• ×

02:59 صباحًا , الثلاثاء 6 محرم 1447 / 1 يوليو 2025

دورنا اتجاه هدم المسجد الاقصى

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد للهِ الحكيم الخلاّق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذلّت لعظمتِه الأفئدة وهوَت لجبروته الأعناق، وأشهد أن نبيّنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين اقتفَوا أثرَه بأسمى المناقِب و الأخلاق، وسلّم تسليماً كثيراً. أما بعد فاتقوا الله عباد الله ..
مررت بالمسجد المحزون أسأله هل في المصلى أو المحراب مروان
تغير المسجد المحزون واختلفت على المنابر أبرار وعـــدوان
فلا الآذان آذان في منــارته إذا تعـــالى ولا الآذان آذان

إنه أولى القبلتين و المسرى النبوي الذي ذكر في القرآن (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير )) .
وهو ثالث ثلاثة مساجد خصها الله بالتكريم والإكبار ، فشرع الرحلة إليها بنية العبادة والتقرب إلى الله ، يقول [ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى في بيت المقدس ، ومسجدي هذا بالمدينة ] رواه البخاري .
وهناك داخل بيت المقدس وفي جنبات المسجد الأقصى جمع الله لرسوله الأمين جموع الأنبياء والمرسلين ليؤمهم في الصلاة .
إنه المسجد الأقصى الذي كان قريب العهد بالبناء مع المسجد الحرام بمكة [عن أبي ذر أنه قال : قلت يا رسول الله : أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قال قلت : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى ، قلت كم كان بينهما ؟ قال : أربعين سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصل فإن الفضل فيه ] رواه البخاري .
إنه المسجد الأقصى الذي بارك الله الأرض التي حوله عن ميمونة بنت سعد مولاة النبي رضي الله عنها قالت : يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس ، قال : أرض المحشر والمنشر ءأتوه فصلوا فيه فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله ] أخرجه أحمد بسندٍ صحيح.
[ وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله يقول : لما بنى سليمان بيت المقدس سأل الله أيما عبد أتى بيت المقدس لا يريد إلا الصلاة فيه رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ] صحيح أخرجه النسائي و أحمد .
هذه فلسطين وذلك فضلها ،، فهي التي حوت بيت المقدس ، الصلاة فيه بخمسمائة صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والمسجد النبوي .
إنه الأقصى الذي من أجله ذرفت عيون ، ولترابه حنت قلوب ، ومن أجله شد الرجال عزائم الأبطال ، وأحيوا في نفوسهم الحماسة وعرفوا معنى الجهاد في سبيل الله وهو في الأرض المباركة .
قال تعالى (( ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين )) ، قال ابن كثير [ باركنا فيها قرى ظاهرة ] ، وقال ابن عباس : هي بيت المقدس] إنها فلسطين الأرض المقدسة بنص القرآن (( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم )) ، قال الزجاج : سماها مقدسة لأنها طهرت من الشرك وجعلت مسكناً للأنبياء والمرسلين ،، إنه الأقصى أرض الأنبياء والمرسلين ومهبط رسالتهم ووحيهم ، فعلى أرضه عاش إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف ولوط وداود وسليمان وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام وغيرهم كثير .
إنه المسجد الأقصى الذي تبسط عليه الملائكة أجنحتها فعن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [ يا طوبي للشام يا طوبى للشام ، قالوا يا رسول الله : وبم ذلك ؟ قال : تلك الملائكة باسطة أجنحتها على الشام ] صححه الألباني .
إنه الأقصى موئل الطائفة المنصورة الثابتة على الحق ، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قيل يا رسول الله وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس ] رواه أحمد.
إنه الأقصى مصرع الدجال ومن يتبعه من اليهود ومقتله كما في حديث عائشة [ عن النبي أنه قال عن الدجال حتى يأتي أرض الشام مدينة بفلسطين بباب كد فينزل عيسى عليه السلام فيقتله ] حديث صحح رواه أبو داود وأحمد .
