• ×

03:14 صباحًا , الثلاثاء 21 شوال 1445 / 30 أبريل 2024

النظافة دين وقيم وبيئة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الْحَمْدُ للهِ حَثَّ عَلَى النظافةِ وَالنَّقَاءِ،وَأَمَرَ بِالتَّجَمُّلِ وَالصَّـفَاءِ،وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،َكتَبَ مَحَبَّـتَهُ لِلتَّوَّابِينَ وَالمُتَطَهِّرِينَ،وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ،أَنْظَفُ النَّاسِ فِي جَسَدِهِ وَثِيَابِهِ،وَأَطْيَبُهُمْ رِيْحًا بَيْنَ أَهلِهِ وَأَصْحَابِهِ،صلى الله عليه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وأَتْبَاعِهِ أما بعد..فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الإسلامَ دين الفطرة،تصلح بكلِّ الأزمنةِ والأمكنةِ.دينُ عَقيدةٍ وشريعةٍ،يُعالِجُ شؤونَ الحياةِ كُلِّها لتعالجَ أوضاعَ كُلِّ عَصرٍ،وتفتي كلَّ شأن، وتقضي في كل أمر.
دينٌ يجمعُ البشاشةَ في حياء،وحُسنَ الخُلُقِ بابتسامةٍ،يعترفُ بما للبشرِ من أشواقٍ قلبيةٍ،وحظوظٍ نفسيةٍ،وطبائعَ إنسانية..يُقرُّ الفِطْرَةَ السويّةَ من سرورٍ وفرحٍ،ولباسٍ وزينةٍ،مع أَدبٍ رفيعٍ يبلغُ بالمتعةِ كَمالَها ونقاءَها،وبالسرورِ غَايَتَهُ بعيداً عن الآثامِ،والظلم والعدوان.
أَيُّها الأَحبة المتطهّرُون..النظافةُ ضرورةٌ وليستْ تَرفاً،ليست كمالياتٍ بل مُهمّاتٍ تَتَعَلْقُ بِالفردِ ودينهِ وخُلُقهِ والمجتمع ووطنيّتِه والبيئةِ وحمايتها والمَظْهرِ العامِّ والخاص..هي قيمةٌ حَضاريةٌ مِن قِيَمِ الإسلام،وأسلوبٌ لمحمدٍ عليه السلام..حثَّ ديننُا عليها قبل رؤيتها بحضاراتٍ حديثةٍ..وحَضَارةُ الإسلامِ أَشملُ وأَدقُّ وأَوفى،فالمسلمون نشروا ثقافةَ النظافةِ حيثُما حَلُّوا ووُجدوا(صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ صِبْغَةً)فما ترك الإسلامُ شيئاً تَستوجِبُه النظافةُ بِصُورِها المتعددةِ إِلا وأَمرَ به،وحينَ تَغيبُ بَعضُ مَعالمِ النظافةِ في المسلمين فذلكَ دَليلُ ضَعفِ تمسكٍ بدينهمِ وعدمِ اقتداءٍ بنبيهم صلى الله عليه وسلم إمامِ التوابين والمتطهِّرين والنظيفين وإهمالٍ للقيم والبيئة!!..
