( لماذا تقام الحدود ؟!)
الحمد لله شرع الشرائع وأحكم الأحكام. أحمده سبحانه وأشكره فهو ولي كل إنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله سيد الأنام، أوضح المحجة، وأظهر معالم الشريعة، وبين الحلال والحرام، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان. أما بعد:
أيها المسلمون اتقوا الله تعالى و توبوا إليه ..
عباد الله
إن توفر الأمن ضرورةٌ من ضروراتِ الحياةِ، قد تفوق ضرورة الغذاء والكساء، و لا يستساغ طعام إذا فقد الأمان، والأمان لا يكون إلا مع الإيمان، والسلام لا يكون إلا مع الإسلام ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ [الأنعام:82].
ومن دخل في الإسلام فقد دخل في دائرة الأمن ((كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه))
}وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ{ [النور:55].
ولئن كان الأمن ـ أيها الإخوة ـ يتوفر برسوخ الإيمان في القلوب وتطهير الأخلاق في السلوك، وتصحيح المفاهيم في العقول، فإنه لابد مع ذلك من الشرع العادل والسلطان القوي }لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيّنَـٰتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ { [الحديد:25].
إن من الناس صنفاً غليظاً، لا يكفيه توجيه رفيق، ولا وعظ بليغ، بل لا يردعه إلا عقوبة زاجرة وقوة صارمة، لذا كان لابد من سياط السلطان مع زواجر القرآن وقد جاء في الأثر: ((إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)) [3]. أخرجه أحمد الطبراني و صححه الألباني .
ولكي يشيع الأمان ويطمئن الإنسان شرعت الشرائع الحازمة لمعكري الأمن ومثيري القلق، إنها مبادئ وأحكام من أَجْل ضبط المجتمعات، أساسها الرحمة العامة والمصلحة الراجحة.
إنها الرحمة المصاحبة للعدل في قانون الإسلام، أنزلت من أجلها الشرائع، وسنت لها الأحكام: }وَمَا أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لّلْعَـٰلَمِينَ { [الأنبياء:107].
وإن الرحمة بمفهومها الواسع غير مقصورة على الشفقة والرقة التي تنبت في النفس نحو مستضعف أو أرملة أو طفل، ولكنها رحمة عامة للضعيف والشريف والرئيس والمرؤوس والقريب والبعيد.
لا مكان للرحمة لناشري الفوضى ومهدري الحقوق، ومرخصي النفوس، كيف تكون الرأفة بذئاب الأعراض والأموال والدماء؟ لا يعرف العدالة في هذه القوة إلا المقروحون والمكتوون ممن أهدرت دماؤهم وانتهكت أعراضهم ونهبت أموالهم، يتركون طلقاء تزداد ضراوتهم و عداوتهم ويزداد المجتمع بهم بلاء وشقاء؟!
فلقد شرع الله سبحانه وتعالى الحدود لحكم عظيمة ومنافع جمة غفيرة، ينعم بجناها المجتمع الإنساني، ويتفيأ ظلالها، وتعود عليه بالأمن والاستقرار والراحة والهناء والاطمئنان، فيعيش المرء أمنا في سربه، مرتاح الضمير، روحه مصونة فلا تزهق، ودمه محقون فلا يراق و أطفاله آمنون لا يتعدى عليهم ، وعرضه سليم فلا يعتدى عليه أو يقذف ولا يوصم به، وأمواله محفوظة فلا تصل إليها يد خائن مجرم ولا تمتد إليها يد سارق جشع اتخذ النهب حرفة، وعقله باق على جبلته التى ميزه الله بها، فلا يزيل نعمة الله عليه بالسكر و المخدر ودينه ثابت مستقيم لا تلعب به الأهواء .
أيها الإخوة
إن شرائع القصاص والحدود بعض مظاهر الرحمة في هذا الدين. و إن أغلب المجرمين يقدمون على القتل حين يذهلون عن الثمن الذي يدفعونه حتماً، ولو علموا أنهم مقتولون يقيناً لترددوا ثم تراجعوا ..
ويوم قالت العرب: "القتل أنفى للقتل" قال القرآن الكريم عبارة أوجز لفظاً وأحكم أسلوباً: } وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ { نعم إن في القصاص حياة حين يكف من يهم بالجريمة عن الإجرام.
وفي القصاص حياة حين تشفى صدور أولياء القتيل من الثأر الذي لم يكن يقف عند حد، لا في القديم ولا في الحديث، ثأر تسيل معه الحياة على مذابح الأحقاد العائلية والثأر القبلي جيلاً بعد جيل لا تكف الدماء عن المسيل.
في القصاص حياة أعم وأشمل، حياة تشمل المجتمع كله، حيث يسود البلاد الأمان الذي يصون الدماء، وكما حفظت النفوس حفظت الأعراض، فلا قسوة في جلد أو رجم؛ لأن الغرض الأسمى هو حماية الشرف، وصيانة الأسر، وإشاعة الطهر والعفة بين الرجال والنساء: }وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلاْخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ { [النور:2].
وإن الآية الكريمة لتبين بوضوح أن هذا النوع من الرأفة بالزناة والزواني و الشاذين لا يجتمع مع الإيمان بالله واليوم الآخر، وعلى الرغم مِنْ أنّ مِنْ أخص خصائص المؤمنين أنهم رحماء بينهم، فالرفق بمنتهكي الأعراض ومرتكبي الفواحش ليس من الرحمة في شيء.
في الحديث عن رسول الله : ((أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم)). ولقد قال النبي لأسامة بن زيد رضي الله عنهما: حين شفع إليه في امرأة من بني مخزوم كانت تستعير الشيء فتجحده فأمر النبي r بقطع يدها فشفع فيها أسامة وهو يحبه فأنكر عليه النبي r قائلاً: ((أتشفع في حد من حدود الله)) ثم قام r فاختطب وقال: ((إنما أهلك الذين من قبلكم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)) متفق عليه. الله أكبر هكذا الحق أشرف النساء نسبا فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة ويقسم r وهو الصادق البار أن لو سرقت لقطع يدها.
وفي الحديث عن النبي r أنه قال: ((من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره)).كل ذلك من أجل أن تخرس بواعث الجريمة وتسري الرهبة في نفوس أهل الريب، فلا يتطاولون على الحدود، ولا ينتهكون كرامات الناس..و إقامة الحدود خيرٌ للناس قال r ((حد يعمل به في الأرض خيرٌ لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً )) رواه أحمد و النسائي .
أيها الأحبة :
إن ما نسمعه من جرائم و تساهل بالقتل و خطف الأطفال و النساء و الاعتداء عليهم بكلِّ قسوةٍ و شناعةٍ في الجريمة و كذلك انتشار السرقات و الزنا و اللواط ليس في مجتمعاتنا فقط بل في كل مكان ..كلُّ ذلك لا يوقفه إلا تطبيق حدود الله في الأرض و كذلك التطاول على أعراض الناس و المسلمات هو خطرٌ عظيم و ضع له الشارع حدود القذف .. فليتق الله الذين يطلقون ألسنتهم في أعراض المسلمين، فإنهم بذلك يشيعون الفاحشة في الذين آمنوا، فكم من فتاة كان السبب في فسادها الحديث في عرضها.
ومن أجل هذا وتأكيداً لحفظ حرمات الناس من أن تستطيل عليها الألسنة الحداد، فتقع في الإفك، شرع حد القذف؛ ليجلد المفترون، وتسقط كرامتهم، وترد شهادتهم، وتحفظ أعراض العفيفين والعفيفات.
