• ×

05:09 صباحًا , الجمعة 9 ذو القعدة 1445 / 17 مايو 2024

سلسلة السيرة النبوية.مولد النبي صلى الله عليه وسلم ونشأته

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

الحمدُ للهِ وحده،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له،وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسولهُ،صلى الله عليه وعلى آلهِ وصحبه،وسَلَّم تسليماً..أما بعد فاتقوا الله عباد الله ..

أيها الإخوة..محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمةٌ للعالمين،وهدىًّ للمستبصرينَ،ونوراً بَدّدَ ظُلمةَ الفِتَنِ والجاهليات،فأحيا به قُلوباً ميتاً،وأسمعَ بهِ آذاناً صُماً،وأَنَارَ بِهِ أَعْيُنَاً عُمْيَاً،وجعلَ رِسالتَهُ خَاتِمَةً خَالِدَةً،شَامِلَةً لِلجميعِ،فَبَلَغَ دِينُهُ مَا بَلغَ الليلُ والنهار،ودخلَ كلَّ بيتِ حجرٍ ومدر..((لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ))..

يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت وَتَضَوَّعَت مِسكًا بِكَ الغَبراءُ

فأَعظم وأنعم به صلى الله عليه وسلم بَلَّغ الرِسالة وأَدى الأمانةَ ونصحَ الأُمَّةَ، جاهد وبين الخير والشر وبذل الجهد بهِدايةِ أُمَّتِهِ لسُبُلِ الفَوزِ والنَّجَاةِ، ((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ))فالخيرُ كُلّه في اِتباع سُنَّتِهِ صَلَّى الله عليه وسلم ومعرفَةِ هديه،وتَعَلّمُ سيرته فهي مَعينٌ من تدبّرها نَالَ مَعانيَ الإِيمانِ واليقينِ،والبَصِيرةِ والهدى ..

يا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا مِنها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ



لَو لَم تُقِم دينًا لَقامَت وَحدَهـا دينًا تُضيءُ بِنورِهِ الآناءُ



زانَتكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ يُغرَى بِهِنَّ وَيولَعُ الكُرَماءُ



وسنبدأُ أحبتي سلسلة سِيرته صلّى الله عليه وسلّم في عدة خطب لأَنَّهُ لا يكفيهَا القليل،نتحدثُ بعدة خطب عن سيرتهِ من مَولدهِ إِلى وفاته،بَعد أَن أَكملَ الله بهِ الدينَ وأَتمَّ بِهِ النَّعمَة..

َعباد الله..عجَّت الأرضُ بالفتنِ،واندرست مَعاِلم الرِّسالاتِ،والحنيفيون قليل قال صلّى الله عليه وسلّم..(( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ))رواه مسلم.. والعرب في جاهليةٍ جهلاءَ في الدينِ والعاداتِ،عبدوا الشجر والحجر، يتخذون حجراً فَإِذَا وَجَدُوا خَيراً مِنه أخذوه بدلَه أو جمعوا جَثوَةً مِن تُرابٍ ثُمَّ جَاؤُوا بِالشَاةِ يَحْلِبُونَها عَليه،ثُمَّ يَطُوفُونَ عَليهِ،ولكل قَبيلةٍ صنماً، حتى بلغت الأَصنامُ حولَ الكعبة ثَلاثِمائةٍ وستين صنماً.. وكانت العصبية مستحكمة والحروبُ تنشأ لأدنى سببٍ،ووأدٍ للبناتِ وتعاملٍ بالربا والميسر والأَنْكِحَةِ الفَاسدةٍ

أَتيتَ والنَّاسُ فَوضَى لا تمرُّ بهم إِلا عَلى صَنمٍ قد هامَ في صنم



فعاهلُ الفُرسِ يَطغى في رعيتهِ وعَاهِلُ الرومِ من كِبرٍ أَصمَّ عمِ



والخلقُ يفتكُ أَقواهُم بِأضعَفِهم كالليثِ بالبُهمِ أو كالحوتِ بالبلمِ



وأهلُ مَكةَ هُم أَوسطُ العَربِ ولهم مَكانَةٌ يَحفظهُا لَهم غيرهم..ومع ذلك لم تَنجُ مِن تِلكَ الجاهلياتِ!!وكان عبد المطلب بن هاشم سيداً في مَكةَ، فله السِقَايَةُ والرِّفَادَةُ..وكانت زَمزم مَدْفُونَةً مِن أَعقابَ جُرهم حِين طَردُوهُم مِن مكةَ،فحَفَرَهَا عبد المطلب وتزوج اِبنهُ بِآمِنَةَ بِنت وهبٍ، وَبعد فترة مِن الزواجِ سَافر عبدُ الله في رحلةِ إِلى الشَامِ،وفي عَودْتِه أَصابَه مَرضٌ توفي بعده وكانت آمنة حاملاً..أخرج الإمام أحمد عن أبي أمامة قال.."قلت يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك؟قال..دعوة أبي إبراهيم،وبشرى عيسى،ورأت أمي نوراً أضاءت منه قصور الشام))

وكان غزو أبرهة لهدم الكعبة ثُمَّ هَلاكُ جيشِه وحمايةُ بيتِ اللهِ قَبل مَولدِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بشهرين،كالتقدمة قَدَّمَها الله لِنبيه وبيتِه، وبعد أيامٍ من هلاك ذلكم الجيش أشرقت الدنيا وهي تَزُف البُشرى وُلدَ سيّدُ المرسلين،وإمامُ المتقين والرحمةُ للعالمين في شعبِ بني هاشم بمكة صبيحةَ يَومِ الإثنينِ التاسع من ربيعٍ الأول لعامِ الفيل،سنة 571م وُلدَ خَيرُ البَشرِ،وسَيّدُ ولدِ آدم،وُلد الرحيم الرفيق بِأُمتِه،أَطَلَّ على هذهِ الحياة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القريشي..