عبادَ الله..عنايةُ الإسلامِ بالنظافةِ أَعمُّ وأَوفى؛فقد جمعَ للنظافةِ أسبابَها،وألَمَّ بأطرافِها،فاعتنى بنظافةِ الفرد لنفسه،ونظافةِ المجتمعِ في مُدنِه وبيئتهِ،لم يَدَعْ للإنسان خِياراً ليُبقيَ له ما تقتضي النظافةُ إزالتَه، اعتناءٌ لن تجدَهُ في حضاراتٍ ماديّةٍ عُنيتْ بنظافة مدنية،وأَهملت نظافةً فرديّة،فتركَتْها لصاحبِها يَأخذُ منها قدرَ ما يُقنعه،ويُهمل منها ما يُعارض مِزاجَه ونَـزعَتَه،فَلَهُ أنْ يُطيلَ أظفارَهُ،ويُعفيَ شَارِبَهُ،ويُطيلَ ما شاءَ من شَعْرِ بدنِه؛بلا ترتيبٍ لأَنَّها عندهم حُريةٌ شخصيةٌ فوُجدت لديهم فِئاتٌ يَتفاخرونَ بقذارتهم الشخصية كالهيبيز مثلاً..ولله الحمد أن الأمر ليس كذلك في ديننا،فما يراه الإسلام داخلاً في معنى القَذارة يجبُ أن يُزال،ولا يُتركُ فيجبُ عليه الطهارةُ وتَعَاهُدُ أَعضاءِ الجسدِ حتى لا يُصبحَ مَباءَةً للأوساخ،يقول صلى الله عليه وسلم"الفطرة خمس:الختان،وحلق العانة،وقص الشارب،وتقليم الأظفار،ونتف الآباط"وعن أنس بن مالك قال:"وقَّتَ لنا صلى الله عليه وسلم في حَلق العانةِ وتقليمِ الأظفارِ وقصِ الشاربِ ونتفِ الإبطِ أربعين يوماً"وفي البدن أَعضاءُ لا بدَّ أن تُغسل مرَّاتٍ كلَّ يوم وليلة..والغُسلُ من الجنابةِ واجبٌ،وأَقلُّ الغُسلِ الواجبِ مرةٌ واحدةٌ في كل أسبوع" بالحديث حَقٌّ على كلِّ مُسلمٍ أن يَغتسلَ في كُلِّ سَبعةِ أَيامٍ يَوماً يَغسلِ فيهِ رأَسه وجسده" متفق عليه..والتجمُّلُ بتوفيرِ شعرِ الرأسِ مشروعٌ،ولكن بشرطِ عدمِ تقليدٍ وتشويه،وبِتَعَاهُدهِ غَسلاً وتسريحاً،وإلا فليحلِقْه أو ليُقصِّرْه،ولا يَتركْه مَباءةً للأوساخ والأقذارِ دخل مرةً على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ ثائرُ الرأسِ واللحيةِ،فأشار ‏بيده أن اُخرج،‏لإصلاحٍ شعرِ رأَسهِ ولحيتهِ،‏‏ففعل الرجلُ،ثم رجع، فقال صلى الله عليه وسلم"‏أليس هذا خيراً من أن يأتيَ أحدُكم ثائرَ الرأس كأنه شيطانٌ" أخرجه مالك في الموطأ. كذلك لِفَمِ الإنسانِ حَظُّهُ من النَّظَافة،كسنّةِ المبالَغةِ بالمضمضةِ والاستياكِ،قال صلى الله عليه وسلم "تسوَّكُوا؛فإنَّ السواكَ مَطهرةٌ للفمِ،مَرضاةٌ للرب،ولقد أوصاني جبريل بالسِّواكِ حَتى خَشيتُ أَن يُفرضَ عَلى أُمتي"فكانَ عليه الصلاة والسلام لا يَقومُ من الليلِ لصلاةٍ أو وضُوءٍ إلا تَسوكَ،ولا يَدعُ السِواكَ حتى وهو صَائمٌ،ويدخلُ في ذلك كلُّ ما يُنقِّي الفمَ ويُطيِّبُ رائحتهَ من أدواتِ تنظيفِ الأسنان،فالمقصودُ تنظيفُها وتطهيرُ الفم..ومن أكلَ شيئاً حتى وُجدتْ منه رائحةٌ كريهةٌ يتأذَّى منها الناسُ فهو ممنوعٌ من حضورِ صلاةٍ بالمسجد؛رغم أهميتها بالحديث"من أكلَ ثوماً أو بصلاً فلا يقربنّ مسجدنا حتى يذهبَ ريحُها؛فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس"ويدخل في ذلك كلُّ رائحةٍ كريهة تؤذي،ثم إنَّ هذا الدين العظيم يعتني بنظافة الثياب فيقول الله لرسوله(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)وامتنَّ الله علينا بلبس الزينة(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) وأمرنا(يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)..وأخذُ الزينة في اللباس مطلوبة والبعضُ يظن الزينةَ المعقولةَ نوعَ ترفٍ وتَصنُّعٍ رغمَ غناه لكنَّه يُهملها وهذا خطأ فالوسطية مطلوبة كما قال ابن عمر[البس مالا يزدريك فيه السفهاء لا يعيبك به الحكماء)وإن الله جميل يحب الجمال..
