• ×

02:24 صباحًا , الثلاثاء 6 محرم 1447 / 1 يوليو 2025

سواء الظن والتثبت بالأخبار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله المتوحد بالعظمة و الجلال،المتصف بصفات الكمال المنزه عن الأشباه والأمثال،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال ،وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى الصحب و الآل وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم المآل.أما بعد فاتقوا الله عباد الله وجددوا التوبة مع الله فنحن الخاطئون المذنبون ..فاللهم لاتعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله إنك أنت أهل التقوى وأهل المغفرة .
أيها الإخوة..للناس مجالس يتجاذبون فيها أطرافَ الحديث،شئوناً وشجوناً،يأمنُ بعضُهم بعضاً،ويأنسُ بعضُهم ببعض،صدورٌ منشرحةٌ سرائرُ صافية،ونوايا حسنة،ثم يندسُّ من بينِ هؤلاء من يتتبَّعُ السقطات،ويفرح بالهفواتِ،ليتندَّرَ بهذا ويشي بذاك،لا همَّ لهؤلاءِ إلا التسلِّي بشؤون الآخرين وأشيائهم،استطالةً وتهكماً وازدراءً وتنقصاً،همزاً ولمزاً،ونبزاً وغمزاً)هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ(11)مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ(وإن من منع الخير والتعدِّي ما نراهُ من كتاباتٍ في الصحفِ ومواقعِ الانترنت وغيرها تقرؤُها ثم تبحثُ عن هدفٍ لها غيرَ الجهلِ بعظمِ إثمِ ما يُفعل فلا ترى إلا ما يُحمَلُ في صدورِ أصحابِها من غيظٍ وحقدٍ أعماهم عن الحقِّ وصدَّهم حتى عن البحثِ الجاد والاستبيان الصحيح لما يقولون أو يكتبون بل يصلُ بعضُهم إلى حدِّ الطعن في النيات وتحميل المؤلفات مالا تحتمل..ويزينُ له الشيطان وهو جالسٌ خلفَ شاشة الانترنت يقرأُ خبراً هنا أو هناك أو بقلمه في مقاله أن يسئ الظن فيطعن في الناس وصاحب الخير ينال من المسئولِ والجهاتِ العاملةِ والباذلةِ وليس له من دعمٍ لما كتب أو قال إلا أنه سمع ذلك في مجلس أو قرأه ..
لكنَّ صاحب الهوى و الأغراض لا يجدُ متنفساً لما في صدره إلا تلفيقَ الأكاذيب وتزويرَ الأخبار مبتعداً عن شرفِ أمانةِ الحديث والكتابة،وحفظ حقوقِ المسلمين وتشجيعِ الخيرِ..وأنتم تعلمون عباد الله ونعلم أنَّ الهوى ما خالطَ شيئاً إلا أفسده ..الهوى يُخرجُ العالمَ من السنةِ إلى البدعة ويوقعُ صاحبَ الزهدِ في الرياء والسمعة ويجرُّ الحاكمَ على الظلمِ والصدِّ عن الحق..الهوى يدعو صاحبَه لأن يُغفلَ عقلَه وخُلقَه ليطعن في كلِّ أحد..وإذا وقعَ الهوى في الأخبار والأقوال كان مطيَّتها إلى الكذبِ وسوء الظن ونتحدث اليوم عن الإشاعة وإساءة الظن بالناس..
لسانُك لا تذكرْ به عورةَ امرئٍ
فكلُّك عوراتٌ وللناسِِ ألسنُ

