أَيُّهَا الإِخوةُ المؤُمِنُونَ اِتقُوا اَللهَ تَعَالى وَ تُوبُوا إِليه..عوداً والعود أحمد..مَا أَجْمَلَ أَنَّ نُعَالِجَ مُصَابَنَا بِالعَودَةِ إِلى سِيرةِ خَيرِ البَشرِ مُحَمِدٍ عَليهِ أَفضلُ الصَلاةِ وَ السَلامِ نَستَلْهِمُ فَهَمَهُ لِلإِسلامِ وَ تَفْسِيرهُ لِلقُرآنِ وَ تَنْزِّيلِ ذَلكَ عَلى الواقعِ وَ الأَحزانْ .
يارب صل على النبي المصطفى
ما غردت في الأيكِ ساجعةُ الربى
يارب صل على النبي وآله
ما أمت الزوارُ مسجدَ يثربا
صلوا على من تدخلون بهديه
دارَ السلامةِ تبلغونَ المطلبا
صلوا على من ظللتهُ غمامةٌ
والجذع حنَّ له وناصرتِ الصبا
هاجر إلى المدينة بعد أن بعث صحابته إليها فلما وصل إلى يثرب غير اسمها للمدينة وكان اليهود مسيطرون على اقتصادها ودائنون لأهلها ولهم حلفاء من الأوس والخزرج فلما وصل عليه الصلاة والسلام آخى بين المهاجرين والأنصار مؤاخاة لم يرى التاريخ لها مثلاً بالحب والإيثار ليؤسس بالمدينة نظاماً اجتماعياً يُبنى على أواصر المحبة والإخاء حتى أن المهاجرين أعجبوا بإيثار الأنصار في الحديث قال المهاجرون :يا رسول الله ما رأينا مثل قومٍ قدمنا عليهم أحسن مواساة ولا أحسن بذلاً من الأنصار..كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كلّه فقال لهم:[لا ما أثنيتم عليهم ودعوتم الله لهم]..ثم بنى صلى الله عليه وسلم بعد قباء مسجده ليكون منبراً للخطابة،ومسجداً للصلاة ومكاناً للتربية والتعليم،ومنطلقاً للجهاد والنصرة وهذا ما تحقق وما ينبغي أن تكون عليه مكانة المساجد في الإسلام..(( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ))ثم عاهد صلى الله عليه وسلم اليهود ليأمن مكرهم ولقوتهم في حصونهم،واليهود أبطنوا عداوته صلى الله عليه وسلم بشهادة عبد الله بن سلام رضي الله عنه وصفية بنت حيي تقول:[إن حيي بن أخطب وعمها أبا ياسر بن أخطب ذهبا إلى الرسول في الصباح فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس،فأتيا كالَّين كسلانين،قالت:فهششتُ إليهما كما كنت أصنع،فو الله ما التفت إليَّ واحد منهم،من النعم،وسمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي:أهو النبي الذي ننتظر قال:نعم إي والله هو قال:أتعرفه وتثبته؟قال:نعم..فقال:فما في نفسك منه؟قال:عداوته والله ما بقيت]
وكان من أبرز بنود المعاهدة.."أن يقر اليهود على دينهم"."وإن على اليهود نفقتهم،وعلى المسلمين نفقتهم"."وَإِنّ النّصْرَ لِلْمَظْلُومِ وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ"."و ألا تُجارة مع قريشٌ ولا من نصرها"."وألاَّ يخرج من اليهود أحدٌ إلا بإذنه"."وأن الاحتكام عند الاختلاف مرده إلى الله،وإلى محمد ومن بغى وظلم فلا عهد له"ثم تفرغ صلى الله عليه وسلم لمقاتلة المشركين بعد إذن الله له((أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ))
فحصلت غزوة بدرٍ وأحد ثم الخندق،وكذلك السرايا المرسلة هنا وهناك لنشر الإسلام ثم صلح الحديبية،ثم إرسال الوفود لنشر الدعوة ففتح مكة،فحنين ثم تطهير الجزيرة العربية من الشرك والأوثان ليُهدّد المسلمون الفرس والروم بغزوة مؤتة وتبوك..وبعد تلكم المسيرة التي تثبتت فيها عبادات الإسلام بعد التوحيد والصلاة من زكاةٍ وصيامٍ وحج وآيات الأحكام تتنزل على المسلمين وتفضح المنافقين في عهد مدني استطاع فيه صلى الله عليه وسلم أن يقيم دولة ويؤسس أمة حققت بفترة قصيرة ما لم تحققه أيُّ حضارة عبر التاريخ والتاريخ شاهد..
حَيَاةٌ كَريمةٌ مِعطَاءه حَافَلَةٌ بِالخيرِ وَالعَطَاءِ هِيَ سِيرةُ خَاتَمِ الأَنبياءِ صلى الله عليه وسلم..عَاشَ فِي المدينَةِ عَشرَ سَنواتٍ ترَبَى فيها الصَحابةَ عَلى فَهمِ الإِسلامِ؛وَنَشَرَه و ثبتهُ فِي الجزيرةِ وَ خَارِجَهَا..فَكيفَ كَانت خَاتِمَةُ حَياتِهِ صلى الله عليه وسلم؟!الذي لَم يَمُت إِلا وَ قَد بَينَ الإِسلامَ حَقَ البيانِ وَلَم يَترك شَيئًا إِلا وَ أَعطى فِيهِ البُرهَان