أَيُّها الأَحبة..صورٌ لِعنايةِ الإِسلامِ بِنظافةِ الفَردِ في نَفسهِ؛نتعلّمُها ونُعلِّمُها أخرجَ مسلمٌ عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن بعض المشركين يستهزئ فيقول:علَّمكم نبيكم كل شيء حتى الخَراءة؟ أي:قضاء الحاجة..فقال:"أجل!لقد نهانا أن نستقبلَ القبلةَ ببولٍ أو غائطٍ،ونستنجيَ باليمين،أو برجيعٍ أو عظمٍ"..هذا للنظافةِ الشخصيةِ أما النظافةُ العَامة في البيوتِ والشَوارعِ والأحياءِ والمتنزهاتِ فهي واجبةٌ حثَّ عليها الإسلام وهي دليلُ رقيٍّ وحضارةٍ للمجتمعات ووعيٌ للشعوب..ولو ساعدتْهم في ذلك جهات..فالأرضُ إخوتي أنشأها الله وأبدعَ صُنْعَها وذلّلها لنا لنستمتع بها(هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)لنستغلَّها بمنافعها ببناءٍ وغرسٍ أشجارٍ وحفرِ آبارٍ ومَجْرى للأنهار فاللهم لك الحمد أن سخرتها لنا..أرضٌ من أَحياءَ وشوارعَ ومُتنزهاتٍ طبيعيةٍ ومعمولةٍ تحتاجُ عنايةً لمن يستفيدُ منها وليسَ ليفسدها فالرسول صلى الله عليه وسلم جعلَ(إماطةَ الأذى عن الطريق صدقة)و(من أزاحَ غُصنَ شوكٍ عن الطريق غُفرَ له ذنبه)وجعله سبباً لدخولِ الجنةِ كأفضلِ الأعمال التي تعرض كما في الحديث!!هذا فضلُ النظافةِ والحرصُ عليها..أما من يلقي بقاذوراتِه في الشوارع والطرق والمتنزهات وبكل مكانٍ غير مُبالٍ بما يفعل فاسمعْ!!
اعرف أولاً أنها أذيّةٌ للناس والبلد والبيئة يقول صلى الله عليه وسلم(من آذى المسلمين في طرقهم وجبتْ عليه لعنتهم)رواه الطبراني وحسَّنه الألباني..ولم يكن وجود عشرات النصوصِ بالسنة النبوية عن إماطة الأذى عن الطرقات!!وصحابيةٌ نحنُ لا نعرفُ من أمرها شيء ولا اسمَها إلا أنَّها كانت تُنظِّفُ المسجدَ افتقدَها رسولُ البشرية صلوات ربي سلامه عليه فلما علم أنها ماتت عاتبَ أصحابه!! وقال(أفلا كنتم آذنتموني؟!دُلُّوني على قبرها فدلُّوه فصلَّى عليها) رواه البخاري..الله أكبر..أين اقتداؤنا به؟!وهو ينهى عن قضاء الحاجة في أماكنَ يرتادها الناس..وفي البيوت نظافة بالحديث (غطوا الإناء وأوكوا السقاءَ وأغلقوا البابَ،وأطفئوا السراج؛فإن الشيطان لا يحل سقاء ولا يفتح باباً ولا يكشف إناء)أخرجه مسلم دليلٌ على أهميةِ الحرص على نظافة البيوت!!
متنزهاتٌ عامرةٌ أصلَحها الله لنا لنستمتع بها فنلحرصِ على نظافِتها بعدم إلقاء القاذورات والمخلَّفاتِ بها..استمتع بها أنت أولادك وليكنْ لكَ نصيبٌ من نظافتِها فدعِ المكانَ أحسنَ مما كان أو كما كان على الأقل!!هكذا دينُنا وقيمُنا التي تخلّي عنها بعضنا!!وإن نظرةً يسيرةً مع الأسف بأحيائنا وشوارعنا ومتنزهاتنا بالنظافةِ تُرجعُ الطرفَ كسيراً لما نراه من مخلفاتٍ لممارسة الكثيرين وقاذورات يتركونها غير مهتمين بما يفعلون وكأنَّهم صراحةً يعيشون بلا إسلامٍ يأمُرهم وقيمٍ تُعلِّمُهم وزاجرٍ يُخوِّفُهم ونظامٍ يمنعُهم..!!فأفٍ لهم ولما يفعلون هدانا الله وإياهم!!
الآن..لو خرجنا لمنتزهاتنا وفياضنا الجميلة وشوراعنا لرأينا العجب العجاب!!يرمي مخلفات طعامه ومناديلَه ومخلفات أطفاله ويدع لنا زبالته ولو اجتمعت البلديات والعمال كلهم لإزالة القاذورات اليوم لرجعت في اليوم الآخر..ما هذا؟!ما هذا؟!أين الدينُ؟أين القيمُ والأخلاق؟أين الرجولةُ والعقل..ليسَ عيباً..ليسَ عيباً الحرصُ على النظافة وحملُ المخلفات لأقربِ موردٍ وحاويةٍ أم أنَّهم يريدونَ حاويةً عند كلِّ شجرة ومكان؟!ليس عيباً..ليس عيباً الحرصُ على النظافة وحمل المخلفات لأقرب مورد ورميها به بل ذلك دينٌ وقيمٌ ومرجلة..