وعيناك إن أبدْت إليك معايباًً
فدعْها وقل يا عينُ للناسِ أعينُ

أيها الإخوةُُ في الله..إن في المجتمع مجالسَ ومنتدياتٍ لا همَّ لأصحابِها إلا القيلَ والقال،والخوضِ فيما لايفيد،يتناقلون الأحاديثَ دون وعي أو تثبت،يُلصقُون بهذا ما ليسَ فيه،ويظنُّون بذاكَ ظنَّ السوءِ،مطيَّتهُم في ذلك قالوا وسمعنا وزعموا،وبئس مطيةُ الرجلِ زعموا،والعجيب أن البعض يجد متعةً في اتهامِ الناسِ ويأنفُ من تبرئتهم عندما يسمع عنهم تهماً وهذا من إغراء الشيطان.
إذا ضعف الوازع الديني والأخلاقي تجرّأَ المرءُ على الاستخفافُ بالحرُمات،وقلَّ عنده احترامُ الناس،واستمرأ الكذبَ،واتَّخذَ من الشبهاتِ مطايا،بل لايتورعُ أن يُدليَ بشهاداتٍ كاذبةٍ وأقوالٍ ملَّفقة وكتاباتٍ ساقطة وتلكم من قلَّةِ المروءةِ وانعدامِ الحياءِ لأنه يفرحُ بالكلمةِ السيئةِ ليُشيعهَا في الناسِ مِنْ غيرِ نظرٍ في العواقبِ أو تثبتٍ فيما يقولُ أو يكتبُ بعينِ السخطِ ليتعدَّى على المجتهدِين والمسئولين لا لغرضٍ إلا لإشباعِ هوى نفسهِ وسوءِ ظنه ساءَ ما يعملون،ولا تظنُّونَ إخوتي أنَّ هذا وأمثالَه لايؤثِّرون على المجتمع وتنميتهِ بل وأمنهِ واقتصادهِ واستقرارهِ..بهذا وأمثالُه تشيعُ البلبلةُ،وتسري الظنونُ والقلاقلُ،وتعيشُ الأمةُ في حدسٍ وتخمينٍ يهدِّدُ مصالحَ الجماعةِ والدولةِ،وينشرُ الوساوسَ والمخاوف،ويؤدِّي إلى اضطرابِ الأحوال،بل قد يقودُ إلى الاستهانةِ بالكرامات والاعتداء على الأنفسِ والأموالِ والوقوعِ في الأعراضِ وقتلِ المعنويات..ولذلك فقد كانت هذه بضاعةُ المنافقين زمنَ رسول اللهنالُوا من عرضِه،وشوَّهُوا دعوتَه،وتهجَّموا على صحابتهِ ونشرُوا التخذيلَ في أوساط الناس،وكثيراً ما كانت بضاعتهم)وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ(ولذلِك فضحَهم القرآنُ ونشرَ أكاذيبهَم وإرجافهَم في آياتٍ عديدة..رأينا في زماننا من يختلقُ إشاعةً كاذبةً أو ينطلقُ من خبرٍ مشوِّه ليجعلَه سبباً لنشرِ البلبلةِ في صحيفتهِ أو المجالسِ العامةِ أو مرجفٌ في الخارجِ من خلالِ قناتِهِ ِيريدون شعروا أم لم يشعرُوا الإفسادَ لا الإصلاح فالإصلاحُ له طرقهُ الشرعيةُ والمرعيةُ وتجدُ أن إشاعةً كاذبة تُنشرُ بينَ الناسِ تُسَبِّبُ البلبلةَ والفوضى وتستدْعي الدولةَ لعدةِ بياناتٍ للنفي والتطمين خشيةَ آثارِها المؤسفة وهذا من الفساد ..
إن السماحَ بانتشارِ الشائعات وقبولِ كلِّ خبرٍ وعدم التروي يُولِّدُ التحسُّسَ،ويُنبتُ التجسسَّ،ويجرُّ إلى تتبعِ العوراتِ والتطلعِ إلى السوءاتِ.ذلك أنَّ الباطلَ إذا كثُر ترديدُه وطالَ التفكيرُ فيه انقلبَ عندَ الناسِ في حكمِ الحق،وحينئذٍ تقعُ الواقعةُ على المتهمين المظلومين..ولعلَّ هذا هو السرُّ في النهي عن التجسسِ بعدَ الأمر باجتنابِ الكثيرِ مِنَ الظن في القرآن)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا(ومن الأسرارِ في هذه الآيةِ:الأمرُ باجتنابِ كثيرٍ من الظن لأنَّ بعضَ الظنِّ إثم،فيُتَجنَّبُ الكثيرُ من أجلِ منعِ القليل،وفي الحديث الصحيح عنه"إياكُم والظنّ،فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديث" متفق عليه..إن الظنونَ السيئةَ تنشأُ عنها المكائدُ والطعنُ في الأنسابِ والأعراض،بسببها تنصبُ حبالُ المكرِ وشباكُ الخديعةِ فتحصلُ الفرقةُ والشحناءُ،ويَذِلُّ العبادُ ويتمكَّنُ الأعداء،تَطَغى الأنانيةُ وتُنتَزعُ الثقةُ،وتسودُ العداوة.