أما السراق واللصوص الذين لا يوقفهم إلا تطبيق حد الله بقطع أيديهم ، فأين دعاة الرحمة والمتشدقون بحقوق الإنسان؟ أين هم من بيوتٍ و محلاتٍ تُعدي عليها و سُرق ما فيها و أصبح أهلها لا يستطيعون النوم في بيوتهم و المتاجرةُ في محلاتهم؟ أين هم من عامل كادح قد قبض أجره ليضعه في أفواه نساء وصبية فإذا بيد آثمة تمتد إلى كسبه وتستولي على رزقه؟! يأخذ اللص في لحظة ما جمعه الشريف بأيام وليالي من عرق جبينه.
إن اليد العاملة الكاسبة، حقها أن تصان وتحمى و اليد الفاسدة التي عزفت عن شريف العمل وامتدت إلى الناس بالأذى وعز علاجها، فلا بد من بترها ليرتاح منها صاحبها ويريح المجتمع كله من مفاسده.
إن جريمة السطو على الأموال و البيوت جريمة تزداد وتستشري، إن لم تقابل بالعلاج الزاجر الحاسم تتحول إلى جرأة على الدم الحرام، فما أيسر أن يقتل اللص من يعترض طريقه! سواء كان هذا المعترض من رجال الأمن أو من رجال الأعمال والأموال و أهل المنزل ؛ بل حينما يستفحل أمرهم ويتصاعد خطرهم تعظم العقوبة الزاجرة في حقهم، إنهم أصبحوا محاربين لله ولرسوله، ساعين في الأرض فساداً، فجزاؤهم: } أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مّنْ خِلَـٰفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأرْضِ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ{ [المائدة:33]
و إن ما نسمعه هذه الأيام من وساطاتٍ في العفو عن القتلة أصبحت فيها مبالغة شديدة في دفع الأموال بملايين الريالات ..حتى تحول الأمر إلى منافساتٍ بين القبائل و إشغالٍ لولاةِ الأمر و كان الأولى بمن يطلب العفو أن يعفو لوجه الله أو يأخذ الدية الشرعية المقررة كما قرر ذلك عددٌ من العلماء ..
أيها الإخوة :
و لقد تعالت صيحات من هنا وهناك، تنادي بإلغاء عقوبة القتل لمن يستحقها، في عدد من الدول الغربية باتت الآن فريسةً لهذا القرار الخاطء و المعاند لشرعية الله و سنة الحياة حتى باتوا الآن من كثرة الجريمة لديهم يطالب أكثرهم بإعادة تطبيق الإعدام لمن يقتل ..
ماذا كسب الذين أهملوا حكم الله في الحدود والقصاص وأعملوا حكم الطاغوت، لم يجنوا إلا انتشار الجريمة وسيادة الفوضى وذعر الألوف في مساكنهم ومسالكهم، وفي الحديث: ((وما ترك أئمتهم العمل بكتاب الله إلا جعل الله بأسهم بينهم)) [4].أخرجه ابن ماجة و الحاكم و حسنه الألباني .
لقد وصل الحال بهم حين أمنوا العقوبة الرادعة أن كونوا قوى إرهابية تضارع الدول والحكومات، بل قد تفوق عليها في قوتها وأنواع أسلحتها وتقنيتها، إنها عصابات تقطع الطرق، وتخيف السبل ـ برية وبحرية وجوية ـ، تنشر الرعب والفساد، وتغير على المصارف والخزائن، وتستهين بالقوانين والأعراف، من قاومهم قتلوه، ومن سكت عنهم استخفوا به وأهانوه، شرهم يستشري، وأمرهم يستفحل، وما أنباء المخدرات ومنظماتها عنكم ببعيد.
عباد الله
وفي هذا الخضم المائج بفتنه وإرهابه، نقول: فلتهنأ بلادنا بلاد الحرمين الشريفين بأمنها وأمانها و إقامة حدود الله ، ولتستمسك بدينها، وتعتز بمصدر أحكامها؛ كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، تحل حلاله، وتحرم حرامه، وتقيم حدوده، وتعمل بمحكمه، وتؤمن بمتشابهه يطبق في بلادنا ، زادها الله صلاحاً وإصلاحاً، وبتحكيم شرعه إيماناً وتسليماً.