و لهذا الفضل و هذه المكانة للمسجد الأقصى حرص المسلمون منذ تشرفت هذه البقاع الطاهرة بالإسراء بنبينا إليها وعروجه منها، حرصوا على تنفيذ القرار الربّاني بإسلاميتها ورعاية مسجدها ودفع غَوائل الأعداء عنها، فجاءها الصحابة رضوان الله عليهم فاتحين، وسكنوا أرضها، ورابطوا فيها، وجاوروا مسجدها المبارك، وحرصوا على حمايته ضد الأعداء و إعماره وعمارته، وغدت مدينة القدس تضجّ بالعلم والعلماء، وتحكي حضارة المسلمين من خلال مساجدها ومدارسها وأربطتها التي تنتشر حول أروقة المسجد الأقصى ..وهي شواهد حَيّة على حضارة المسلمين وعروبة القدس مهما حاولت يد الطمس أن تنال منها لإحلال حضارة موهومة أو لإثبات حقوق مزعومة.
إن مدينة القدس تحتل مكانًا مميزًا في نفوس العرب والمسلمين، فهي المدينة التي تهفو إليها نفوس المسلمين، وتشد إليها الرحال من كل أنحاء المعمورة، ففيها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين و ثاني المسجدين و قبة الصخرة وفيها التاريخ الإسلامي العريق الذي يزرع نفسَه بقوة في كل أثر من آثار القدس، أخرج الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن ذي الأصابع قال: قلت: يا رسول الله، إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: ((عليك ببيت المقدس؛ فلعله أن ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون)).لقد كانت مدينة القدس سببًا في وحدة المسلمين أيام الصليبيين، وهي التي ستوحد العرب والمسلمين إن شاء الله.
و لذلك فلا نستغرب أن الأقصى المبارك بهذه المكانة العلية و تلكم الأهمية عند المسلمين أن يتعرض لاعتداءات إسرائيلية منذ حرب 1967م، حيث قامت سلطات الاحتلال بمصادرة مفاتيح باب المغاربة، ثم قامت بهدم وإزالة حي المغاربة بالكامل، ثم حريق المسجد الأقصى في 1969م الذي أتى على منبر البطل نور الدين محمود ، ثم مذبحة الأقصى سنة 1990م، وأحداث النفق عام 1996م، وزيارة شارون للأقصى التي سببت انتفاضة الأقصى المبارك، وها نحن نرى الحفريات والأنفاق أسفله لتقويض بنيانه و هي الحفريات التي تهدد المسجد و الأحياء المحيطة حوله حيث يصادرون المنازل التي حوله من أهلها القاطنين فيها منذ مئات السنين بزعم البحث عن هيكل اليهود المزعوم أخزاهم الله و رد كيدهم ..
عباد الله إن ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى ارتباط عقدي وليس ارتباطًا انفعاليًا عابرًا، وليس موسميًا مؤقتًا لفضله و مكانته الشرعية ، حيث إنّ حادثة الإسراء من المعجزات، والمعجزات جزء من العقيدة الإسلامية، وكما نشاهد فإن المسجد الأقصى المبارك يتعرض في هذه الأيام لمؤامرات عديدة تسببت في تقويض بنيانه وزعزعة أركانه، جراء الحفريات الإسرائيلية المستمرة للأنفاق أسفل منه، وكذلك محاولات السلطات الصهيونية إقامة ما يُسمّى بالهيكل المزعوم بدلاً منه حيث يعبث اليهود بالحفريات و الأنفاق أسفل المسجد الأقصى مما أثر بشكلٍ كبيرٍ على جدران المسجد و ما جاوره من أحياء حتى أن المهتمين من أهل القدس يخشون الآن بقوة أن يقدم الصهاينة على إسقاط المسجد بسبب أفعالهم وحفرياتهم أخزاهم الله و المسلمون عنهم غافلون و لا حول و لا قوة إلا بالله ..
إنه اعتداء مباشر على جزء أصيل من المسجد الأقصى، قبلة المسلمين ومسرى نبينا وأرض الإسراء والمعراج، فهو وقف إسلامي خالص يحوي آثارًا وعقارات إسلامية من العصور الإسلامية المتعددة، كما أنه اعتداء على تاريخ وحضارة هذه المدينة المقدسة.
المسجد الأقصى المبارك فتحه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و جاهد لأجله عماد الدين ونور الدين زنكي ، وحرره صلاح الدين الأيوبي، فهلا قام المسلمون بواجبهم تجاه الأقصى؟! و نحن نرى هذا الإهمال و التقصير الواضح تجاه مسألةٍ هامة كالاعتداء على المسجد الأقصى أملنا في الله، فما بعد الضيق إلا الفرج، وما بعد العسر إلا اليسر، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
يروي لنا التاريخ أن شاباً من القدس أرسل إلى صلاح الدين الأيوبي رسالة على لسان المسجد الأقصى وقد كان أسيراً في يد الصليبيين يوم ذاك، تقول الرسالة:

يا أيها الملك الذي لمعالم الصلبان نكس
جاءت إليك ظلامة تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت وأنا على شرفي أنجس

فينتخي صلاح الدين ويقودها حملة لا تبقي ولا تذر، ويشحذ الهمم قبل ذلك، فيمنع المزاح في جيشه، ويمنع الضحك في جيشه، ويهيء الأمة لاسترداد المسجد الأقصى الذي هو في الأسر لدى الصليبيين حينذاك، يقول بهاء الدين شداد واصفاً حال صلاح الدين مع القدس: "كان رحمه الله عنده من القدس أمر عظيم لا تحمله إلا الجبال". ويحث الناس على الجهاد، ويطوف بين الأطلاب بنفسه وينادي "يا للإسلام" وعيناه تذرفان، ولم يطعم طعاماً البتة، وإنما شرب أقداح دواء كان يشير بها الطبيب، ولقد أخبرني بعض أطبائه أنه بقي من يوم الجمعة إلى يوم الأحد لم يتناول من الغذاء إلا شيئاً يسيراً لفرط اهتمامه".
وكان يقول "كيف يطيب لي الفرح والطعام ولذة المنام وبيت المقدس بأيدي الصليبيين؟!. ففتحه في 27 رجب عام 583هـ، وقام القاضي محيي الدين بن زكي ليخطب أول جمعة بعد أكثر من تسعين عاماً في الأسر..
أيها الأحبة .. إن المسجد الأقصى و ما حوله من أراضٍ مباركة ..الآن عرضةٌ للهدم و التدمير على يد الصهاينة و المسلمون غافلون عنه لا هون بأهوائهم و مناسباتهم الرياضية التي زادتنا فرقة و اختلافا ..فأصبحت ترى شعوبنا لأجل التوافه و الكرة تختلف فيما بينها و ينتصرون لكرتهم أما رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي يستهزئ به الصليبيون فلا يتأثر و يدافع عنه ، و أما المسجد الأقصى الذي يكاد يهدم لا يجد له ناصراً ..
المسجد الأقصى إخوتي يتعرض للهدم و التدمير وإخواننا في فلسطين وغزة يحاصرون بجدران من فولاذ المذلة و الهوان ليمنع عنهم كل شيء و يحاصر الصهاينة شعباً أعزل مسكين محروم من الغذاء و أبسط سبل العيش ..و تمنع المؤن من الدخول إليه فأي مذلةٍ هذه يسجلها التاريخ علينا
يخاطبنا المسجد الأقصى عباد الله فيقول : ضقت ذرعاً ببطاقات الهوية التي تعلنون، فلست فلسطينياً ولا عربياً ولا أعجمياً، وإنما أنا مسلم شقيق المسجد الحرام من أمه وأبيه لا مرحباً بعروبتكم ولا بأعجميتكم، فبعد نصف قرن من التخاذل كفوا عن التآمر علي من قبل أن يطمس الله وجوهكم فيردها على أدبارها، أو يلعنكم كما لعن أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولاً.
يقول المسجد الأقصى: ألا هبوا لتحريري، فإن الأسر أعياني، وإني لرب الكون أشكوكم، أريد خليفة ثاني، برُشد الأمر يأتيني، ولَجب الجيش يغشاني، فذا والله أنشده، سبيل الفك للعاني.
إننا نطالب ولاة أمور المسلمين و الشعوب الإسلامية بالقيام بواجبهم للذّود عن المسجد الأقصى المبارك، ونقول: ها هو المسجد الأقصى يناديهم كما ناشد صلاح الدين، ونطالبهم بضرورة دعم المقدسيين مواطنين و تجارًا ومدارس وجامعات ومستشفيات ومزارعين وسدنة للأقصى، كي يبقوا مرابطين محافظين على القدس والمسجد الأقصى المبارك.
فأي موضوع أهم وأجّل من موضوع المسجد الأقصى مسرى رسول الله ؟!