وَفِي خُطْبَةِ عَرفةَ قَالَ:[أَيُّهَا النَاس،إِنكُم سَتُسَأَلُونَ عَني، فَماذَا أَنتم قَائِلون؟))فَقَالوا:نَشهَدُ أَنكَ بَلّغت الرِسالةَ وَأَديتَ الأَمانَةَ وَوَفيتَ وَأَديتَ الذي عَليكَ كُلَّه،ثُمَ رَفعَ صلى الله عليه وسلم سَبابَتهُ إِلى السَمَاءِ ثُمَّ نَكَتَهَا إِلى الأَرضِ ثُمَ قَال

شَعَرَ صلى الله عليه وسلم بِوَعْكَةِ المرضِ الذي نَزَلَ بِهِ فِي أَواخِرِ صَفرٍ مِنْ السَنَةِ الحَادِيةِ عَشرةَ حَتَى ثَقُلَ عَليهِ الوَجَعُ فَأَذِنَّ لَهُ نِسَاؤُهُ أَن يُمَرَّضَ فِي بيتِ عَائِشَةَ رَضي اللهُ عَنهَا لِمَا رَأَينَهُ مِن اِرتياحهِ إِلى خِدمَتِهَا لَه،واشتدّتَ وطأَةُ المرَضِ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاْتَقَدَّتْ حَرَارَةُ العِلَةِ فِي بَدنِهِ تَقُولُ عَائِشَةُ رَضيَ اللهُ عَنهَا فِيمَا رَواهُ الحَاكِمُ بِسَنَدٍ صَحيحٍ ثُمَّ غمر رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاشتَدَ بِهِ وَجَعُهُ فَقَالَ



وَ أُغميَّ عَليهِ مِرَارَاً،وَكَانَ إِلى جِوَارِهِ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ،يَغَمِسُ فِيهِ يَدَهُ ثُمَّ يَمسَحُ وَجْهَهُ بِالماءِ وَيَقُولُ:لا إِلَهَ إِلا اللهَ أَلا وَإِنَّ لِلمَوتِ سَكَرَاتٍ اَللهُمَّ أَعِنّي عَلى سَكَرَاتِ الموتْ))أخرجه البخاري..تَقُولُ عَائِشَةُ

ومِنْ عِظَمِ مَكَانَةِ أَبِي بَكرٍ عِندهُ صلى الله عليه وسلم أنه:خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ اَلذي مَاتَ فِيهِ عَاصِبَاً رَأَسَهُ بِخُرّقَةٍ فَقَعَدَ عَلى المنّبَرِ فَحَمِدَ اَللهَ وَ أَثنَى عَلَيِّهِ ثُمَّ قَالَ


وَرُبَمَا غَلَبَهُ اَلشَوقُ لِحُضُورِ اَلَجَمَاعَةِ يقول اِبن عَبَاسٍ رضي الله عنهما

