• ×

08:34 مساءً , الثلاثاء 28 شوال 1445 / 7 مايو 2024

تفاءلوا بالخير تجدوه

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله خلق فسوّى،وأحمده سبحانه وأشكره على نعم لا تعدّ ولا تحصى، وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريكَ له في الآخرة والأولى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى،صلّى الله عليه وعلى آلِه وصحبه،ومن بهداهم اقتدى..أما بعد فاتقوا الله عباد الله.

الحياة أيها الإخوة تتقلّب بين خير وشدّة وسرور وحزن،وتموج بأهلها من حال إلى حال؛ بسطٌ وقبض،سراء وضراء،وهموم وفتن وهذا طبعها فالله تعالى يقول..((وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)) وهي مصائبٌ ومحن وابتلاءات((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ))وإن قلّبت النظر فستجد حالةً محزنة للأمة المسلمة بكثرة مآسيها وتصدُّعُ وحدتها،وتفرُّق كلمتها، قتلٌ وتشريد مع فشوٍّ للجهل والشرك،ونكبات وتكالٌب للأعداء وذلٌ وهوان ورخص لدماء المسلمين،واتهامهم بكل سوءٍ في العالم وما قصف حلب الشهباء عنا ببعيد ولاحول ولاقوة إلا بالله..وترى انتشاراً للفسادِ والتحلّل ألأخلاقي فيها بصنوف الإغواء والإغراء بتشجيعِ قنوات الفساد وسوء وسائل التواصل..ونيلٌ من الثوابت والشرائع وجرأة وتطاول على دين الله..

هذه الصورة بكل ما فيها من أحداثٍ وشدائد وأحوال قد تورث المرءَ لوناً من اليأس والقنوط الذي هو قاتلٌ للرجالِ ومُثبِّطٌ للعزائمِ ومُحطّمٌ للآمالِ والشعور..ولذلك ففي أوقاتِ الأزماتِ تعظمُ الحاجةُ لاستحضارِ التفاؤُلِ، والمتأَمّلُ في سيرةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه سلم يجد تأكيده وحرصه على التبشير في موضعِ الخوفِ وبسطِ الأملِ في موضعِ اليأس والقنوط؛كيلا تُصابَ النفوس بالإحباط..وهو فألٌ في أحلك الظروف قال صلى الله عليه سلم ..[لا طِيَرَة،وَخَيْرهَا الْفَأْل قَالوا..وَمَا الْفَأْل يَا رَسُول اللَّه؟ قَالَ..الْكَلِمَة الصَّالِحَة يَسْمَعهَا أَحَدكُمْ]..يأتيه خباب بن الأرتّ رضي الله عنه وهو متوسّدٌ بردَةً في ظلِّ الكعبة، فيقول.. يارسول الله لقد لقينا من المشركين شدّة،أفلا تدعو الله لنا؟! فقعد وهو محمرّ وجهُه وقال..[لقد كان مَنْ قَبلكم ليمشَط بمِشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيُشَقّ باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، ليُتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه]..ثم يُبشّر صلى الله عليه سلم عُديَّ بن حاتم بمستقبلٍ عظيمٍ لهذا الدين فيقول..[لعلّك ـ يا عُديّ ـ إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من حاجتهم،فوالله ليوشكنَّ المالُ أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذهُ،ولعلَّك إنَّما يمنعك من الدخول فيه ما ترى من كثرةِ عدوِّهم وقلَّة عددهم،فوالله ليوشكنَّ أن تسمعَ بالمرأةِ تخرجُ من القادسية حتى تزور البيت لا تخاف،ولعلك إِنَّما يمنعك من الدخول أنك ترى المُلك والسلطان في غيرهم،وأيمُ الله ليوشكنَّ أن تسمع بالقصورِ البيضِ من أرضِ بابلَ قد فُتحت عليهم]،قال عُديّ.. فأسلمت.. والتفاؤل كان من هديه عليه الصلاة والسلام،فكَانَ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَةٍ يُعْجِبهُ أَنْ يَسْمَع..يَا نَجِيح يَا رَاشِد.وَكَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَعَثَ عَامِلاً يَسْأَل عَنْ اِسْمه,فَإِذَا أَعْجَبَهُ فَرِحَ بِهِ,وَإِنْ كَرِهَ اِسْمه رُئِيَ كَرَاهَةُ ذَلِكَ فِي وَجْهه!

