يخاطب الله نبيه فيقول

عباد الله..في تقرير عالمي بين أن المعاقين في العالم بلغوا ما يقارب ستمائة وخمسين مليون معاق (80%) بالدول النامية نسبة البطالة بينهم (90%) بينما هي في دول غربية تقل لـ (50%) ويشكل المعاقون في بلدنا هذا تسعمائة ألف معاق مُسجَّل ولذلك فمن المهم الإشارة إليهم والتنبيه لوضعهم وهو ما نتحدث عنه اليوم ..
وينطلق حق المعاق في المجتمع أول ما ينطلق من أسرته التي ولد فيها،ونشأ في ظلالها، وتربى بين أفرادها، فالواجب على الأسرةِ قبل تكوينها من الزوج والزوجة حسن الاختيار عند الرغبة في الزواج؛والفحوص المسبقة لأن الوراثة من مسببات الإعاقة،فإن الطفل قد يرث الإعاقة بسبب مرض وراثي،ومن حقوق الابن على والديه مراعاة الصلاح والاستقامة والسلامة من العيوب هذا هو تعامل الإسلام مع هذه الفئة الغالية المحتاجة للمساعدة ولذلك قال صلى الله عليه وسلم((إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم)) رواه النسائي.
ثم تأتي أهمية العناية بالمولود منذ أن يكون جنينًا في بطن أمه، وتجنيبه أسباب الإعاقة، وحمايته منها بإذن الله تعالى.فالإسلام أباح للحامل أن تفطر حين تكون صائمة وتخاف على جنينها من الضرر، وعلى الأم.أن تحافظ على جنينها،وتبتعد عن كل ما يؤثر في نموه وتكوينه،كالتدخين والمخدرات التي قد تعرضه للإعاقة،كما أن تناولها لبعض الأدوية وهي حامل دون استشارة الطبيب وذوي الاختصاص قد يسبب للجنين أضرارًا ومؤثرات تؤدي إلى ولادته معاقًا أو مشوهًا، فينبغي للوالدين وخاصة الأم الحرص على حماية الجنين تلك الآثار..وإذا رُزق الوالدان الولد وكتب الله تعالى أن يكون معاقًا فإن الإسلام حثّ الوالدين على العناية به، وتربيته تربية صالحة، والاهتمام بكافة شؤونه، ومن ذلك الحرص على تعليمه وبذل كل ما يحتاجه في سبيل ذلك، وعلى المجتمع أن يُعنى بشؤونه وييسر السبل ويذلل الصعاب له؛كي يتعلم ويكون عضوًا فاعلاً فيه بحب واحترام..
أيها الأحبة..روي في الحديث أن امرأة كان في عقلها شيء كأنه نوع جنون أمسكت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت:يا رسول الله إن لي حاجة أتريد أن تقضيها لي فأمسكها صلى الله عليه وآله وسلم وقال:امشِ بي في أي مكان في المدينة أقض لك حاجتك.. وهو صلى الله عليه وآله وسلم من عاتبه ربه بالقرآن حينما تولى وأعرض عن ابن أم مكتوم الأعمى وانصرف إلى زعماء قريش فخاطبة الله تعالى((عَبَسَ وَتَوَلَّى(1)أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى(2)وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى(3)أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى))
ولقدْ كانَ الصَّحابةُ الكرامُ يعتنُونَ بِمَنْ حولَهمْ، فقَدْ كانَ عُمرُ بنُ الخطابِ -رضيَ اللهُ عنهُ- وهو خليفة يخرجُ فِي سوادِ الليلِ فرآهُ طلحةُ، فذهبَ عمرُ فدخلَ بيتًا، ثُمَّ دخلَ بيتًا آخرَ، فلمَّا أصبحَ طلحةُ ذهبَ إلَى ذلكَ البيتِ فإذَا بعجوزٍ عمياءَ مقعدةٍ فقالَ لَهَا: مَا بالُ هذَا الرجلِ يأتِيكِ؟ قالَتْ: إنهُ يتعاهدُنِي منذُ كذَا وكذَا يأتينِي بِمَا يُصلحُنِي، ويُخرِجُ عنِّي الأذَى
وفِي عهدِ الخليفةِ عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ -رضيَ اللهُ عنهُ- كتبَ إلَى أمرائِهِ أنْ يُحصُوا لهُ ذوِي الاحتياجاتِ الخاصةِ، وأمرَ لكلِّ أعمَى بقائدٍ يَدُلُّهُ علَى الطريقِ(
