• ×

06:11 صباحًا , الجمعة 24 شوال 1445 / 3 مايو 2024

رياح وغبار..وغيثٌ وأمطار

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله جرَت بالأقدار أقلامُه،أحمده سبحانه وأشكره شكرًا يزيد به ربّي بإِنعامه،وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له وأشهد أن نبينا عبده ورسوله كمَّلَ الدِّينَ وارتفعت أعلامُه،صلى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابِه،ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم القيامة..أما بعد فاتقوا الله عباد الله..
واعلموا أن الإنسان مطالبٌ بالاتعاظ بين هذه الأجواء التي نعيشها ما بين رياحٍ وغبارٍ وغيثٍ وأمطار يقلب الله الليل والنهار..وقد توالت علينا رياحٌ شديدة مصحوبةً بأتربةٍ كثيفةٍ تأذَّى منها الناس وتضرَّروا،حتى انقلب النهارُ ليلاً بسببها ولا يزالُ موسمها يهبُ ريحاً بأمرِ ربها,فلما جاءت الأمطار بحمد الله فرح الناس بزوالها لضيقهم من الغبار الذي حاصرهم الغبار،ودخل مساكنهم مع الإحكام..وإذا رأينا هذه التقلبات علمنا ضعفنا نحن البشر،وأن الله عز وجل أرسل جزءاً يسيراً من جندِ الريح،لأنه جل وعلا لمَّا أرسل على عادٍ الريح العقيم(مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ)ما أرسل عليهم سبحانه كما في حديث الترمذي[إلا مثل فَتحةِ الخاتم من هذه الجند] ونحن لما هبت الريح أغلقنا الأبواب هرباً،ولولا فضل الله عز وجل بالعلاج وهذه المكيفات لمات الناس ربَواً واختناقا من هذه الرياح مما يُبيّنُ ضعفَ الإنسانِ وعَجزَه وحاجتَه وفقرَه مهما بلغت قوته..
أيها الإخوة..من نعم الله علينا هواءٌ نتنفَّسُه،جعله الله مبذولاً متاحاً للمخلوقات بلا ثمنٍ وعندما يتلوّثُ فحالُ الناسِ تصبحُ صعبةً حَرِجَةً،وتتأثّرُ حياتُهم بهبِّ ريحٍ عاصفة،تضيقُ النفوسُ منها..ويَعِرفُ الإنسانُ ضعفَه بعدمِ قدرتِه على ردِّها أو دفعِ ضررها،وتلك نُذرٌ وآياتٌ ولكن أين المعتبرون المؤمنون؟! لقد دعانا القرآن الكريم للاعتبار بما حلّ قبلَنا وبمن حولنا؛لنتعظَ ولنقفَ عند حدود الله فلا نتعدّاها(قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ)نُصحِّحَ أحوالنا ونغير حالنا(لَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآياتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)وكم دعانا القرآن لننظر في قَصَص الأولين،ونتعظَ بها،فبرغم ما كانوا عليه من قوةٍ في الأبدان وسَعَةٍ في السُلطان وكانَ بأسُهم شديداً لكنهم لما عصْوا ربهم أخذهم بذنوبهم(وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ)فقطع الله دابرهم،وأهلكهم عن آخرهم،(فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا)وتلك(مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً)(صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ)،(فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ)فيا تُرى؟هل نحن في مأمن وعندنا ضمان من أن يَكُثرَ الخبثُ من السفهاء فيقع البلاء وقد جاءت أشراطُه وتعاقبت أسبابُه؟(أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ*أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ*أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)وما أهونَ الخلقَ على الله إذا خانوا أمره!وما أعظم قدرة الله على مَنْ استهانوا به!وواجب المسلم التفكّر بما يحدث له فاللهُ ميّزه بعبادةِ ربٍّ واحدٍ مُدبِّرٍ عزيزٍ حكيمٍ بتقديره وقضائه،وأخذه وعطائه،ويرسل من آياته ليؤدب السفهاء،ويُطمئِنَ الأتقياء،والعبدُ مأمورٌ بالاستقامة وترك الغفلة والمعصية وأخذِ العبرة والعظة من أحوال أممٍ وشعوبٍ ظاهرة ولكن ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار!وربّنا يُذكّرنا بآياتِه الدالة على قدرتِه وأفولِ خَلْقِه؛لعلنا نرجع ونتوب(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