قُلتُ:خُيّرتَ فَاخَترتَ والذي بَعَثَكَ بِالحَقِ وَ قُبِضَ صلى الله عليه وسلم-وقفه-وَتَسَرَّبَ النَبَأُ الفَادِحُ مِن البَيتِ المَحزُونِ وَلَهُ طَنينُ فِي الآذانِ وَثِقَلٌ تَرزَحُ تَحتَهُ النفُوسُ وَتَدُورُ بِهِ البَصَائِرُ والأبصار..
وَشَعَرَ المؤُمِنُونَ أَنَّ آفاقَ المدِينَةِ أَظلمت،فَتَركَتهُم لَوعَةُ الثَكَلِ حَيَارَى لا يَدرونَ مَا يَفعلُون.. وَقَفَ عُمرُ بنُ الخَطَابِ رضي الله عنه غَاضِبَاً ومنكراً ذلك وَأَقبلَ أبو بكرٍ بإِيمانهِ وَ ثَبَاتِهِ حَتى نَزلَ عَلى بَابِ المسجِدِ حِينَ بَلغهُ الخبرُ وَ عُمرٌ يُكلم النَاسَ فَلم يَلتَفِتْ إِلى شَيءٍ حَتَى دَخلَ عليه صلى الله عليه وسلم وَهُو مُسجَّى بِبُردَةٍ،فَكَشَفَهَا عَن وَجِهِهِ الشَريفِ ثُمَّ أَقبلَ عَليهِ فَقَبَّلهُ وَقَالَ:بِأَبِي أَنتَ وَ أُمي يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَطيبكَ حَيَّاً وَمَيتاً أَمَا الموتَةُ وَالتَي كَتَبَهَا اللهُ عَليكَ فَقَد ذُقَْتَهَا،ثُمَّ لَن يُصيبكَ بَعدَهَا مَوتٌ أَبداً ثُمَّ غَطَى وَجهَهُ وخرجَ وَعُمرٌ يُكَلِّمُ النَاسَ فَقَالَ:عَلى رِسلكَ يَا عُمر،أَنصِت ثُمَّ أَقبَلَ عَلى النَاسِ فأَقبَلوا عَليهِ وَ تَركوا عُمر،فَحَمِدَ اللهَ وَ أَثنَى عَليهِ ثُمَ قال: أَيُّهَا النَاسُ..إِنه مَن كَانَ يَعبدُ مُحَمَداً فَإِن مُحَمَداً قَد مَاتَ وَ مَن كَانَ يَعبدُ اللهَ فَإِنَ الله حَيٌ لا يَموتُ ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ))قال الرَاوي:فَو اَلله لَكَأنَّ النَاسَ لَم يَعَلْمُوا أَنَّ هَذهِ الآيةَ نَزَلَت حَتى تَلاهَا أَبُو بَكرٍ يومئذٍ و أخذَها الناسُ عنه،فَقَال أَبُو هُريرة:قَالَ عُمرُ:فَوَ اللهِ مَا هُوَ إِلا أَن سَمِعتُ أَبا بَكرٍ تَلاهَا فَعَقْرتُ حَتَى وَقَعتُ إِلى الأَرضِ ما تَحمِلُني رِجلايَّ وَ عَرفَتُ أَن رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَد مَاتَ وَفِي النَّسَائِي أَنَ فَاطِمةَ رضي الله عنها تبكيه صلى الله عليه وسلم فتقولُ


مضى طاهر الأثواب لَم تبق روضة
غداة مضى إلا اشتهت أنَّهـا قير
عليـك سـلام الله وقفًـا فإننِي
رأيت الكريم الْحر ليس لـه عمر
وَكَتَبَ اللهُ نِهَايَةََ هَذَا اَلرَسُولِ اَلكَرِيمِ صَلواتُ اَللهِ وَ سَلامُهُ عَليهِ بَعد أَن أَكمَلَ اللهُ لَهُ الدينَ يَقُولُ أَبُو ذَرٍ رضي الله عنه:وَ اللهِ مَا تُوفَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَطَائِرٌ يَطيرُ بِجَنَاحَيهِ إِلا وَ أَعَطَانَا مِنهُ خَبَراً]وَيَقُولُ أَنَسٌ بن مَالِكٍ رضي الله عنه