عبادَ اللهِ:فِي زمانِنَا يعيشُ بينَنا فئةٌ منْ ذوِي الاحتياجاتِ الخاصةِ، كالأعمَى والأصمِّ وقليلِ الإدراكِ وضعيفِ الحركةِ، فهؤلاءِ غير قادرين عَلَى العطاءِ بحياتِهمْ إلا بتعاونِنَا معَهمْ،وذلك حين تتكاتف الأمة على خدمتهم وإقامة حقوقهم ورعاية مصالحهم وفِي ذَلكَ الأجرُ الكبيرِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ أَبْوَابَ الْخَيْرِ لَكَثِيرَةٌ: التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلُ... وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ، وَتَهْدِي الأَعْمَى، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَتِهِ، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ مَعَ اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَحْمِلُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، فَهَذَا كُلُّهُ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ» قال صلى الله وسلم ((ولأن أمشيَ مع أخي المسلم في حاجة أحبُّ إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا)فهذَا الحديثُ وغيرُهُ مِنَ الأحاديثِ الكثيرةِ تفتحُ بابَ الخيرِ والرَّحمةِ لكُلِّ الَّذينَ أكرمَهُمُ اللهُ عزَّ وجلَّ بوجودِ ذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ بينَهُمْ مِنْ آباءٍ وأمَّهاتٍ ومعلمينَ ومدربينَ وأطباءَ وممرضينَ؛ وتدفَعُهُمْ إلَى بذلِ المزيدِ مِنَ الرِّعايةِ والعنايةِ بِهمْ؛ فخدمتُهُمْ ورعايتُهُمْ وإدخالُ السُّرورِ علَى نفوسِهِمْ مِنْ أحبِّ الأعمالِ إلَى اللهِ تعالَى، قالَ صلى الله عليه وسلم :« خَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ»
إن قضاء حاجة المعاقين في الإسلام مقدم على حاجة من ليس معاقاً وهذه السلوكيات والأدبيات يجب أن تكون واضحة وإذا كان الغرب اليوم يهتم بالمعاق فيقيمون المراكز التأهيلية والمدارس الخاصة له ويجعلون له موقفاً خاصاً لسيارته ويجعل له حماماً خاصاً ويجعل له جميع الخدمات التي تمكنه من أن يسير سيراً طبيعياً حتى النقل العام يسّروه لهم و غير ذلك فنحن أولى بهذا الاهتمام الذي يمليه علينا ديننا وتحث عليه القيم..
أيها الإخوة الفضلاء : النبي- صلى الله عليه وآله وسلم أدمج هذا الصنف من الناس ممن يستطيع العمل بالمجتمع فقد كلف ابن أم مكتوم وهو رجل أعمى أن ينوبه في المدينة ليكون حاكماً على الناس مرتين وكذلك أعطاه وظيفة فكان يعمل مؤذناً في مسجده- صلى الله عليه وآله وسلم فأين نحنُ اليوم من هذا الصنف من الناس نراهم في عددٍ من دول العالم الإسلامي يتسولون في الشوارع ويسألون الناس الأعمى والأعرج والمشلول لا قيمة له مع الأسف لا يمكن أن ينتجوا أو يخدموا أوطانهم؟وكذلك كبار السن أيضاً ينبغي أن يُهتَمَّ بهم في شيباتهم
إن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون إلى عناية ورعاية خاصة ابتداءً من أوليائهم لا أن يُرموا و يهجروا فهذا خطأ وعقوق وهناك مع الأسف بعض الأسر إذا كان لديهم معاقاً تخجل من وضعه وتحتار به إن لم تهمله أو تؤذيه عياذاً بالله..وترميه في دور الرعاية ولاتسأل عنه...
أيها الإخوة..من الظلم أن يكون الطفل معاقاً ثم تزيده أسرته إعاقة؟هذا الإنسان إذا أصابته إعاقة فإن الله تبارك وتعالى _ ينمي له في قدرات أخرى ألا ترى إلى حافظية الأعمى الذي ربما لا يقرأ ولا يعرف الكتابة والقراءة أصابه العمى في وقت مبكر انظر إلى حافظته..لقد امتلأ تاريخنا بمعاقين كانوا بارزين في العلم والمعرفة فهذا عمرو بن الجموح أقسم أن يطأ بعرجته الجنة،وربعي بن عامرأعرج زلزل إيوان رستم،وعطاء بن أبي رباح وموسى بن نصير كانوا بهم إعاقة العرج والعالم حاتم الأصم والمفسر قتادة ضرير أبكم،والأعمش سليمان بن مهران..وهكذا عدد من علمائنا وهم مكفوفون يحوون علماً غزيراً وفهماً عميقاً قديماً وحديثاً..