الكوارث والعواصف والرياح والمحن،ما حلَّت في ديارٍ إلا أهلكتْها ولا دولٍ إلا أضعفتْها،ولا مجتمعاتٍ إلا دمَّرتْها وإهلاك الله للأمم بذنوبها وكم دعانا القرآن للاعتبار لنتعظَ ونقف عند حدود الله فلا نتعداها)فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون)وتأمَّلُوا مشهداً مفزعاً في كتابُ الله يرسمُه للعبرة(إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ*تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِر*فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ)فسبحان من قدَّر ذلك عليهم!
عباد الله..الريحُ جندٌ من جنود الله تعالى لا يقاومها شيء،فإذا خرجت عن سرعتها المعتادة بإذن ربها دمرت المدن وهدمت المباني واقتلعَت الأشجارَ وصارت عذاباً على مَنْ حلَّت بدِارهم. فلما عتا قوم عاد وقالوا(مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً)أرسل الله عليهم الريح العقيم لا تُلقّحُ شجراً ولا تَحملُ مَطراً،ما تذرُ من شيء أتت عليه من أنفسهم وأنعامهم ومواشيهم وأموالهم إلا جعلته كالرميم؛أي هالكاً بالياً ريحٌ عاتية عتت عليهم بغير رحمة ولا بركة والريحُ جندٌ من جنود الله ينصرُ بها عبادَه المؤمنين كما حصل في الخندق؟!(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)قال صلى الله عليه وسلم(نُصرتُ بالصِّبَا،وأُهلكتْ عادٌ بالدبَّوُر)متفق عليه،والصبا..ريحٌ شرقيّة،والدَّبوُرُ..ريحٌ غربية وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريحَ والغيم تغيّرَ وجهه،وأقبلَ وأدبر‏،فإذا أمطرت سُرِّيَ عنه واسترَّ فلما سُئل قال‏(إني خشى أن يكون عذاباً سُلّطَ على أمتي)رواه مسلم‏‏ وقال الله عن قوم صالح(فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ)فظنوها سحابةً للمطر الذي يحتاجونه فكانت عذابَهم يقولُ عبدُ الله بن عمرو رضي الله عنه الرياحُ ثمانيةٌ..أربعةٌ منها رحمةٌ،وأربعةٌ منها عذاب،فأما الرحمةُ..فالناشراتُ والمبشراتُ والمرسلاتُ والذارياتُ،وأما العذابُ..فالعقيمُ والصَرْصَرُ وهُمَا في البَرِّ،والعاصفُ والقاصفُ وهُما في البَحرِ،فإذا شاءَ سبحانه وتعالى حرَّكَهُ بحركةِ الرحمة؛فجعلَه رخاءً ورحمةً وبُشرى بين يدي رحمته ولا قحاً للسحاب تُلِّقحُه بحمْلِه الماء وإن شاء حرَّكه بحركة العذاب؛فجعله عقيماً وأودَعَه عذاباً أليماً، وجعلَه نِقْمةً على من يشاء من عباده؛فيجعلهُ صرصراً وعاتياً ومُفسداً لما يَمُرُّ عليه) نتذكر ذلك ونحن نرى الآن ما يُعرض لنا من أعاصيرَ وريحٍ شديدةٍ تضربُ البلدان سرعتها عجيبة تُثبتُ قدرةَ اللهِ فقد سُجل قبلَ عشرِ سنوات عبر أحد المراصد أعظمُ ريحٍ مسجلة حتى الآن بسرعة 400 كيلو متر بالساعة وهو إعصار أُوليفيا [تخيلوا كيف يُصمَدُ أمامَه]أضف إليها أعاصيرَ أخرى بسرعاتٍ خيالية تحمل معها أضخم السفن وتنزع المباني ولا ملجأ ولا منجا منها إلا إلى الله سبحانه!!..
عباد الله، وكما أن الريحَ يسلطها على من يشاء فإنها أيضاً من خلق الله يُسخِّرُها لمن يشاء من عباده (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ)وقال تعالى(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ)
وأكثرُ الدول والمجتمعات تضربُ لهذه الرياح والأعاصير ألفَ حساب؛وتتخذُ لأجلِها الاحتياطات وتُشَغِّلُ الإنذارات وتجهّزُ الملاجئَ..ومع هذا كله تُصيبهم بخسائرَ فادحة في الأرواح والأموال وكما أننا نُحذر من تخويفِ الناس وإرعابهم من هذه الظواهر بشكلٍ سلبي فإننا نُحذر من الغفلة بنسبتها إلى الطبيعة كما يُسمِّيها بعضهم"غضب الطبيعة"!وأنها ظواهر طبيعية لها أسباب،لا علاقة بالمعاصي والذنوب"!حتى صار الناس لا يبالون فيها،ولا يعتبرون بها.قال ابن عثيمين يرحمه الله"ونحن لا ننكر أن يكون لها أسباب حسية،ولكن الأسباب الحسية لا تكون إلا بأمر الله عز وجل،والله بحكمته جعل لكل شيء سببا؛ إما سببا شرعيا،وإما سببا حسيا. هكذا جرت سنة الله عز وجل". وهناك من الناس من يتذمّرُ عند الريحِ والغبارِ،وربما تطاولَ فسَّبها وشتمها!