• ×

08:24 صباحًا , الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024

حاجتنا للحب

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الحمد لله جعل الحب مفتاح خير وإسعاد، وتاج زينة للأرواح والأجساد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شركاء له ولا أنداد، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله بُعث بالمحبة والصدق والسداد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى الآل والصحب الأمجاد وسلم تسليما.. أما بعد فاتقوا..

أيها المؤمنون..حوالى 1700 سنة كانت الرومان الوثنية تستعد للحروب فأصدر الإمبراطور قراراً بمنع الزواج على الجنود،فتصدى راهب نصراني يدعى فالنتاين لهذا القرار،ليُبرم عقود الزواج خُفيةَ، فلما افتُضح أمرُه حُكم عليه بالإعدام،وأُعدم يوم 14 فبراير عام 270ميلادي ومن ذلك الحين أطلق عليه لقب القديس.واتُخذ ذلك اليوم عيداً له عندهم للحب لإحياءً لذكراه،هكذا وردت القصة في دائرة المعارف الكاثوليكية وغيرها..لكن ثقافة الغالب جعلت المغلوب يتأثّر بها ويقلّد ظواهره ويُقرّر مشابهته ومع ضعف المسلمين تأثروا بتلك العادات فراحوا يحتفلون بها ويقلدونها ولا حول ولا قوة إلا بالله .. أصبحنا نرى إقامة مظاهر ما يسمى بعيد الحب بمجتمعنا ودولنا المسلمة وفي قنواتنا وإعلامنا في أوساط شبابنا وفي بعض محلاتنا.. من مظاهر ذلك تعظيم لونه الأحمر بلبس الأحمر والورد الأحمر وتبادل التهاني والتحيات،وهدايا الدببة والبرقيات،وتذكر الزوجات والحبيبات، بل عَدُّوا ذلك من الإخلاص في الحب،ومن لم يهنِّئ زوجته في ذلك اليوم بهدية،فليس بمخلص لها في حبها،وكما اختُصرت حقوق الأم بيوم لها فإن الحب استُهلِكَ بمظاهره وعيده المزعوم..

لقد اختُصر الحبُّ بقصائد للشعر فيها مبالغة وأغانٍ تحمل ألفاظه، وتهمل معانيه،ومسلسلاتٍ تشوّه صورته وأصالته فأصبح حُباً تمثيليّاً يؤَدَّي للعشق والهيام واتخاذ الأخدان والخروج لمقابلات المقاهي والمطاعم لممارسة حريةٍ بلا حدود بينما يُهمل هؤلاء في غنائهم ومسلسلاتهم الحبَّ التقليدي الطاهر بين الزوج وزوجته المُفعم بمعاني الفداء والتضحية والصبر بين الزوجين ويشوّهونه..

إننا أحوج ما نحتاج أيها الأحبة اليوم لنشر ثقافة الحبِّ ومعانيه الجميلة في أوساطنا وعلاقاتنا فيما بيننا كأزواج وأسرة وأفراد وجيران ومجتمع ووطن ومسلمين عموماً لاسيما مع هذه القسوة التي تظهر في العلاقات والحروب ومن خلال سطوة الطائفية المقيتة وسيطرة المادة وتشويهها لكثيرٍ من الصلات.

أيها الأحبة..لسنا بحاجة لاستيراد عيدٍ أجنبي للحب لإشعال جذوة الحب بيننا..فنفقدُ فيه ولاءنا للدين وبراءتنا من الكفر فالتقليد في العبادة ومنها هذا العيد الكنَسي موالاة..وقد أبدلنا الله عنها أعياداً بالإسلام نفرحُ بها..لكنّها عقدةُ نقصٍ يشعرُ بها من يتخذُ عيدَ غيره مُعبِّراً عنه مثل هذا الحب المزعوم من أمة تزعم الاحتفال بالحب وهي تمارسُ ضدّه..فأيُّ حبٍّ يحتفلون به ويزعمونه وأسحلتهم لما سيطروا تُباد بها الشعوب واضطهدوا الإنسان باسم حقوق الإنسان، أين حبُّ من يصنع أسلحة الدمار والأمراض الجرثومية،أين حبهم وأين سلامهم عما يراه العالم كله من مآسي إخواننا في سوريا وعن فعل اليهود في فلسطين وعن أعمال إيران وأحزابها وحشدها من طائفية بغيضة؟! وغير ذلك من إجرامٍ هم صنعوه أو تآمروا عليه يفضحُ حبّهم المزعومِ هذا!! إنهم ما عرفوا العدل حتى يعرفوا الحب!