و إننا في الوقت الذي نحزنُ فيه و نتأثر لوقوع الجريمة و بشاعتها عندما نسمع بها فإننا نفرح في الوقت نفسه عندما نسمع بحدٍ من حدود الله أقيم على من ثبت و قوعه في هذه الجرائم البشعة نسأل الله جلَّ و علا أن يجعل في ذلك توبةً لمن أقيم عليه الحد و عبرةً لمن يعتبر و درساً لمن يزدجر
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
}وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ ٱلْيَهُودُ وَلاَ ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلْهُدَىٰ وَلَئِنِ ٱتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ ٱلَّذِي جَاءكَ مِنَ ٱلْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّ وَلاَ نَصِيرٍ{ [البقرة:120].
[1] صحيح، أخرجه أحمد (3/135)، والطبراني في الأوسط (2606)، وأبو يعلى في مسنده (2863). وصححه ابن حزيمة (2335)، وابن حبان (194)، وذكره الضياء في المختارة (1699)، (2661). قال الهيثمي: فيه أبو هلال وثقه ابن معين وضعّفه النسائي وغيره. مجمع الزوائد (1/96). وصححه الألباني. صحيح الترغيب (3004)، مشكاة المصابيح (35).
[2] صحيح، أخرجه البخاري: كتاب الإيمان باب المسلم من سلم المسلمون ... حديث (10)، ومسلم: كتاب الإيمان باب بيان تفاضل الإسلام ... حديث (41).
[3] أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (4/107) بإسناد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولفظه: ((لما يزع بالسلطان، أعظم مما يزع بالقرآن)). وأخرج ابن عبد البر في التمهيد (1/118) بإسناده إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، أنه قال: ((ما يزع الإمام أكثر مما يزع القرآن)).
[4] حسن، أخرجه ابن ماجه: كتاب الفتن باب العقوبات، حديث (4019). وأبو نعيم في الحلية (8/333-334)، والحاكم (4/540)، وحسّنه الألباني، السلسلة الصحيحة (106)
الخطبة الثانية
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده و بعد ..
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أنه يقصر الإدراك عند بعض المنتسبين إلى الإسلام، حين يظنون أن العقوبات و الزواجر في الإسلام، إن صلحت فيما مضى فهي غير صالحة في هذه العصور.
إنهم لم يدركوا أن الأمن الذي يتحقق بتطبيق شرع الله لا يعتمد على العقوبة وحدها، ولكن يعتمد قبل ذلك وبعده على غرس الإيمان في القلوب وزرع الخشية من علام الغيوب، فتترك النفوس الإجرام رغبة ورهبة، يغذي ذلك ويقويه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بأساليبه المتعددة ونداءات الوعظ الرقيق والتذكير الرفيق وتعليم الجاهل وتنبيه الغافل وحفظ السفهاء في أنفسهم وأموالهم و مقاومة سبل الفساد و ناشريه و مناصحتهم ومن هنا ـ أيها الإخوة ـ فإن الدين لا يقف متربصاً من أجل أن تزل قدم ليُجْهِزَ على صاحبها؛ ولكنه يمنح الفرص تلو الفرص من الستر المحمود، ليرشد الضال ويصلح العاصي.
إنه يؤثر ستر طالبي الستر، ويدرأ الحدود بالشبهات، ويفتح منافذ الأمل لمستقبل يتوبون فيه إلى ربهم، ويستغفرونه والله غفور رحيم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
اللهم إنا نسألك أن تحمينا وأمتنا و ذرياتنا عن مساوئ الأخلاق و متربص الإجرام وعن موجبات سخطك وعقابك وأن تهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم صل وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه إلى يوم الدين.