عباد الله..حين ترى بعض المشاهد التي تُعرض ويتعرّضُ لها إخواننا في الشام أو مصر أو غيرها من البلدان من تسلّطٍ للجيوش والأمن على إخواننا والفتن التي تحيط بهم والظلم الذي يطالهم والنساء الحرائر التي يُعتدى عليها هناك وقتل الأطفال نتساءل أهم من البشر؟!أم من الشعب؟! أم من يعتدي عليهم أهم من يفترض بهم حماية الوطن؟!
عباد الله..من أشدَّ الأمور حرمةً وأسرعُها عقوبةً وأعجلُها مقتًا عندَ الله وعند المؤمنين،ومن أشد ما يُؤثِّر في النفس ويُذهبُ إنسانيتها ويحيل قلبَ صاحبها من اللحم والدم ليصيرَ كالحجارةِ أو أشدُّ قسوة داءٌ انتشرَ في الوقت الحاضر انتشارًا ينذرُ بالخطر وبانتقامِ الجبَّارِ جل جلاله, ألا وهو الظلم.
فقد تفشى الظلمُ في مجتمعاتِنا ليس على مستوى الأفراد فحسب,بل حتى على مستوى الأقارب والأرحام والأسر،بل وعلى مستوى المجتمعات والجيوش والدول،نسأل الله السلامة والعافية..
الظلمُ مرتعُه وخيم،وعاقبتُه سيئةٌ،وجزاءُ صاحبهِ النار،وهو منبعُ الرذائل ومصدر الشرور،وهو انحراف عن العدالة،ومتى فشا وشاع في أمة أهلكها وإذا حلَّ في قريةٍ أو مدينةٍ دمّرها.
لقد حرم الله تعالى الظلم على نفسه وعلى عبادهِ،وتوعَّد عزَّ وجل الظالمين بعذاب أليم في الدارين، لما له من عواقب وخيمة على الأفراد المجتمعات:يا عبادي،إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم مُحرَّمًا فلا تظالموا))وقال: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً
وقد توعد الله الظالمين بعذاب أليم في الدارين،وهذا هو عزاءُ المظلومين،أما في الدنيا فإن الظالمَ لا يُفلح في دنياه وإن طال مقامه،من سلك طريق الظلم فإن بابه في النهاية مغلق: إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وقال: فبعداً للقوم الظالمين فالظلمُ سببُ مصائب الدنيا من أوجاعٍ وأسقامٍ وفقرٍ وذهابِ الأولادِ والأموالِ والغلاءِ وغيرها.وما تعانيه الأمة اليوم هو بسبب وجود الظلم بما كسبتَ أيدي الناس وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ
إذا انتشرَ الظلمُ في مجتمعٍ وجاهرَ أهلُه به وصار الصبغةَ العامة لهذا المجتمع فقد يعجل الله لهم العقوبة الشاملة التي لا يكاد يسلم منها أحد،حتى الصالحون ممن سكت عنه.قال شيخ الإسلام رحمه الله:"إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة،ولا ينصر الدولة المسلمة إذا كانت ظالمة".
وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إذَا أَخَذَ القُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ وقال: وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
أما في الآخرة فقد توعَّد الله الظالمين باللعنةِ وأليمِ العقابِ، إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَاءٍ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوجُوهَ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا ثم إن هذا الظالمَ لن يكونَ له يومُ القيامة نصيرٌ ولا شفيعُ ولا حميم،وستصيبه الحسرة والندم، وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
ومصير الظلمة في نار جهنم وهي نهايتُهم،البائسة وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ قال : ((من اقتطعَ حق امرئٍ مسلم بيمينه فقدَ أوجبَ الله له النارَ وحرَّم عليه الجنة))، فقال رجلٌ:وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسولَ الله، فقال


أيها المسلمون،لقد بيّن الرسولُ أن دعوةَ المظلوم مُستجابة فقال: ((واتق دعوةَ المظلوم،فإنه ليسَ بينهَا وبينَ الله حجاب)).دعوةُ المظلوم مستجابةٌ وإن كانَ فاجرًا؛ لأن فجورَه لا يجيزُ التعدِّي عليه، وفجورُه على نفسه،وعن أبي هريرة أن الرسول قال

وعن أبي الدرداء قال


إنه الظلمَ الذي حرَّمهُ اللهُ على نفسهِ وجعلَه بينَ عبادِه محرمًا،إنه الظلمُ الذي يؤهِّلُ المعتدي للاستيلاءِ على حقوقِ الآخرين،إنه الظلم الذي يُقلِّبُ الحقائقَ ويُغيّرُ النتائج،إنه الظلمُ الذي توعَّد اللهُ عليه أشدَّ الوعيد: إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ أُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
والظلمُ مُذهِبٌ لبركةِ العمر مضيِّعٌ لجهدِ الإنسانِ ممحِقٌ للكسبِ،وهو إفلاسٌ في الدنيا والآخرة قال

أيها المسلمُ،الظلمُ خلقٌ ذميم،في الدنيا والآخرةِ ظلمات بعضها فوق بعض،فليتق المسلم ربَّه،وليلزم العدلَ في كلِّ أحواله، فالعدل به قامت الأرض والسموات، والظلم ظلمات يوم القيامة التغرير
خلَّص نفسَك من مظالم العباد،أيّ مالٍِ دخلَ عليك بغير حق فتخلَّص منه،رُدّ الحقوقَ إلى أهلِها، تخلص من التبعات ما دمت قادرًا في هذه الدنيا قبل أن ينزل بك الموت وترى ملائكة الجبار وترى ملك الموت،عندها تتمنى ساعةً تعيشُ في الدنيا لتردَّ المظالم وتتخلص من الحقوق ولا ينفعك ذلك.
أيها الظالم، ثمة مواقف تمرّ بها ضعها في بالك إذا ظلمت،حين تبلغ الروح منك الحلقوم،وتعالج سكرات الموت وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ فأين النصير؟!وأين المعين؟!فلا أحد ينجيك إلا الله.وموقفٌ آخر في القبر حين يفرش لك فراش وغطاء من جهنم،تصعد روحك فتوصد أبواب السماء دونها،فتردُّ إلى أسفل سافلين : لَهُم مّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذٰلِكَ نَجْزِى ٱلظَّـٰلِمِينَ فهل فكرنا عباد الله في هذه المواقف؟!
لماذا تظلم يا عبد الله؟! أهي قدرتُك وقوتُك؟!فسوفَ يُسلِّطُ الله عليكَ من هو أقدرُ منك،أم هي عزتُك ومالُك وجاهُك؟!فكلُّ ذلك صائر إلى الذل والهوان، أم هو إمهالُ الله لك وإغداقهُ عليك النعم؟!فاتق الله،وأقلِع عن ظلم المسلمين، وكُفَّ عن التعدّي عليهم في أموالهم وأعراضهم ودمائهم قبل أن تلقى الله بهذا الظلم الشنيع .
الظلم والفساد قرينان,وهو ظلمات في غياهبه تزل الأقدام وتضل الأفهام ويظهر الفساد وتمحق البركة،وكيف يقدس الله قومًا لا يُؤخذُ من شديدِهم لضعيفهم؟!عن جابر قال:لما رَجَعَ المهاجرون إلى رسول الله من الحبشة عام خيبر قال


قد يستبطئُ الظالُم العقوبةَ فيتمادَى في ظلمهِ،ولا يتذكّرُ عقوبةَ الله للظالم..
وصدقَ أبو بكرٍ>حين تولى الخلافة فقال:[إذا رأيتموني أخطأتُ فقوَّمُوني..الضعيفُ عندي قويُّ حتى آخذَ الحقَّ له والقويُّ عندي ضعيفٌ حتى آخذ الحق منه]
أيها الظالم،الخيرُ سيُقفلُ في وجهك،والشرُّ حليفك,ألا تعلمُ عن دعواتٍ تنطلقُ بالأسحار،فتخترقُ الحجب فتصلُ إلى ناصِرها,فيقولُ لها