وقد نهانا صلى الله عليه وسلم فقال(لا تسّبوا الريح،فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا..اللهم إنا نسألك من خير هذا الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به،ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به)رواه مسلم،وقال(لا تسبوا الريح؛ فإنها من روح الله تعالى،تأتي بالرحمة والعذاب،ولكن سلوا الله من خيرها، وتعوذوا بالله من شرها)رواه أحمد وصححه الألباني وبعضُهم يتداولُ صورَ الريح والغبار والغرق في الأمطار عبر وسائل التواصل والأخبار بلا تذكُّرٍ ولا اعتبار وبعضُهم من شدة غفلته يتداولها للضحك والغرابة باستهتار..ومن المُهم الاهتمامُ بظواهرِ الريح والغبار والشعاب والأمطار وعدم التساهل بإلقاء النفس بالتهلكة ففي غزوة تبوك قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه)أمَا إنه ستَهِبُّ اليومَ ريحٌ شديدة فلا يقومَنَّ ولا يخرجنّ أحدٌ إلا ومعه صاحب له،ومن كان معه بعير فليَعقِلْهُ"فَعَقَلْناها فهبَّت ريحُ شديدة فقام رجل فألقتُه في جبل طَيء( رواه البخاري فالرياح كما أنها من جند الله،فلا بد من التسليم والانقياد لحكم الله،وأخذِ الحيطة والأسباب بعدمِ التُعرّضِ لها والاستهتار بها والسفرِ أثنائِها كما نراه يحصلُ من البعض في الجبالِ والوديانِ والاهتمامِ عند وقوعِها بلبسِ الكمامات،والبعد عن مواطن الغبار،وإغلاق النوافذ والأبواب،خصوصًا الذين يتأثرون صحيَّاً بها..فالوقاية خير من العلاج والله خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين..ولا ننسى هنا شكر مستشفياتٍ ومستوصفات خاصة بادرت بالتبرع لعلاج الناس مجاناً أثناء الغبار خلف الله عليهم بالبركة..ومن أجملِ ما سمعت مع الغبار قولُهم[غبارُ الأمس كان له كثير من المتذمرين،وصفاءُ اليومِ ومطرُه كان له قليل من الشاكرين]فاللهم اجعلنا من الشاكرين واتقوا الله أيها المسلمون،وخذوا إخوتي بأسباب النجاة؛فهلاك الإنسان ونجاتُه مقيدٌ بما كسبت يداه،واعتبروا بمن حولنا،واتعظوا بما يجري بالأقوام من غيرنا،نسأل الله عز وجل أن يجعلنا ممن إذا وعظوا اتعظوا، وإذا أذنبوا استغفروا، وإذا ابتلوا صبروا، إنه سميع مجيب.(فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)اللهم فاكفنا الشرور والمحن وألزمنا الاستغفار والتوبة وجنبنا الفتن..أقول ما تسمعون
الخطبة الثانية ..الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد..
الله سبحانه يبتلي عباده بالمكاره من ريحٍ وغبار وكوارث الأوبئة والأسقام وحبسِ الغيثِ والأمطار لعلهم يرجعوا ويتوبوا للعزيز الغفار،تكفيراً لخطاياهم،ودعوةً للانكسار لمولاهم،فلا ملجأ ولا منجى لعباده منه إلا إليه،ولا معول لهم في الأمور كلها إلا عليه،يبتليهم ثم يتفضل عليهم ببسط جوده وعطائه،فبينما الناس في أجواء الغبار وقلة الأمطار قد حسبوا للجدب كل حساب،فأصبحوا مغتبطين بمنة الملك الوهاب،الذي أنزل عليهم غيثًا مغيثًا عاما هنيّا،فعم الأرض بعد الجدب والعطش الشديد ريًّا،ولم يزل بعباده رؤوفًا رحيمًا لطيفًا حفيًّا ولم يزل يوالي خيراته على عباده شيئاً فشيئا فطوبى لمن كان لنعمه شاكراً وبعهده وفَيّاً،واعلموا إخوتي أن المجاهرة بالعصيان سببٌ لغضب الملك الديان ألا فليحذر المجترئون على محارم الهف المنتهكون لحدوده لغضبه وأليم عقابه نسأل الهو ألا يؤاخذنا بذنوبنا ولا بما يفعله السفهاء منا واللهم لك الحمدُ على ما سقيتنا من غيثٍ هنيا،ونسألك يا ألله أن تجعله مطر خيرٍ ورحمةٍ على البلاد والعباد واكفنا شر الغرق والهدم والغبار وسوء الأدواء..
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...



 0  0  932

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.