بعضُنا إذا سكنَ المُتنزهات البرية وأجملَ الفياض والأشجار واستظلَّ بها واستمتعَ بها يخرج منها كأنه خارجٌ من ساحةِ حَربٍ مِنْ كَثرةِ مُخلفاته بعده!!وهناك متخلِّفوُّن لا تَظهر مواهبهم إلا بالرسمِ والكتابةِ على الجدران تشويهاً..حتى المساجد لم تسلْم منهم بل إنهم يكتبون على مواقع أثرية قديمة ذكرياتِهم لإثباتِ تَخلّفهم هداهم الله رغمَ وجودِ جهاتٍ حكوميّة متعاونة لطمس هذه الفوضى ومعالجتها..بعضنا-إخوتي-لا يهتمُّ حتى بنظافته الشخصية وشكله..هل تُصدِّقُون أن هناكَ من يتبرعُ بملابسَ للجمعياتِ الخيرية يقدمونها مملؤةً وسخاً وقذارةً بشيءٍ ربما لا أستطيع أن أذكره هنا خاصةً ملابسَ الأطفال هي مقدمةٌ لطلبِ الأجر!!هل هذا مستوى نظافة ورقي ينطلقُ من دينٍ وقيمٍ وحمايةٍ للبيئة ونحن حين نتكلم عن هذا المظاهر لكي نوضح وننبّه..فالنظافة بكل مستوياتها دينٌ ندين به وقيم نلتزم بها وبيئةٌ وأرضٌ نُحافظ عليها يقول(وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا)اللهم أصلح لنا الدين والخلق والقيم وارفعنا لأعلى القيم والأمم..
الخطبة الثانية..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
كما أننا مطالبون في ديننا وقيمنا بالحرص على النظافة في أبداننا وشوارعنا ومتنزهاتنا فيجب أن نتعاونَ مع مَنْ سخَّرَهم الله لنا للقيام بدورِ النظافة من جهاتٍ حُكوميةٍ وعمالةٍ تجعلُ همّها ليلاً ونهاراً العمل لنظافة المدن والأحياء والمتنزهات وسنرى جهدهم اليوم بالإعلان والتوزيع والنظافة وتلك علامةٌ رقيٍّ للبلدانِ والناسِ أسموه البلدية عندنا(صديقَ البيئة لأنه فعلاً يساعدنا لنرقي بيئتنا..هذا العامل المسكين للنظافة لا يحقر أحدكم عملَ واستشعروا دوره في نظافة شوارعنا وبيئتنا فواجبٌ احترامه نعم يُحترم..وشكراً للبلدية التي ترعاهم وشكراً لهم..حوالي 1000 عاملٍ ومشرفٍ مجتهدون ومائة وأربعين معدات لتكون محافظتنا نظيفة للناظرين..ثم تأتي أدوارٌ أخرى لجهاتٍ متعاونة كي نقوم بنظافة مدننا وبيئتنا وأوطاننا أعجبت بدور كبير للمدارس في ذلك اليوم شاركونا الإعلام وكلية التقنية والثانوية الصناعية بعنيزة والمتحمسون بحملاتهم للتوعية عن نظافة مدننا وبيئتنا نحن فعلاً نحتاج للتوعية..نحتاج أيضاً لنظامٍ صارم للعقوباتِ على رمي المخلفات ..نسأل الله أن يهدينا جميعاً..
أيها الإخوة..مُطرنا بفضل الهع ورحمته دخل مسجدنا فرأينا تعاوناً وتجاوباً مثمراً من الجميع مسؤولٌ ومواطن من أمير منطقة القصيم وفقه الهأ إلى محافظتنا وبلديتنا والجار وأصغر عامل كلّهم تكاتفوا لخدمة بيت الهي وما حوله وليس ذلك خاصاً بمسجدنا بل للجميع فجزاهم الهل خيراً ونسأل الهخ أن يوفقنا جميعاً لخدمة ديننا وأوطاننا وإصلاح مجتمعاتنا..
أيها الإخوة..إخوانكم بمراكز الرعاية الصحية يوفرون اليوم تطعيمات مجانية للوقاية عن الانفلونزا الموسمية لمن أرادها..



 0  0  765

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.