أيها الإخوة في الله..كم أدَّى سوءُ الظنِّ وعدمُ التثبتِ في الأخبارِ إلى أهوالٍ أُزهقتْ نفوسٌ وضاعت أموال،وشُتت أسرٌ وخُرِّبت بيوت،وقُطّعت أرحام.إن التعجَّل وعدمَ التأنِّي في هذه القضايا الخطيرةِ يفسدُ على أهلِ العقولِ عقولَهم،ويَذْهبُ بروِّيتهِم وتفكيرهم،فيصبحُ العيشُ مريراً والحياةُ سعيرا..لابد من التؤدةِ والثبات حتى لا تزلَّ قدمٌ بعد ثبوتِها وتنزلقَ في مجاهلِ الحوادثِ والأحداث فتصبحُوا على ما فعلتم نادمين)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ(
إن الشجاعةَ كلَّ الشجاعةِ،والبطولةَ حقَّ البطولةِ حين يملكُ المرءُ نفسَه في مثلِ هذه المقاماتِ،يملكُ الزمامَ أن يَفْلِت بسبب كلمةٍ طائشةٍ من أحمق،أو وشايةٍ مُغرضةٍ من حاقد.وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا الشجاعةُ أن تدفَعَ الإشاعةَ الباطلةَ عن أخيكِ إذا سمعْتهَا وتنَّبه من قالَها أو نشرَها.
عباد الله..إن حق المؤمنِ أن يُحمى ظهرُه وعرضُه،وتُصانَ كرامته ومعنوياتهُ إلى أن يتبينَ بوضوحٍ ما يستحقُّ عليه المساءلةَ والمؤاخذةَ.عن أسماءَ بنتِ يزيد رضي الله عنها قالت(قال:رسول اللهمن ذب عن عرضِ أخيهِ بالغيبِ كان حقاً على اللهِ أن يُعتقَه من النار))أخرجه أحمد الترمذي ورأينا وصيَّةَ اللهِ سبحانه وتعالى في حادثةِ الإفك التي اتُهمت بها عائشة رضي الله عنها بإطلاق رأس المنافقين كلمة في موقف شبهة فتناقلها الناس حتى أدت إلى المصيبة التي زلزلت المدينة وكادت تفتك بالمؤمنين)إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(وأما المنهج الذي أوصى به الله المؤمنين استفادةً من هذه الحادثة المؤثرة على بيت النبوة وما أكرمه من بيت فإن الله أوصاهم بأن قال لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ( هذا عن وجوب حسن الظن بأخيه المسلم بما يسمعُه الإنسانُ يشاعُ في المجالس لاسيما حين تتعلق المسألة بالأعراض التي يتساهلُ الإنسانُ بها فقال لهم اللهإِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ*وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ*يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ*وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (ولشدة شناعة هذا الذنب بالحديث في أعراض الناس واتهامهم سماه الله بعد ذلك حباً لإشاعة الفاحشة )إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ(إن على الفرد والجماعة وكل مسئول ألا يقبلوا ما يصل إليهم من أخبار أو يصدقوا الأقاويل في المؤمنين إلا بعد التثبت والتبين حذراً من الإضرار بالناس في أنفسهم وسائر حقوقهم.ومتعلقاتهم،فلا يكون المعتمد على مقالة واش أو خبر مفترٍ يجلب لنفسه نفعاً أو يوقع بغيره ضراً.
أيها المسلمون..ينبغي أن يسود حسن الظن بالمؤمنين والاطمئنان إلى طويتهم،والثقة بحسن نواياهم وتغليب جانب الصدق في أقوالهم والخير في تصرفاتهم،مادامت أحوالهم الظاهرةُ مأمونةً،والمساوئُ مستورةً..فاحفظ أخي المسلم يدك ولسانك وسائر جوارحك عن أذى الناس،ولاتبع دينك بعرضٍ قليل من الدنيا،ولا تبغ الفساد في الأرض فتكن أفاكاً أثيماً كن مصدر خير ونفع وبر وإحسان.
احفظ لسانك أيها الإنسان
لا يلدغنك إنه ثعبانُ