فالله تعالى إن سلب هؤلاء شيئاً من أعضائهم فإنه يعوضهم في أشياء أخرى انظروا إلى بعض المبدعين في العالم كله ممن أقعد ولا يستطيع الحركة يستطيع أن يفعل أشياء كثيرة جداً رأيت قبل أيام بجمعية المعاقين بمحافظتنا شاباً أقعده حادث وشلت أطرافه الأربع لكن عزيمته لم تقعده..وصار العالم كله يتواصل معه وهو مقعد على فراشه أو كرسيه المتحرك..ليس في جسمه شيء يتحرك سوى رأسه إنه يصمم مواقع إلكترونية عبر شفتيه ويتواصل مع العالم كله برأسه ويدرب المعاقين وقطاع عريض من الناس يتواصلون معه فصار إنساناً منتجاً وعاملاً أكثر من يوم كان صحيحاً هؤلاء أحبتي حينما اعتُني بهم اكتُشفت قدراتهم التي وهبهم الله تعالى إياها وعوضهم عما أخذ منهم من النعم ولكن في بعض البلدان يجب أن نعترف أنه لا يزال القهر والإهمال موجوداً على هذا الصنف من الناس ولا تزال الإعاقات تضاف إلى هذا الصنف من الناس بالرغم من أن ديننا يحث على التعامل معهم بحب ورعاية..تجنب حتى الألقاب التي تؤذيه فلا يقال له أعرج ولا يا أعور ولا يا أعمى ولقد كان- صلى الله عليه وآله وسلم يواسي هذا الصنف من الناس فيقول ((إن الله قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)) فعوضهم بالأجر على مصابهم كله إذا صبروا..
أيها الأحبة..كان عليه الصلاة والسلام يزور المعاقين ويدعو لهم هذا عتبان بن مالك- رضي الله عنه أعمى لا يستطيع أن يذهب إلى مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم فطلب منه أن يأتي إليه من أجل أن يصلي في بيته ليتخذه مصلى فأجاب الدعوة وكان يدعو لهذا الصنف من الناس ويعطيهم الأمل ويدمجهم في المجتمع كي لا يحسوا بأنهم بعيدين عن مجتمعاتهم..ولا بد من احترام كبار السن لضعفهم يقول صلى الله عليه وآله وسلم ((ما أكرم شاب شيخا لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند كبره))تعالوا وانظروا إلى ما حولنا إلى الشيوخ وإلى المسنين بل إلى الآباء والأمهات كيف يتعامل معهم كثير من الأولاد فضلاً عن الأجانب من خدمٍ وسائقين بل ربما نجد أن بعض الأجانب يعطف على هؤلاء ويرحمهم ويزورهم ويعطيهم وينفق عليهم أكثر مما يحصل هؤلاء من أبنائهم وأقاربهم وهذه في الحقيقة كارثة ويقول:صلى الله عليه وآله وسلم ((من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا )) هذا ممن ؟ هذا من الأصحاء ومن الشباب الذين ربما لا يرفعون رأسا لكبار السن أو معاقاً أو عاجزاً تجد عجوزاً رجلاً أو امرأة يريد أن يقطع الطريق فلا تراعيه السيارات احتراماً لسنه أو لحجابها..