وأمست بلادُ الحرم وحشاً بقاعها
لغيبة ما كانت من الوحي تعهدُ
و ما فقد الماضون مثلَ محمــد
و لا مثلُه حتى القيامةِ ُيفــقد
أعفَّ و أوفى ذمةً بعدَ ذمـــةٍ
و أقرب منه نائلاً لا ينكـــد
تناهَبت وصاةُ المسلمين بِكَــفِِّّهِ
فلا العلمُ محبوسٌ و لا الرأيُ يُفْنْدُ
وفِي يَومِ الثُلاثَاءِ غَسَّلوا رَسُولَ اَللهِ صلى الله عليه وسلم مِن غَيرِ أَنَ يُجَرِدُوهُ مِن ثِيَابِهِ وَغَسَّلَهُ أَقَارِبُهُ ثُمَّ كُفَنُوهُ وهُوَ سَيدُ وَلدُ آدم وَخَيرُ خَلقِ اَللهِ،وَأقسمَ اَللهٌ لهُ بَأَنَّهُ مَا وَدَّعهُ وَمَا قَلاهُُ،وَمعَ ذَلكَ كُفِّنَ كَمَا كُفِّنَ الموتَى،فَحَفَروا تَحتَ فِراشِهِ وَجعلوهُ لَحدًا حَفرهُ أَبو طلحة،وَدخلَ النَاسُ الحجرةَ أَرسالاً،عشرة عشرة،يُصَلِّون عليه صلى الله عليه وسلم ولا يؤُمُّهم أَحدٌ،وصلَّى عليه أولاً أهلُ عشيرتهِ،ثم المهاجرونَ،ثم الأنصار،ثم النساءُ،ثم الصبيانُ،ثُمَّ وَضعوهُ فِي قَبْرهِ وَحثوْا الترابَ على قَبرِهِ الشَريفِ الطَاهرِ.
يـا خيرَ من دفنت في القاع أعظُمه
فطـاب من طيبهن القاعُ و الأكمُ
نفسـي الفداءُ لقبْر أنت سـاكنه
فيـه العفاف وفيه الطهر والكرم
جَعَلّنَا اللهُ مِن أَهلِ سُنتِه وَ جَمَعَنَا بِهِ فِي جَنَتهِ..وَ أَكرَمَنَا بشفاعته ..اللهم ارحم نَبِيَنَا وَصَلِّ عَليهِ صَلاةً دَائِمَةً وَارزُقنَا صُحبَتَهُ فِي عِليينَ مَعَ النَبِيَّينَ والصِدِيقينَ وَالشُهَدَاءِ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَاً..أقول قولي هذا
الخطبة الثانية الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد ..
أيها المؤمنون.. هَذَا نَبَأُ وَفَاةِ نَبَيّكُم صلى الله عليه وسلم وَفِيهِ مِن العِبَرِ وَالعِظَاتِ الشَيءَ الكَثَيرَ،وَ اعَلَمُوا أَنَّهُ لَو كَانَ أَحدٌ يَنجُو مِن الموتِ لَنَجَا مِنَّهُ خَيرُ البَرِيةِ صلى الله عليه وسلم الذي تَوَفَّاهُ اللهُ بَعد سَكراتِ الموتِ..بَعدَ أَنَ أَدَّى الأَمَانَةَ وَ نَصَحَ الأُمَةَ وَ تَرَكَهَا عَلى المحجَّةِ البَيضَاءِ لا يَزِيغُ عَنهَا إِلا هَالِك وَ مِمَّا نَراهُ مِن خِلالِ ذلَِِكَ أَنَّ اللهَ قَد كَتَبَ الموتَ عَلى كُلِّ بَشَرٍ مِن اَلخَلقِ وَ لَن يَنجُو مِن ذَلكَ أَحَدٌ مَهمَا عَلا مِنصِبُهُ وَعَظُمت مَكَانَتُهُ فَاعتَبِروا يَا عِبَادَ اَللهِ بِذكِرِ الموتِ وَ تُوبُوا إِلى اَللهِ قَبلَ أَنَ تَمُوتُوا وَبَادِرُوا بِالأَعمَالِ قَبلَ أَن تُشغَلُوا،فَهَل تَنتَظِرُونَ إِلا فَقْراً مُنسِياً أَو غِنىً مُطغياً أو مَرضَاً مُقعداً أو هَرَمَاً مُفنِداً أو مَوتاً مُجهِزاً أَو الدَجَّالُ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنتظر أَو السَاعَةُ فَالسَاعَةُ أَدَهَى وَ أَمرُّ ((وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ))فاستعدوا للموت((كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ )) اللهُمَ أَحسن خَاتِمَتَنَا وَ تَوفَنَا وَ أَنتَ رَاضٍ عَنَا غَيرَ غَضبَانٍ بِرَحمتِكَ يَا أَرحمَ الراحمين اللهم آمِنَا فِي أَوطَانِنَا وَ أَصلح أَئِمَتَنَا وَلا وُلاةِ أُمُورِنَا..الاست