ينطلق صوته صلى الله عليه سلم بالتفاؤل بالأزمات..[والذي نفسي بيده، ليُفرّجنّ الله عنكم ما ترون من شدّة، وإني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمنًا،وأن يدفع الله إليّ مفاتيح الكعبة،وليُهلكنّ الله كسرى وقيصر،ولتُنفقُنّ كنوزهما في سبيل الله].. هكذاالرجالُ بالإيمان، يُحوّلون الألم إلى أمل،والتشاؤمَ إلى تفاؤل،والضيقَ إلى سعة، والمحنة إلى منحة، فتتزينُ الحياة وتنمو ويستمرّ عطاؤُها.. فالبعضُ يظنُ أنَّ مقاليدَ نصر الإسلامِ بيدهِ أو يَظنُّ أنَّ غيرهُ ممن يكيد للدين يستطيع هدم الإسلام وتشويه تعاليمهِ وشعائرهِ وهذا ضعف فالإسلامُ دين ٌاختاره الله وتكفّل بحفظه وحماية شعائره ومقدساته عبر التاريخ.. إن المسلمَ المتفائلَ لا يسمح لمسالك اليأس أن تتسلّلَ لنفسهِ أو تُعشّشَ في زوايا قلبه ((إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ)) انظروا للنَّبيِّ يوسف عليه السلام مع ترادُف صنوفِ البلاءِ ثَبُت ولم يَقنط ولم يَيأس، فجاءَه نصر الله له وجُعلَ على خزائن الأرض..

إذاً الفأل كُلّه خير؛لأنَّ الإنسان إذا أحسنَ الظنَ بربهِ ورجا منه الخير وكان أملهُ بالله كبيراً فهو على الخير ولو لم يحصل له ما يُريد،فهو قد حصل له الرجاءُ والأملُ والتعلقُ بالله والتوكل عليه،وكل ذلك لهُ فيه خير، لأنّ التَّفَاؤُلَ حُسْنُ ظَنّ العبد بربِهِ, وَالْمُؤْمِن مَأْمُور بِذلك عَلَى كُلّ حَال! والله عند ظن عبده به! وقد غمرَ التفاؤلُ حياةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ورسّخه مبدأً ساميًا، وربَّى عليه صحابته..نزل في علوّ المدينة فبنى أول مسجد في حيٍّ يُقال لهم بنو عمرو بن عوف كما في البخاري، وهذا تفاؤلٌ لهُ ولدينهِ بالعلوِّ. رأى راعيًا لإبلٍ فقال..[لمن هذه؟] فقال..لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال..[سلمتَ إن شاء الله]. وبدّل اسم امرأة تُدعى..عاصية إلى جميلة،واسم َرجلٍ يُدعى..أصرم إلى زرعة. وفي الحديبيّة جاء سُهيلٌ يُفاوضه صلى الله عليه وسلم عن قريش، فتفاءَل باسمه وهو مشرك وقال..((سهلٌ إن شاء الله))هذه هي القيادة الرائعة التي تلتمس الأسباب؛لتنشر في النفوس التفاؤل لاسيما في الأزمات.ولاحظ أن تفاؤلَه عليه الصلاة والسلام ليس قولاً فقط بل مقرونٌ بالعمل!

"تفاءلوا بالخير تجدوه"،ما أروعها من كلمة،وما أعظمها من عبارة!!فالمتفائلُ بالخير سيحصدُ الخيرَ في نهايةِ الطريق؛لأنَّ التفاؤل يدفعه للعطاءِ والتقدّم والعمل والنجاح كما قال الله((إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا))فاجعل في قلبك خيرًا وأبشر..ولا تجعلُك الأزمات ِوالحربَ على دينك وقيمِك فاقداً للفأل والبشارة بالنصر والتوفيق واجتماع الكلمة على الدين كما يفعل البعض!!فالتفاؤلُ في المواقف الصعبة يُولّد أَفكاراً ومشاعر للرضا والتحمّل والأمل والثقة، ويفتح أبواباً للحلول.. ويبعدُ مشاعرَ اليأس والانهزامية والعجز. وأساسُ التفاؤلِ الثقةُ بالله والرضا بقضائه،وغذاؤُه عِلمُ المؤمن أنَّه لن يصيبَه وأمته إلا ما كتبه الله له؛ فهو سبحانه الذي يملك كلَّ شيء،فلا يستبطئ الرزق، ولا يستعجل النجاة،ولا يقلق على حال الأمة. يتفاءَل بنفسه ولو نزلت به مصيبة أو دهمه مرض أو فقر أو فقد ولدًا أو زوجة. ويتفاءلُ لأمته حتى مع ضعفها وإراقة دمائها واختلافها لأنه يحمل نصوصاً بالقرآن والسنة تعدهم بالنصر والتمكين وهكذا أثبت التاريخ بحوادثه.. يتفاءلُ ثم يعمل على دفع ما يقدر من بلاء أو تخفيف ما نزل بأمته من ضرّ، ويصبرُ ويتحمّل المشاقّ مع التوجه لله بالدعاء..يتفاءل وهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويوضّح الحق، نتفاءل لأنّ في كلّ محنة منحةً، ولا تخلو مصيبة من غنيمة، تقول أمّ السائب.. الحمّى لا بارك الله فيها،فينهاها صلى الله عليه وسلم[لا تسبّي الحمّى]؛فإنها..تهذّب النفس وتغفر الذنوب،وتُذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد، ويُسلّي صلى الله عليه وسلم المريض بوعده.. [ما من مسلم يُشاك شوكة فما فوقها إلا كُتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة]رواه مسلم.. هذا مع المرض فما بالك بغيره!! ففي معترك المصائب أوقِد جذوةَ التفاؤل، وعِش في أملٍ وعملٍ ودعاءٍ وصبرٍ،ترتجي الخير وتحذر الشرّ..ولذلك كان صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قلب رداءه بعد الخطبة تفاؤلا بتحوّل الجدب إلى الخصب..