أيها المسلمون..نحن أولى الناس بالحب؛فديننا مبنيٌّ عليه،وأساس الإيمان راجع إليه،إنه حبُّ القيم المأخوذ من الدين فرسولنا صلوات ربي وسلامه عليه هو قدوتنا في نشر الحب بقوله وفعله فلا يُؤمن أحدٌ ولا يأمن حتى يُحبَّ الله خالقه وموجده،ويحبَّ دينهَ وأحكامَه وشريعتَه،ويحبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبّ إليه مما سواه، ويُحبَّ آله وأزواجه وصحابتَه،لا يؤمن أحدٌ حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه من الخير..فالمسلمُ يحبُّ الخيرَ وأهلهَ،ويحبُّ الخير للناس..يحبُّ والديه فيبرُّهما ولا يعصيهما،يرعاهما ويؤيهما ويخفض لهما جناح الذل من الرحمة والحب ولا يهملهما..المسلم يحب أبناءه فيعولهم ولا يضيِّعهم، ويعدل بينهم ولا يظلمهم،ويرشدهم ولا يطردهم..يحب زوجته فيحترمها ولا يحتقرها،ويوفّيها حقّها ويعينها ولا يستغلّها.. يحب إخوانه فينصحهم ولا يفضحهم ويحفظ أعراضهم ولا يغتابهم.. المسلم يُحبُّ نساء المؤمنين،فيحترمهنّ بغضِّ بصرِه عنهنَّ..بهذه التعاليم نشر الإسلام الحُبَّ فلا يُوجد في هذه الدنيا دين يحثُّ أبناءَه على الحبَّ والمودة والتآلف كدين الإسلام،ليس في يومٍ بالعام بل في كل وقت،دينٌ يحثُّ على إظهار العاطفة والحب لما له من أثرٍ في نشر المودة يقول صلى الله عليه وسلم..((إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه))رواه أبو داود،والترمذي،وقال فيما رواه مسلم..((والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،ولا تؤمنوا حتى تَحابّوا أَوَلاَ أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم،أفشوا السلام بينكم)) إظهار البسمة سبب للمحبة وهي صدقة! بل إن المسلم تمتد عاطفته لتشمل حتى البيئة والجماد فهذا جبل أحد يقول عنه عليه الصلاة والسلام ..((جبلٌ يحبنا ونحبه)) متفق عليه والحبُّ في الإسلام أشملُ من قصره على حبٍّ بين رجلٍ وامرأة،فالحبِّ هو حبُّ الله تعالى، وحبُّ رسوله عليه السلام وصحابته،حبُّ أهل الخير والصلاح،حبُّ الدين ونصرته، وحبُّ الشهادة في سبيل الله وغيرها كثير..والحياةُ الزوجية والأسرية الناجحة إنما تقوم على حبِّ المودة والرحمة وبهما تستمر ولذلك أحبَّ صلى الله عليه وسلم زوجاتِه وعاشَ معهنَّ وكذلك صحابته..وهكذا عرفنا قصصاً للعشرة الزوجية مليئةً بالحب والمودة من آباءٍ وأجداد نسمع عنهم ورأيناهم بُنيت على ذلك الحب الذي عاشوا به..

من المؤسف أن البعض،يظن أنه لا يمكن أن ينشأ زواج ناجح إلا إذا قامت قبله علاقةَ حبٍّ بين الشاب والفتاة واستمرت طويلاً كما يُظهرونه في مسلسلاتٍ تغزو بيوتنا بأن الانسجام بينهما لا يكون إلا كما صوّروه..لكنه حبٌّ رومانسي عرّفته تلك المسلسلات والأغاني لا يُبنى عليه فداءٌ ولا تضحية ولا صبرٌ بين الحبيبين ليعيشا حياتهما بحبٍ ووئام! وإنما خضوع في القول ليطمع الذي في قلبه مرض!! ولذلك لما شُوِّه الحب بهذه المعاني أصبحت ثمرته بعد تلك الممارسات بائسةً وانظر الدراسات والأرقام لدراسةٍ أجرتها جامعة عربية بمجتمع منفتح عن الفرق بين ما أسمته زواج الحب،والزواج التقليدي، جاء في الدراسة.. أن الزواج الذي يأتي بعد قصة حب تنتهي 85%من حالاته بالإخفاق. بنسبة نجاح لا تتجاوز 15%وأما ما أطلقت عليه الدراسة الزواج التقليدي فقد حقق 70%من حالات النجاح.. ولننتبه هنا-أيها الأحبة-فليست المشكلة في الحب وإنما بتشويه معناه الذي يعيشونه ثم أكّدت هذه الدراسة جامعة غربية في دراسة لها تبين منها بما لا يقبل الشك إطلاقاً أن الحب أو العشق الممارس اليوم ليس ضمانةً لزواج ناجح بل في الأغلب يؤدي إلى الإخفاق، وأن الحب الواقعي المرتبط بالأرض هو من يستطيع الصمود أمام مصاعب الحياة بين الزوجين بينما ذلك الحب الرومانسي الذي يرونه قوي العاطفة قد لا يصمد لأنه يغذي الخيال ويُبعد عن الواقع..!!