نعم إخوتي إن قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك هي قضية العرب والمسلمين و هذا دورنا، فمن واجبهم جميعًا أن يتحملوا مسئولياتهم في هذه القضية التاريخية العقائدية، والمسلمون على مدار التاريخ محاسبون عن أنفسهم وأعمالهم في قضاياهم عامة، وفي قضية فلسطين خاصة فهي أمانة عظيمة في أعناقهم جميعًا، وهي جزء لا يتجزأ من أرض الإسلام، فلا يجوز التنازل عن شبر من أرضها، ويجب على المسلمين أن يدافعوا عنها بكل قوة، وأن يعتبروا الدفاع عنها وعن شعبها واجبًا يحتمه الدين وتفرضه العقيدة يجب أن تكوت قضية المسجد الأقصى و محاولات هدمه و احتلاله قضيتنا الأولى التي نحييها دائماً في نفوسنا و نعلم أطفالنا عنها و عن تاريخها و مكانتها و دعمها و نعرف ما يراد به و بأرضه بل أن يعرف أولادنا شكل المسجد الأقصى و القدس من موقعه و أهميته ..وكل مسلم سيحاسب يوم القيامة عن دوره وجهده يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئًا ادعموا إخوانكم في فلسطين بالمال عبر الندوة العالمية و هيئة الإغاثة و غيرها من الجهات الرسمية الموثوقة في مكاتبهم فإنه يصل إلى إخوانكم و خصوه للمسجد الأقصى و أكثروا من الدعاء و لحمايته و حماية أهله و فك الحصار عنهم ورفع الظلم الواقع عليهم فهذا من النصرة .
أيها المسلمون، إن من أعظم الآثام عند الله تعالى أن يسقط شبر واحد من أرض الإسلام بيد أعداء الله، وأن تستباح حرماتهم وأعراضهم وثرواتهم ومقدساتهم، فكيف إذا كانت فلسطين هي التي سقطت؟!
كيف إذا هدم المسجد الأقصى في جيلنا الحاضر !!ماذا سيقول عنا التاريخ ؟؟ و عن تخاذلنا و هواننا و إهمالنا ؟؟ اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ..
فاللهم لا حول ولا قوة إلا بك ..و لا ملجا و لا منجا منك إلا إليك ..نسألك الله أن تحمي المسجد الأقصى من كل مكر و سوء و هدمٍ و تدمير و أن تعيده للمسلمين و ترزقنا فيه صلاة دائماً مقبولة و أن تهيئ المسلمين قادةً و شعوباً لحمايته و نصرة و أهله و الدفاع عن أرضه و الذود عن حياضه يا سميع يا مجيب يا قوي يا عزيز ..




الخطبة الثانية

الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و أشهد ألا إله إلا الله و حده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليماً كثيراً أما بعد..
فيا عباد الله اتقوا الله تعالى حق التقوى و اعلموا أن أقداكم على النار لا تقوى و أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم و سيتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم ..و اعلموا أن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثةٍ بدعة و كل بدعةٍ ضلاله و كل ضلالة في النار ..و عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ..و اتركوا الخلاف و التفرق ..
و صلوا و سلموا على يا عباد الله على من أمركم الله بصلاة و السلام عليه فقال عز من قائل عليماً{ ياأيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً}
اللهم أعز الإسلام و المسلمين و انصر إخواننا المسلمين و ادحر الكفرة المعتدين و عليك بمن ضل و تسلل لبلادنا ..اللهم و فق ولي أمرنا لما تحب و ترضى و خذ بناصيته للبر و التقوى ..و فق ولاة أمور المسلمين عامة و ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة و جنبهم بطانة السوء يا سميع يا مجيب ..
اللهم أغثنا ....

 0  0  1406
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:59 صباحًا الثلاثاء 6 محرم 1447 / 1 يوليو 2025.

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.