عباد الله إننا لانتحدّث هنا عن تفاؤلٍ يُسبّب التخدير والضعف ويبعث الكاذب من الأمل ولا يُقدّمُ العمل!فهذا تخدير يزيدُ في المصاب والألم! لكننا نتحدث عن فألٍ يؤدّي للإصلاح والاجتماع وينفي الفرقة والاختلاف.. دعوة للعمل ونبذُ التواني والكسل..فألٌ كما يرتبطُ بموعودِ الله فإنه يطبّق أوامرَ الله ويبتعد عمّا يُغضب الله ويُقيمُ كلّ ما يُصلح عمل الأمة ويقويّها ويزيدُ في نمائها..تفاؤل يُولّد الهمّة ويبعث العزيمةَ ويجدّد النشاط مقرونٌ بالتوكّل على الله، فيكون العسير يسيراً والشدةُ فرجاً قريباً..

المتفائلُ دائمًا يتوقّع الخير، يبتسم للحياة،يُحسن الظنَّ بالله،وأنه عز وجلَّ بيده مقادير الأمور،وهو سبحانه يكشف الضُرَّ الذي نزل بالأمّة، ويجعلُ الحزنَ سُرورًا،فالمؤمن يرجو رحمةَ الله،ويتعلّقُ بحبل الله المتين، وتلك ثمرة الإيمان،قال صلى الله عليه وسلم..((حُسنُ الظنّ بالله من حسن عبادة الله))

ما أحوجنا اليوم إلى أملٍ يُحيي النفوسَ،وعملٍ يرفع عن الأُمّةِ حالةَ الذُلِّ والهوانِ،وأخطرُ الناس من عاشَ بلا أَملٍ،يَسقطُ فلا ينهض؛لأنَّ يأسَه يَسوقُ للفعل اليائس،ويُصابُ بِالقنوطِ مما نزل بهِ من مصائب أو باليأسٍ من إصلاح الناس فتغدو الحياةُ في منظاره سوداء مهما يرى من بياض وبشائر،يكره الناس،ولا يثق بهم،ثم يدفعه هذا لضلال الفكر وسوء العمل وهذا يفتّ في عضد المسلمين. والعجب أن الذي يردّد كلمات الخوَر والاستسلام وينظر لكل شيء بنظرة سوداوية يظنّ أنّه قد وجد لنفسه عذرًا يتخلّص به من محاولة القيام بالواجب،ثمَّ لا تسري في عروقه روح الأمل، وحينذاك لن يصنع تأريخا،ولن يبنيَ خيرًا، والنبيٌُ صلى الله عليه وسلم يُهذّبُ النفوس ويربيها على العطاء والخير ويفتح الأمل بالناس قائلاً..[إذا قال الرجل.. هلك الناس فهو أهلكُهم]رواه مسلم..اللهم أبعد اليأس والقنوط وارزقنا التفاؤل واجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر أعوذ بالله من الشيطان الرجيم((وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يمكرون إن اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ))أقول ماتسمعون..

الخطبة الثانية..

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد..

لنحذر َعباد الله من التشاؤم على مستوى الأمة بما يصيبها من أحداث وإراقة للدماء وتسلط للأعداء فرغم عظم المُصاب (فصبر جميل والله المستعان على ماتصفون)..

سيفتح الله باباً كنت تحسبُه.. من شدّة اليأسِ لم يُخلق بمفتاحِ ..