سبحان الله!! تأمّلوا يا عباد الله كيف رتّب الله الزواج ثم بعده المودة والرحمة فقال((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة))فالصلةُ بين الزوجين صلةُ محبة ٍهادئة (مودة) وصلة (رحمة) متبادلة بعد الزواج،لا أوهام عشقية لا تثبت على أرض الواقع،وأمام المصاعب،قصائد العشق في تراثنا العربي أكثرها لم يؤدِّ إلى زواج ناجح..وما أفقهَ عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه حين قال ـ مخاطبًا النساء ـ.. "إذا كانت إحداكن لا تُحبّ الرجلَ منا فلا تُخبره بذلك، فإن أقلّ البيوت لم يُبن على المحبة وإنما يتعاشر الناس بالحسب والإسلام".أي بالصبر على مصاعب الحياة..فإن كرهوا من بعضهم خلقاً أحبوا آخر وهكذا تتكامل الحياة..

إنناهنا-أحبتي- لا ندعو لإغفال العواطف أو جفاف المشاعر..فالحبُّ معنى عظيم سامٍ يعيشه القلب ويتمتع به ولذلك ضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في محبته لخديجة مثلاً حتى بعد موتها حتى أن بعض زوجاته كانوا يغارون من ذلك الحب ثم حبه لعائشة رضي الله عنها فيحرص أن يشرب من الموضع الذي شربت منه ويجلس عندها في مرض موته يستاك بسواكها ويموت عليه الصلاة والسلام ما بين نحرها وصدرها فأيُّ حبٍ أشرفَ وأسمى من هذا؟!اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على الحبيب محمد..صلى الله عليه وسلم لكننا نحذر من حبٍّ يُقدّم العاطفةَ على العقل ويجعلُ التصرّف يُبنى على الخطأ.

قَدْ يَقُولُ بعضهم..نَحْنُ نَحْتَفِلُ بمعنى الحب بمثل هذه المناسبات،فَنَقُولُ لَهُم..كيف وهو يوم وضع باسم الحب لتخليد ذكرى قسيس،لِيُشَارِكَ فِيْهِ الجَمِيْعُ، وَإِنْ قَالَ آخر..أَنْتُمْ تُحَرِّمُونَ الحُبَّ لِأَنَّنَا فِي هَذَا اليَوْمِ نُحْيِي الحُبَّ بَيْنَنَا،ونظهر مشاعرنا لأحبتنا..فنقول له..الحُبُّ فِطْرَةٌ فِي النُّفُوسِ، والإِسْلَامُ دِيْنُ المَحَبَّةِ وَالسَّلَامِ وَالأُخُوَّةِ وَالتَّرَابُطِ فِي كُلِّ وقت، وبِلَا مَوْعِدٍ وَلَا حُدُودٍ زَمَنِيَّةٍ،أليس يشجع الإسلام مثلاً على الابتسامة بأن تلقى أخاك بوجه طليق وأن لك في ذلك صدقة لأثرها العظيم في نشر الحب ولذلك ما رُؤي صلى الله عليه وسلم إلا مبتسماً حتى في أصعب الظروف والبسمة تنشر المحبة وتحييها فَالحُبُّ َمِفْتَاحٌ لِمَغَالِيْق القُلُوبِ،دِيْنُنَا الحَنِيْفُ وَضَعَ لِلْحُبِّ حُدُودًا شَرْعِيَّةً كِي يَبْقَى طَاهِرًا نَظِيْفًا،لَا يَحِيْدُ عَنْهَا إِلَى مَعَانٍ أُخَرَى تشوهه..فالمسلم يمتلئ عاطفة ومحبة ينشرها عَلَى كُلِّ مَنْ حَوْلِهِ،مِنْ أَهْلِهِ ومجتمعه ليعيشوا مُتحابِّين متآلفينِ،فلَيْسَ الحُبُّ كَلِمَاتٍ،أَوْ كُرُوتٍ،أَوْ هَدَايَا. أَوْ شِعَارَاتٍ،وورُود حَمْرَاءَ،فقط رغم رمزيتها الجميلة التي نحتاجها وليس للتقليد لكن الحُبَّ أيضا أيضاً حبُّ الخير للناس بحماية أعراضهم والتآلف بينهم ونبذ الأنانية بأن يحبوا لبعضهم ما يحبونه لأنفسهم وهذا صريح الإيمان الذي يحقق محبة الله،حيث يناديهم يوم القيامة كما في الحديث "أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّي"فِي يوم تَدْنُو فِيْهِ الشَّمْسُ مِنْ رُؤوسِ الخَلَائِقِ..ويكون حَوْلَ العَرْشِ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ عَلَيْهَا قَومٌ لِبَاسُهُم مِنْ نُورٍ، وَوُجُوههُم مِنْ نُورٍ،لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ،يَغْبِطُهُمُ الأَنْبِيَاء وَالشُّهَدَاء،قالوا وصَفَهُم لَنَا رَسُولُنَا الكَرِيْمُ بِقَولِهِ.. "الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ، وَالْمُتجَالِسُونَ فِي اللَّهِ، وَالمُتَزَاوِرُونَ فِي اللهِ"الحبّ الذي ندعو إليه أحبتي هو حبُّ الأصالة والقيم لا حبُّ الخيالات والوهم!!لانريد تشويه الحب فنفقد معناه..إنها لغةٌ سامية للحب ينبغي أن ننشرها،وأَمَانِيُّ رَائِعَة تُلَاحِق الخَيَالَ وَالحِسَّ،وَدَعْوَةٌ من القلب أَنْ نَجْعَلَ أَيَّامَنَا كُلَّهَا وتعاملنا بيننا حُبّاً وَإِخَاءً وَصَفَاءً؛كَي تَتَّسَعَ دَائِرَةُ المَحَبَّةِ ونحسن الظنَّ ونعيش ظلال الحب عندنا..اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وعاطفةً تجمعنا على مرضاتك وعلاقةً بيننا تبنى على الحبِّ والتضحية والإخوة والصبر يا رب العالمين.