نقولُ هذا بعد ما رأينا مشاهد يدمى لها الفؤاد والله..كيف تؤذى النساء الحرائر بمصر وتجرد من ثيابهن؟!،وأمنٌ يفترض به حمايتهم من الأشرار والمخربين أي بهيمة يصل إليها الإنسان حين يؤذي بني شعبه ويهينهم وهو يزعمُ حمايتهم أم أنها الفتن حين تُعمي وتصم؟!..كيف يقوم نظام الرافضة السوري بإيذاء البلاد والعباد ومحاصرة المدن وحرمانهم من الغذاءِ والدواءِ والدفءِ والكساءٍ ثم يزعمُ أن المخربين المندسين من فعلَ ذلك؟! أتواصوْا به بل هم قومٌ طاغون أيُّ ظلمٍ يمارسونه؟!وأيُّ حريةٍ يدعون إليها؟!وأيُّ نظامٍ أقاموه هذا الذي يقوم على سلبِ الحقوقِ وإهانة النساء ساء ما يزرون وبئس ما يظلمون ..ألا يرون من تساقط قبلَهم ذهبُوا غير مأسوفٍ عليهم..
الويل لأهل الظلم من ثِقل الأوزار،يكفيهم أنهم وُسموا بالأشرار،ذهبت لذاتهم بما ظلموا وبقي العار،انتقلوا حيث لا مُغيث ولا أنيس ولا جار،شيّدوا بنيان الأمل فإذا به قد انهار،فإذا قاموا في القيامة زاد البلاء على المقدار، وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ وَأَنذِرْ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعْ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ أقول ما تسمعون
الخطبة الثانية الحمد لله وحده والصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد..
لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدرًا فالظلمُ آخرهُ يأتيك بالنـدمِ
نامت عيونُك والمظلوم منتبهٌ يدعو عليك وعينُ الله لم تنمِ
أيها الظالم،اعلمْ أنّ من ماتَ قبلَ ردِّ المظالم أحاط به خُصومه يومَ القيامة، فهذا يأخذُ بيدِه، وهذا يقبض على ناصِيته، وهذا يتعلّق برقبته, هذا يقولُ:ظلمَني فغَشّني،وهذا يقول:ظلمني فقذَفني،وهذا يقول:ظلَمني فأكل مالي,وهذا يقول:اغتابني،وهذا يقول:كذب عليّ,وهذا والدٌ يقول ابني عقني وهذه أمٌ تقول ابني قدّم زوجته علي،والجار يقول:جاوَرَني فأساءَ مجاورتي،وهذا يقول:رآني مظلومًا فلم ينصرني،وهذا يقول:رآني على مُنكر فلم ينهَني،وهذا يقول:جَحَد مالي،وهذا يقول:مَطَلني حقّي,وهذا يقول:شهِد عليّ بالزور، وهذا يقول: سخِر بي، وهذه زوجة تقول: ظلمني في النفقة ولم يُحسِن عِشرتي، وتلك تقول: لم يَعدِل بيني وبين زوجته الأخرى، وهذا يقول: تعدّى على محارمي،وهذا يقول: غدَر بي فبينما أنت على تلك الحال المُخيفة التي لا يُرى فيها بعضك من كثرة من تعلّق بك من المظلومين الذين أحكموا فيك أيديَهم وأنت مُتحيِّرٌ مضطرب العقل من حقوقهم التي ظلمتهم بها وقد ضعُفتَ عن مقاومتهم ومددتَ يد الرجاء إلى سيدك ومولاك لعله أن يخلّصك من أيديهم إذ قَرَع سمعك نداء الجبّار جلّ وعلا: الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ فعند ذلك ينخَلِعُ قلبك،وتوقن نفسُك بالخسران،وتتذكّر ما أنذرك الله تعالى: وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ فيا لها من مصيبة،وما أشدّها من حسرة في ذلك اليوم، فعند ذلك تؤخذ حسناته التي تعِب عليها في عُمُره ليلاً ونهارًا حضرًا وسفَرًا، وتُعطى للخُصَماء عِوَضًا عن حقوقهم.
أحسبت ـ يا بن آدم ـ أنّك تُهمَل وتترك فلا تعاقب، وتَظلِم وتتقلّبُ في النعم كيف شئت ولا تُحاسب؟!أنسيت قوله

اللهم يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد يا ناصر المظلومين يا مغيث المستغيثين،انصر المظلومين والمظلومات من عبادك المؤمنين..اللهم إنهم ضعفاء فقوِّ عزائمهم واجبر كسرهم واشف مريضهم وأعلِّ كلمتهم وأعلِّ رايتهم،واكتب لهم الحرية والكرامة والعزة والنصر على أعدائك والمنافقين..
اللهم يا منتقم يا جبار انتصر لأخواتنا المسلمات المستضعفات وكن لإخواننا المحاصرين..عليك بكلٍّ طاغيةٍ وظالمٍ أهلك جنده..أضعفْ أمنه..اشفِ صدورَ المؤمنين وهيئ المسلمين دولاً وشعوباً لنصرة ضعفائهم واجمع كلمة المسلمين ووفق ولاة أمورنا وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك يا أرحم الراحمين .
الاستغاثة
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..