ترى بعض الناس يتشاءمُ عند ذكرِ الموت أو الجنازة أوالمرض أو غيره أومن يتشاءم بما يسمى الأبراج أو تقليداً للغير بالأرقام أو بغيرها من عاداتٍ ليست من الدين.. والفأل الحسن في كل شيء فعلينا جميعاً أن نؤمن بقضاء الله وقدره، ونحسن ظنّنا بربنا ولا نتشاءم؛ لأن القدر قد يوافق كلمةً سيئةً تقولها أو سوء ظن بالله فتقع المصائب فالبلاءُ موكّل بالمنطق، ويصير بالإنسان السوء الذي ظنه".. والتشاؤم يُعذّب به صاحبه ويتألّم به قبل وقوع أي أمر،ويورث بالخُلُق طبيعةً نفسيةً سيئةً؛ويُضعفُ الأملَ ويُؤدّي للفشل،فالمتشائمُ دائما عبوسا قمطريراً، ولا تجد عنده نضارة، أما المتفائل فهو مُشرق الوجه متبسماً مؤمناً بالله معتصماً به..لأن التفاؤلَ له علاقة بكل حياتنا سواء في العبادة بأن يثق العبد بربه في قبولها وفي العمل بأنه ناجح إذا ما فعل أسبابه ولذلك تأملوا الناجحين في العالم كلّه تجدُ صفةَ التفاؤل ِتجمعُهم [تفاءلوا بالخير تجدوه]

إن كثرةَ الكلام عباد الله عن قوّة الأعداء والمنافقين تُورث في القلب وهنًا، فتتوهّمُ الضعفَ قوةً، وأن معهم السلطة فيجرّ ذلك لليأس وترك العمل، ثم إلى إطلاق الأحكام على الناس واعتزالهم أو تكفيرهم.ويرى هذا المتشائمُ أنه هو الوحيد الذي على الحق وغيره مُخطئ ولو خالف العلماء والعقلاء فإنهم على خطأ وهو على صواب وهذا ضلال!! ودواء ذلك أن تمتلئ النفوس بالثقة بالله والتصديق بوعده،ثم تبذلُ الأسباب لتحقيق ذلك بالعمل والبناء((إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ))

فميدانُ الدعوة كلّه تفاؤلٌ وتيسير وتبشير، قال صلى الله عليه وسلم..((يسّروا ولا تعسّروا، وبشروا ولا تنفروا)) فكم يدخلون في الإسلام وكم يهتدون للحق؟ أليست تلك بشائر؟! أما من يتنطع بدعوته ويتشدّد في قوله وسلوكه ويستخدم الدين مطيّة لضلال فكره وتكفير غيره باسم الجهاد أو من يستخدم السلفيّة للتضليل واتهام النيات والمؤلفات والتصنيف والتأليب على من اختلف معه.. فإن عمل هؤلاء يثبّط العزائم ويحطّم المعنويّات وينفّر من الدين وانتصاره وهذا حال المتشائم لا عمل لديه، ولا همَّة في نفسهِ،ولا غايةَ تحدوه،ولا هدفَ يدفعه، [خمود]وأوهامٌ وأحلام، يُعدّد السلبيات ويسيء الظنّ بالآخرين. هو عِبءٌ على مجتمعه وأمته،ويعيش على هامش الحياة صغيرَ الشأن خاملَ الذكر، خلافاً للمتفاءل((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا))

اللهم اجعلنا بنصر دينك متفائلين ولأحكام دينك عاملين وللأمة ناصرين وعلى الأعداء أقوياء متماسكين ارفع راية الدين وانصر الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر يارب العالمين..وانصر جندنا المرابطين

.يارب إن إخواننا في الشام وفي حلب قد بلغ بهم البلاء أن لم يصلّوا اليوم جمعتَهم.. تكالب عليهم العدو وخافوا من رعده.. وخذلهم الصديق والقريب وملّوا من وعده..والمرأة انتهك عرضها والطفل مات من قصفه..ونحن المسلمون نسمع الأخبار في لهفة..فيارب إلى من تكلهم؟إلى عدوٍّ ملكته أمرهم.. أم إلى قريبٍ يتجهمهم.. رحمتك ياألله نرجوها لهم وهم عبادك الضعفاء.. انصرهم على عدوهم.. واكتب التمكين لهم..فأنت المستعان وعليك التكلان..اللهم عليك بالطغاة بشار وبوتين وإيران دمرهم و وأبطل كيدهم واكف المسلمين شرهم

ووفق. ولاة امور المسلمين لنصر دينك وعبادك الموحدين يارب العالمين والحمدلله رب العالمين،،





 0  0  2673

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.