الخطبة الثانية ..

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد..

إننا ـ والله ـ في زمان انقلبت فيه الموازين واختلّت المقاييس والتبست الحقائق، وسميت الأشياء بغير أسمائها؛سُمِّي الفسوقُ والزِنَا حُبًا، سُمّيت العفة والحياء مرضًا وتزمتاً،سميت العلاقة الزوجية الكريمة والحياة الأسرية النبيلة عِبْئاً وقيدًا،وسمي قطع الطريق والتكفير وقتل الأبرياء جهادًا،وسُمِّي الجهادُ الحق،ولنصرة دين الله وإعلاء كلمته إرهابًا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتداءً وتدخَّلاً في الشؤون الخاصة،وصارت التقاليد بالية والعادات والقيم تراثًا، والتمسك بالدين والسنة رجعيةً وتخلفًا،أما تقليد غيرنا ومشابهتهم في الباطل فناً راقياً وتقدمًا،ولا حول ولا قوة إلا بالله..فيا عبد الله،((لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد*متاع قليل ثم مأواهم جنهم وبئس المهاد))لا يغرنك ما هم عليه.

احذر تقليد البدعة وممارستها واتخاذها ديناً،أو عيداً أو تسلية وللننتبه لأولادنا من التأثّر وتقليد هذه المناسبات مع كثرة طرحها وتسويقها والإغراء بها في الإعلام ووسائل التواصل التي ينتشر فيها مثل هذه الأشياء لاسيما بين البنات!!اعتزَّ يا عبد الله بدينك،حافظ على أخلاقك وشخصيتك وهويتك وتميَّز عن الضالين من غيرك،واسأل الله دائما الهداية والتثبيت.

يجب عباد الله أن لا نستغرب التحذير والتحريم لمثل هذا التقليد والتبعية..لاسيما من عصمهم الله من رؤيتها والتأثر بها!!فإن المتأثرين والمقلدين لهذه الأعياد الغربية كثير في الميلاد ورأس السنة ويوم الحب وغيرها مما ساهم الإعلام بنشره وتسويقه وهذا له أثر عظيم على العقيدة والقيم والدين فقد أصبح شبابنا بنين وبنات يبحثون اليوم عن أي فرصة للفرح واللهو بلا تمييز في غفلةٍ عظيمة عما يراد بهم من إذابةِ عقيدة الولاء و البراء في نفوسهم فلنحذر التقليد الأعمى لما ضر من العادات والأخلاق فهو سببٌ لضياع القيم والدين..والله نسأل الرحمة والحبَّ والخير لعباد الله المسلمين.

اللهم أعزنا بالإسلام،وقوِّنا بالإيمان..اللهم احفظ شباب المسلمين وفتياتهم من مضلات الفتن،ما ظهر منها وما بطن.اللهم احفظهم واهدهم سبل الرشاد،وأحسن عواقبهم في الأمور كلها.. اللهم اجعل لأهل سوريا فرجا ومخرجا،اللهم واللطف بعبادك المسلمين في كل مكان وأنعم علينا بالأمن والأمان يا لطيف يا منان..اللهم انصر إخواننا المرابطين في الثغور لحماية دينك ومقدساتك وتراب الوطن ممن أراد له السوء اللهم ثبت قلوبهم وسدد رميهم وخذل عدوهم وفرق شملهم ياقوي يا عزيز

 0  0  1300

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.