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ وجودَ ذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ يدعُونَا إلَى توفيرِ جميعِ سبلِ التعليمِ والتعلمِ لهمْ بكلِّ الوسائلِ الحديثةِ والمتاحةِ ليكونُوا لبنةً فِي بناءِ وطنِهِمْ، وهذَا مَا تَمَّ بحمد الله بإنشاء جمعيات في عدد من بلداننا وهنا في محافظتنا توجد جمعية متخصصة تبذل جهدها لتكون صديقة للمعاقين وغيرها من مؤسساتٍ اجتماعيَّةٍ وتعليميَّةٍ وصحيَّةٍ تقدِّمُ لهذهِ الفئةِ كلَّ أنواعِ العنايةِ والرِّعايةِ والاهتمامِ، فجزَى اللهُ القائمينَ على هذهِ المؤسساتِ كلَّ خيرٍ،وأخلفَ عليهِمْ،وزادَهُمْ بالإحسانِ إحساناً وعفواً وغفراناً وجنَّةً ونعيمًا

ومِنْ واجبِنَا كآباءٍ وأمَّهاتٍ تشجيعُ أبنائِنَا من ذوِي الاحتياجاتِ الخاصَّةِ للانضمامِ إلَى هذهِ المؤسساتِ لينالُوا حظَّهُمْ مِنَ التعليمِ والرعايةِ كبقيةِ أفرادِ المجتمعِ، فقَدْ أكدَتِ الدراساتُ والبحوثُ الميدانيةُ أنَّ الاكتشافَ المبكرَ لمثلِ هذهِ الحالاتِ يساهمُ بشكلٍ كبيرٍ فِي علاجِهَا، وعلينَا أنْ نربِّيَ أبناءَنا وطلابَنَا علَى حُسْنِ معاملتِهِمْ ومصاحبتِهِمْ بالمعروفِ، وإتاحةِ المشاركةِ لهمْ فِي جميعِ جوانبِ الحياةِ المجتمعيةِ، وعلَى جميعِ المؤسساتِ المختلفةِ توفيرُ فُرصِ العملِ المناسبةِ لهمْ، وتشجيعُهُمْ علَى العطاءِ، فلِسانُ الحالِ والمقالِ منهُمْ يقولُ: أعطنِي فرصةً لأثبتَ كفاءَتِي.لابد من احترام المعاقين وحقوقهم وتوفير الممرات والمواقف ودورات المياه الخاصة بهم وهذا من أبسط حقوقهم..
نسأل الله جل وعلا أن يعافينا في أبداننا وأن يرحم بنا في كبرنا كما قوانا في صغرنا ويهدينا جميعاً للتكاتف فيما بيننا..
الخطبة الثانية ...
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
الإعاقة الحقيقية هي الإعاقة التي تعيقك عن طريق الهدى والخير والرشاد((أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا))،((أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ))،إن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الإنسان الذي لا يرى الحق ولا يسلك الحق، ربما يرى بعينه كل شيء إلا الحق، ويسمع بإذنه كل شيء إلا الحلال، ويسعى بقدميه إلى كل شيء إلا الحلال، هؤلاء هم المعاقون حقيقة. المعاقون هم الذين سلموا في أعضائهم ربما، لكن اتجهت بهم هذه الأعضاء إلى ما يغضب الله فاطر الأرض والسماء.
وإذا نزلت بالإنسان بلية في جسده أو ماله أو صحته أو ولده أو عمله أو ظروف حياة تذكّر تلك النعم وعاد إلى الله..
أولئك المعاقون لو وقف الواحد منهم أمام إعاقته ما سجل هذا التاريخ العظيم الذي جعلنا وبعد مئات السنين نذكر البارزين منهم فوق المنابر وتتكلم عنهم المحابر.
أنت قادر،أخي المعاق بجسده بإذن الله فالله،كرم بني آدم وجعل فيهم من الخصائص والصفات ما فاقت كل المخلوقات، يكفي أن بين جنبيك عقلا يفكر وقلبا يهدي بك إلى النور، فالله الله أن ترسم لنفسك هذه الصورة ثم تنطلق بإذن الله تعالى فالإعاقة إنطلاقة والمقعد من قَعُدت به همته..
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعلنا دائمًا وأبدًا من أصحاب الهمم العالية والعزائم الصادقة..
اللهم يا قوي ياجبار..يامن ينصر من نصره..ويذل من خالف أمره..نسألك أن تحفظ دماء إخواننا في سوريا..اللهم أســعدنا بنصرهم وأحفظ عليهم دينهم وأرضـهم..وأعراضهم وأموالهم وســدد رأيهم..واجمع كلمتهم واجبر كسرهم.. اللهم عليك بالعلويين الخائنين وأحفاد المجوس المشركين فإنهم لا يعجزونك يا ذا الجلال والإكرام.. ونسألك أن تجمع كلمة المصيريين على الحق والدين ونبذ الفتنة والمفسدين..وتجنب بلادنا وبلاد المسلمين شر الفتن والمؤامرات يارب العالمين....الاستغاثة....وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين