عباد الله..النُّفرةُ والتّدابرُ سِمةٌ من سِمات المجتمعاتِ المنفكّة،ومعرَّةٌ كبرى تأسَف لها قلوبُ المشفقين من ذوي البصائر و الفتن و القلاقل لها أسباب و مسبباتٌ مهلكة ،وإنّ قلّةَ الإنصافِ والمجاملة والنفاقُ لهما معولان من معاولِ تقويضِ البِناءِ للصَّرحِ الإسلاميّ الشامخ..والنقدُ الموجَّه والنّصحُ الهادِفُ الموافقان لمرادِ الله ورسولِه هما لبِنتان من لبِناَت الحِصنِ العزيز للمجتمَع المسلِم المتكامِل الذي تجتمعُ قلوبُ بنيه على رعايةِ الصّالحِ العامّ الخاضع لرضا الله ،لا رضا الأهواءِ والشّهوات.
في هذه الأيام يتحدّثُ الناسُ كثيراً عن الإصلاحِ والتغييرِ ومعالجةِ الفساد..وما نراه يصلحُ لبعضِ البلدان ثبتَ يقيناً أنه لا يصلحُ لبلادنا و نهج شعبنا وتضامنهِ مع قيادتهِ وعلمائهِ..ولكنَّ البحثَ عن الإصلاحِ وتجنبِ الفساد مطلب الجميع..وحقٌ على الراعي و الرعية..وهذا ما يتحقَّقُ بإذن الله عبرَ النصيحةِ والتناصحِ الذي ركَّزَ عليه بيانُ هيئةِ كبار العلماء في غيرِ ما نقطةٍ وَرَدت فيه..والنصيحةُ والأمرُ بالمعروفِ والنهي عن المنكرِ كما ذكر البيان سبيلُ الإصلاح ودرءٌ للفساد وهو تعاونٌ على البرِّ والتقوى وسبيلٌ لنجاةِ الأمم..وإن انتشارَ الفسادِ المفسدين إنما هو نتيجةٌ حتميةٌ لغيابِ النصيحةِ والناصحين ورواجِ سوق المدَّاحين والمجاملين،وإلا من كان يتصوَّرُ أن يصلَ الفسادُ المالي والإداري والسياسي في عالمنا العربي والإسلامي إلى هذا المستوى الذي تكشف في عددٍ من البلدانٍ من نهبِ الثرواتِ وظلمِ الناسِ وسحقِ حقوقهم إلا من رحم ربك..وكلُّ ذلك إخوتي نتيجةٌ لغيابِ النصحِ والناصح وانتشارِ المجامل المنافق الذي يُصَوِّرُ أنَّ الأمورَ صالحةً وهي فاسدةٌ ومن هنا جاءت الفتن وقامت الثورات وانعدم الأمن و ذهبت المقدرات.
عباد الله..إنّ الفرقَ شاسعٌ بين مجتمَعٍ تغشاهُ النصيحةُ على قبولٍ وترحاب وبين مجتمعٍ آخر يجعل أصابعَه في آذانِه ويستغشِي ثيابَه ويُصرُّ ويستكبر استكبارًا أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَٱلْمُفْسِدِينَ فِى ٱلأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ كَٱلْفُجَّارِ و لقد كانت مبايعةُ الصحابة رضوان الله عليهم للنّبيّ قائمةً على ركائزَ عظمى كان من أهمِّها بذلُ النّصح للمسلمين والإشفاقُ عليهم والحِرص لهم،ففي الصحيحين من حديث جرير بن عبد اللهقال:[بايعتُ النبيّ على إقامِ الصلاة وإيتاء الزكاة والنّصحٍ لكلّ مسلم ]النّصيحة ـ عبادَ الله ـ كلمةٌ يقصدُ بها إرادةُ الخيرِ للمنصوحِ له،وأصلُ النّصحِ هو الصّدقُ وعدمُ الغشّ،ولذا كان لِزامًا على كلّ مجتمعٍ مسلم أن يجعلَ لهذه الشّعيرة محلاً واسعًا في حياتِه اليوميّة واهتمامًا بالغًا لا يقلّ مستوًى عن الاهتمام بالجوانب الصحيّة والجوانبِ الأمنيّة والجوانبِ المعيشيّة فهي مهمةٌ للاستقرار الذي ينشده الجميع..ولا خيرَ في مجتمعٍ فقد التناصح،ولا خيرَ في مجتمعٍ بني على المدح والمجاملة فقط..ولا خيرَ في مجتمع يستنكرُ الناصحين ولا يسمعُ منهم فإن ذلك سببٌ للعوَج في الدّنيا والعقوبةِ والمقتِ من ربّ العالمين في الآخرة لَّن يَسْتَنكِفَ ٱلْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا للَّهِ وَلاَ ٱلْمَلَـئِكَةُ ٱلْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا
إنّ النّفرةَ من أصواتِ النّاصحين طبعٌ لأعداءِ الأنبياء وخصومِهم،ولذا قالعن ثمودَ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَـٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ ٱلنَّـٰصِحِينَ
إنّ النصحَ بين المسلمين أفرادًا ومجتمعًا ليعدُّ أمارةً من أماراتِ الاهتمام بالصّلاح والإصلاح.. وإحياءُ شعيرةِ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في واقعِ حياتِهم وبيانُ حجّة أهلِ السنّةِ والجماعةِ وجهادِهم لنصرةِ الحقّ بالقلم واللّسان من الصبر والمصابرة والمجاهدة المحقة..وهو فرض الكفاية ((و من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم))فأين اهتمامُنا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كلٌ بحسبه؟!لاسيما ونحن لدينا بحمد الله جهازٌ ترعاه الدولةُ وتحميه واجبٌ أن نتعاونَ معَه بدلاً من نقدِه بصورةٍ سلبيةٍ أو النيلِ من منتسبيه بالظلمِ والتهويلِ كما يفعلُه بعض منتسبي الصحافة .
النّصحُ ـ أيّها المسلمون ـ ينبغي أن يقومَ على آدابٍ تجعلُ الحقَّ من خلاله مقبولاً والنّصحَ بين النّاسِ منشورًا وبَاذلَه والمتسبِّب فيه مأجورًا .
فينبغي للنّاصحِ أن يقومَ بالنّيةِ الخالصةِ لله،وإلاّ كان نفاقًا ورياءً،كما ينبغي أن ينطلقَ نُصحهُ من بابِ المحبّةِ والإشفاقِ بالآخرينَ،فهو أحرَى لأن يباركَ اللهُ فيه ويبلغَ به المقصود..يضافُ إلى ذلك ـعبادَ الله ـ الصدقُ في النّصيحةِ والسِّترُ وإرادةُ الإصلاح،لا إظهارُ الشّماتةِ والتّعييرِ؛لأنّ السِّترَ في النّصحِ من سماتِ المؤمنِ الصادق، فإنّ المؤمنَ يسترُ وينصَح،والفاجرَ يهتِكُ ويُعيِّر فإذا أردت النصيحة فابتعد عن التشهير بصاحبها.
تعمَّدْني بنصحك بانفرادي
و جنبني النصيحةَ في الجماعة
فإن النصحَ بين الناسِ نوعٌ
من التوبيخِ لأرض استماعه
كما ينبغي للنّاصح أن يُصابرَ ويجاهدَ نفسَه على تحمُّل أعباءِ هذا المَيدان وما قد ينالهُ فيه من صُوَر الشّماتةِ والاستكبارِ،قال ابنُ القيّم رحمه الله:"فالسعيدُ الرّابح من عامَل الله فيهم ولم يعامِلهم في الله، وخاف الله فيهم ولم يخَفْهُم في الله،وأرضى اللهَ بسخَطِهِم ولم يُرْضِهم بسخطِ الله,وراقَب اللهَ فيهم ولم يراقبهم في الله" ..نسأل الله أن نكون من هؤلاء السعداء الناصحين ..
ولا يضرّ المرءَ عباد الله ما يلاقيه ممّن يتضايقون من النصح ويستنكرون التّوجيهَ والإرشاد بل يعدّونه تدخُّلاً فيما لا يعني فهذا شأنُهم..وإنّ المسلمَ الحقَّ إذا نظرَ بعينِ الصّدقِ والتجرُّدِ والإنصافِ وجعَلَ طلبَ الحقّ هو الدّيدنُ لقَبِل ما يُوجَّهُ إليه من نصحٍ ونقدٍ في الحقّ،ولعلِمَ أنّ الأمةَ الإسلاميةَ لا تقومُ إِلا بالتناصحِ الجَادِّ وبقولِها للمصيب:"أصبتَ"وللمخطئ:"أخطأتَ"،وأن لا يكونَ للمودة والقُربى تأثيرٌ في الميزان،وإنّما يكون العدلُ وحدَه في الغضَب والرّضا،والمودّة والعداوة كما قال تعالى يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَاء بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ و العدل قامت عليه السموات و الأرض فلا نظلم أحداً،أو نتجاوز في نقده لأننا لا نرغبه و لا نجامل أحداً لأننا نحبُّه.
وإنّه لَيُعلم مِن هذاـ عبادَ الله ـأنّ عينَ الرّضا قد تخفي العيوب وتُؤثِّر على النصح.. كما أنَ عين السّخط لا تبدِي إلا المساوئ،وهذا ظلم بين وجِماعُ الأمرِ في هذا هو العدلُ والإنصاف،ورحِم الله الإمامَ الشافعي الذي يقول:[ما ناظرتُ أحداً إلا و تمنيتُ أن يُظهرَ اللهُ الحقَّ على لسانه قبلي ]
عباد الله..لقد جاء كلام النبي قليلٌ في المبنى،عظيمٌ المعنى،قال عليه الصلاة و السلام((الدين النصيحة))قالها ثلاثاً قالوا لمن يا رسول الله؟قال

فالواجب على العاقلِ ـ عبادَ الله ـ لزومُ النصيحةِ للمسلمين كافّة،وتركُ الخيانةِ لهم بالإضمار والقول والفعل معًا،وخيرُ النّاس أشدُّهم مبالغةً في النّصيحة،كلَّما أخلصَ النيةَ وأحسنَ الأسلوب وكلامُ الناصحِ خيرٌ من المجامِل المادح الساكتِ عن الخطأ،لأنّ العبدَ المسلم مأمورٌ بالتماسِ رضا الله وحدَه ولو كانَ بسخطِ النّاس،فلقد كتَب معاويةُ إلى عائشةَ رضي الله تعالى عنها أن اكتبي إليّ كتابًا توصِيني فيه ولا تكثِري عليّ،فكتبَت عائشة إلى معاوية وهو خليفة المسلمين:سلامٌ عليك أمّابعد:فإنّي سمعتُ رسول الله يقول

قال تعالى ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَجَـٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ ألا فاتّقوا الله معاشرَ المسلمين،واعلَموا أنّ الأمةَ لا يزال فيها النّاصح والمنصوحُ والرادُّ والمردود عليه،والحقّ ضالّة المؤمِن أنَّى وجدَها أخذَ بها،وليس بضائِره ما يتبعُه ما دام قصدُه الإصلاحَ ما استطاع،ولقد صدق الله: فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ
اللهم اجعلنا من الناصحين ..واقبلنا من المهتدين الذين يتبعون صراطك المستقيم ..أقول قولي هذا
الخطبة الثانية
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ..أما بعد فاتقوا الله عباد الله ..
أيها الإخوة المؤمنون..مع ما نراه يحدثُ من حركاتٍ قامت في غيرِ ما بلدٍ عربي تبحث عن الحقِّ والإصلاح،وتريدُ إسقاطَ الظلم و الفساد إلا أننا نرى من استغلّ مثلَ هذه الأحداث لتحقيق مآرب يريدُها من إفسادٍ وفتنٍ وثوراتٍ تُخلُّ بالأمن وتُخرّبُ البلادَ والعباد،وهذا ما حاولَه البعضُ في بلادنا ولم يتحقَّق بحمدِ الله من ذلك شيء بفضلٍ من اللهِ أن فهم الناس سبيل الإصلاح و المناصحة و وعي منهم بالرجوع إلى أهل العلم والإقتداءِ بهم والأخذِ عنهم فواجبٌ تقديرُ العلم والعلماءِ واحترامهم في كل وقت..ولكننا رأينا شرذمةً من الناس هم مبتدعة رافضة يحاولون إثارة الفوضى والإخلال بالأمن بدعمِ أطرافٍ خارجيةٍ لا تريدُ ببلادِ المسلمين الخير..وهذا ما يحصلُ هذه الأيام في دولة البحرين حين نرى هؤلاءِ الرافضةَ يرفعون كما يزعمون رايةَ الإصلاح،وهم يمارسون الفوضى ويُخلِّونَ بالأمنِ وينتهكون الحرمات ويعتدون على المواطن والمقيم ويقتحمون المدارسَ والجامعات ويحرقونَ الأخضر واليابس،والأطباء منهم لا يعالجون المرضى ولا يقومون بأعمالهم فأيُّ إصلاحٍ هذا؟!أيُّ إصلاحٍ في رفعِ رايةِ الطائفيةِ وصور أئمةِ الضلالِ والبدعةِ؟! أيُّ إصلاحٍ في نشرِ الفَوضى والتخريب والإحراق؟!و تعطيل السير و الإفساد.
ثم تلك الدولة الرافضية إيران التي تدعمُهم،و تطالب بحقوقهم أين حقوقُ إخوانِنِا منِ أهلِ السنةِ المهدومةِ مساجدُهم حينَ لا يوجدُ في العاصمةِ طهران مسجدٌ سُنِّيٌ واحد؟!بل يُؤذون ويقتلون ولا يُقيمون شعائرهم ويُحرمونَ من أَبسطِ حقوقهم فهل هذا عدلٌ و إصلاح فأين من تدعي نصرة الضعفاء؟حتى مَنْ قامَ عندَهم ممن يُسمِّى بالإصلاحيين قمعَوهم وقتلوهم رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً وكذلك يفسدون على الناسِ في دولهم في العراق من خلال متعصبيهم وفي لبنان من خلال حزب الشيطان و الفشل وفي غير ما مكان باسمِ نشرِ بدعتهم الرافضية والمصيبةُ العظمى حين يدّعون مقاومةَ اليهود وَالصلبيين وهم متعاونين معهم في كثيرٌ مِن الأُمور وما حالُ العراقِ عنَّا ببعيد ولكنَّ تاريخهم الطويل يشهدُ بمؤامراتهم مع المحتلِ منذُ زمن التتار و الصلبيين وما سكوتُ الأنظمةِ الغربيةِ وما يُسمَّى بالمنظماتِ الحقوقية عنهم إلا دليلٌ لمجاملتهم وضمانِ ولائهم.
إننا إخوتي..يجب أن ننتبهَ لما يراد لبلدانِنا العربيةِ وخليجنِا الإسلامي و ما يراد من إثارة شبابنا من خلال العبث بالطائفيةِ وتحريكِ الرافضةِ لإثارةِ الفوضى وبالرغمِ من أن حقوقهم ينالونها ويُساوون بالمواطنين إلا أن ولاءَ كثيرٍ منهم مع الأسف لآياتهم وأئمتهم المبتدعة وهذا خطرٌ كبير يجب أن يُعاملَ بحذرٍ ووعيٍ وانتباه ولذلك ساهمت بعضُ دولِ الخليج على رأسهم دولتُنا وفقها الله بحمايةِ منشآتِ البحرين دعماً لأهلها ودعم أهل السنة الذين ينالُ منهم في عددٍ من البلدانِ وهذا واجبٌ على الدول التي تتبنى المنهج السني أن ننتبه لأهل السنة الذين يستضعفون في عددٍ من الأماكن..نقول ذلك لا تعصباً لمذهبٍ ولا لطائفة وإنما كواجبٍ تفرضه علينا أخوة الدين وحق الجوار،ووحدة اللغة و نحن أولى بإخواننا ودولنا من أهل السنة خصوصاً عندما نرى دعم الدولة الصفوية للحركات الرافضية في العراق ولبنان وأخيراً البحرين وغيرها.
نسأل الله أن يكفينا شر الأشرار..وكيد الفجار..وعبث الرافضة وغلوا الغلاة..ونسأله سبحانه أن يهلك الطغاة الذين يدمرون بلدان المسلمين ويقصفونهم بلا رحمة..اللهم احقن دماء إخواننا المسلمين في ليبيا واليمن وفي كل مكان..واجمع كلمتهم على الحق وجنبهم الفساد والمفسدين..اللهم وفق ولي أمرنا لما تحب وترضى وخذ بناصيته للبر والتقوى..اللهم اجعل ما يصدره من إصلاحٍ و قراراتٍ خير للأمة جمعاء ..اللهم اجعلها مباركة على هذه البلاد و شعبها والمقيمين فيها،اللهم اجمع كلمتنا على الحق و الدين وجنبنا سبيل الفساد والمفسدين ممن يريدون إثارة الفتن وهدم قواعد الأمن والدين برحمتك يا أرحم الراحمين .
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
الاستغاثة