((لا يدخل الجنة نمام)) متفق عليه
والنميمة أشد خطراً من الغيبة فهي تورث الفتنة و الضغينة ..وتفرق بين المتآلفين وتباعد بين الإخوة و الأقربين و تفرق بين الأصحاب و الزوجين ..و لو نظرت في أكثر الخلافات بين الناس لو جدت أن الحطب الذي يضرم نارها هي النميمة التي ينقلها الناس فيما بينهم و هي تؤدي إلى الفساد و الإفساد وما علم هؤلاء أن من نمَّ لك نمَّ عليك و من نقل لك خبرَ سوءٍ سينقل عنك مثله ..فاتقوا الله أيها المسلمون، وحاسبوا أنفسَكم قبل أن تحاسَبوا، وزنوها قبل أن توزنوا.وصونوا ألسنتكم عن الحرام..
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن

وعيناك إن أبدت إليك معايباً
فدعها وقل يا عين للناس أعين

أيها المسلمون، إن أهلَ العلم بيَّنوا أنَّه يجوز للمظلوم أن يذكُر ظلامتَه لولي الأمر، من أمير وقاضٍ ونحوهما، ويجوز لمن رأى منكرًا أن يرفعَه لمن له ولاية وقدرةٌ على التغيير وزجر للعاصي، ويجوز للمستفتي أن يذكرَ ما وقع عليه من ظلم للمفتي؛ ليبيِّن له وجهَ الحق، ويجوز لمن شاورك في أحد لزواجٍ أو أمرٍ مهم أن تذكر له بعضَ حاله، ولا يجوز أن تخفي عنه ما يوقعه في الغرر والخديعة، فهذه الأنواع ذكر أهل العلم أنها ليست من الغيبة بشرط أن تكون حقآ وبلا هوى للنفس ولأجل الضرورة ولما أباحه الشرع والدليل، وما سوى ذلك من الأمور التي فيها غيبة بالتشهي وفيها ظلم وعدوان فمحرم} يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين { نسأل الله جلَّ و علا أن يطهر قلوبنا ألسنتنا من الغيبة و النميمة و الكذب و الخيانة ..أقول قولي هذا...
الخطبة الثانية..الحمد لله على إِحسَانه، والشّكر له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهَد أنّ نبيَّنا محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه، وسلم تسليمًا كثيرًا.أمّا بعد: فيا أيّها المسلمون، اتقوا الله وراقبوه،
أيّها المسلمون، الصوم في شهر الله المحرَّم عبادةٌ جليلة وقربة وفضيلة، قال صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم)) أخرجه مسلم
ويتأكّد سنة صيام يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم، وكان رسول الله يتحرّى صومه على سائر الأيام، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيتُ النبيَّ يتحرَّى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني: شهر رمضان. أخرجه البخاري وسئل عليه الصلاة والسلام عن صيام يوم عاشواء فقال: ((يكفّر السنة الماضية)) أخرجه مسلم
ويستحبّ أن يصوم التاسع معهمخالفة لليهود لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لئن بقيت إلى قابِلٍ لأصومَنَّ التاسعَ)) أخرجه مسلم وأجر صيام عاشوراء متحقق بيوم واحد وأجر المخالفة بصيام التاسع معه وعاشوراء هذا العام يوافق يوم الخميس كما أعلن وفقني الله وإياكم لصالح العمل، ووقانا جميعا من الإثم والزلل.
عبادَ الله،إن الله أمَركم بأمرٍ بدأ فيه بنفسِه،وثنى بملائكته المسبِّحة بقدسه،:إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا اللهم صل وسلم على عبدك ونبيك محمد...

 0  0  1043
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:02 مساءً الإثنين 5 محرم 1447 / 30 يونيو 2025.

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.