كم في المقابر من قتيل لسانه
كانت تهاب لقاءَه الأقرانُ

إن مجامعَ الأخلاقِ ولبَّ المحاسنِ،أن يحبَّ المرءُ لأخيه ما يحبُّ لنفسهِ والمؤمن يقول خيراً أو ينمي خيرا.
ومن رزق حياءً مع قلة أذى،وصلاحاً مع قلة كلامٍ،وعملاً مع قلة فضول،فقد أوتي محاسن الأخلاق
أيها المؤمنون..ليكن حظُّ أخيك منك ثلاثاً..إن لم تنفعْه فلا تضرَّه،وإن لم تفرحْه فلا تَغمَّه،وإن لم تمدحْه فلا تذمَّه،ولتعلم أن الاشتغالَ بالطعن في الناسِ وذكر نقائصِهم،والتسلِّي بالخوضِ في معائبهِم وإفشاءَ مقالةِ السوء بينَهم من طبائعِ النفوس الشريرة والصدورِ الحاقدة،وهو من أظهر الدلائل على قلة التوفيق والانشغال بما لا يفيد..واعلم أنك في يوم القيامة لن تسأل لم لم تتكلم في فلا أو فلان مع الناس لكنك ستسأل وتستشهد إذا تكلمت في أحدٍ بغير وجه حق..اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة،ونسألك كلمة الحق في والغضب والرضى،ونعوذ بك أن نقول زوراً أو نغشى فجوراً،أو نتكلف ما لا يعنينا.وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً


الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده و بعد..
فاتقوا الله أيها المؤمنون واعلموا أن من تتبع عورات الناس وتلمس معايبهم كشف الله ستره وفضحه في عورته،يقول الإمام مالك رحمه الله:"أدركنا أقواماً لم تكن لهم عورات فذكروا عيوب الناس فذكر الناس لهم عيوباً،وأدركنا أقواماً كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنسيت عيوبهم"
شاهد هذا أيها المسلمون ما أخرجه الإمام أحمد و أبو داوود عن أبو برزة الأسلمي>مرفوعاً:"يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتغتابوا الناس،ولاتتبعوا عوراتهم،فإن من اتبع عوراتهم تتبع الله عورته،ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته"وفي لفظ عند الطبراني ونحوه عند أبي يعلى البيهقي "يا معشر من أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لاتذموا المسلمين ولاتؤذوهم ولاتتبعوا عوراتهم فإن من يطلب عورة أخيه المسلم هتك الله سترة وأبدى عورته ولو كان في ستر بيته"
فاتقوا الله عباد الله يرحمكم الله،ولزموا سلامة الصدر وحسن الظن بالمؤمنين تسعدوا وتسلموا من الذنب والعقوبة في الدنيا و الآخرة.{وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا،واحفظنا من بين يدينا،ومن خلفنا ومن فوقنا،ومن تحت أرجلنا احفظنا فوق الأرض،واسترنا يوم العرض ولا تمتنا إلا وأنت راضٍ عنا غير غضبان ..
و صل الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .



 0  0  1118
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:24 صباحًا الثلاثاء 6 محرم 1447 / 1 يوليو 2025.

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.