وُلِـدَ الـهُـدى فَالكائِناتُ ضياءُ وَفَـمُ الـزَمانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ



الروحُ وَالـمَلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ لِـلـديـنِ وَالـدُنـيا بِهِ بُشَراءُ



يومٌ يَتِيهُ على الزمان صباحُهُ ومَساؤُه بِمُحمَّدٍ وضَّاءُ



روى ابن سعد أن آمنة قالت..لما ولدتُّه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام،وأرسلت إلى جده عبد المطلب تُبشّره بحفيده،فجاء مستبشراً ودخل به الكعبة،ودعا الله وشكر له،واختار له اسماً لم يكن معروفاً في العرب،(محمد) وولد يتيم الأب،وكانت العادة عند حاضرة العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم،عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال.."لما ولد صلى الله عليه وسلم قدمت حليمة بنت الحارث في نسوة من بني سعد بن بكر يلتمسون الرضعاء،قالت فخرجتُ على أتان لي قمراء،ومعي زوجي الحارث بن عبد العزى في سنة عجفاء،ومعي ابن لي والله ما ينام ليلنا،وما أجد في ثديي شيئاً أعلِّله به،إلا أنا نرجو الغيث،وكانت لنا غنم،فنحن نرجوها،فلما قدمنا مكة فما بقي منا أحدٌ إلا عُرض عليه محمد فلم يقبلوه لأنه يتيم،وإنما يُكرمُ المرضعة ويحسنُ إليها الوالد،فقلنا..ما عسى أن تصنع بنا أمُّه أو عمه أوجده،فكل صواحبي أخذن رضيعاً،فلما لم أجد غيره رجعت إليه وأخذته،لأني لم أجد غيره،فعسى الله أن ينفعنا به، ولا أرجع بدون شيء فأخذتُه،فو الله ما هو إلا أن أتيتُ به الرَّحل،فأمسيت أقبلَ ثدياي باللبن، حتى أرويته،وأرويت أخاه،وقام أبوه إلى غنمتنا تلك يلمسها فإذا هي حافل،فحلبها فأرواني ورويَ،فقال..ياحليمة،تعلمين؟! والله لقد أصبنا نسمةً مباركة..قالت..فبتنا بخير ليلةٍ شباعاً وكنا لا ننام قبلها..ثم رجعنا إلى بلادنا أنا وصواحبي،فركبت أتاني التي كانت ضعيفة فحملته معي فو الذي نفسُ حليمةَ بيده لقطعت الركب حتى أن النسوة ليقلن..أهذه أتانك التي خرجت عليها؟فقلت..نعم،ولكنني حملتُ عليها غلاماً مباركاً،فما زال يزيدنا الله في كلِّ يوم خيراً حتى قدمنا والبلاد قحطٌ، وكانت أغنام بن سعد تروح جياعاً،وتروح غنمي شباعاً، بطاناً،حُفَّلاً،فنحتلب ونشرب..وكان يشيب شباباً مايُشبِه أحداً من الغلمان، يَشبُّ في اليوم شباب الغلام في الشهر،ويشبُ في الشهر شباب السنة،فلما استكمل سنتين أقدمناه مكةَ أنا وأبوه،ونحن لا نريد مفارقته فقلنا لأمَّه والله ما رأينا صبياً قط أعظمُ بركة منه،وإنا نتخوف عليه وباء مكة وأسقامها،فدعيه معنا فأذنت،فرجعنا به فأقمنا أشهراً ثلاثة أو أربعة،فبينما هو يلعب خلف البيوت هو وأخوه،إذ أتى أخوه يشتدُّ،فقال..لقد أتاه رجلان فشقا بطنه،فخرجت أنا وأبوه يشدُّ فوجدناه قائماً،قد انتقع لونه فلما رآنا أجهش إلينا،وبكى،قالت..فالتزمته أنا وأبوه، فضحكناه إلينا،فقلنا..مالك بأبي أنت؟فقال..أتاني رجلان وأضجعاني فشقا بطني،وصنعا به شيئاً،ثم رداه كما هو، فخفنا عليه فقدمنا به على أمه، فلما رأتنا أنكرت شأننا وسألتنا فقلنا لا شيء إلا أن قد قضى الله الرضاعة وسرّنا ما نرى وقلنا نؤويه كما تحبون أحبَّ إلينا قال..فقالت..إن لكما شأناً فأخبراني ما هو،فلم تدعنا حتى أخبرناها، فقالت..كلا والله لايصنع الله ذلك به،إن لابني شأناً،إني حملت به،فكان حملاً خفيفاً ثم رأيت حين حملته نوراً خرج مني أضاء منه أعناق الإبل ببصري،فو الله ما وقع كما يقع الصبيان لقد وقع متعمداً بيديه على الأرض رافعاً رأسه إلى السماء فدعاه عنكما فقبضته وانطلقنا..أخرجه ابن اسحاق وحديث شق الصدر كما في صحيح مسلم"أتاني رجلان عليهما ثياب بيض معهما طست من ذهب مملوء ثلجاً فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء وقال..هذا حظ الشيطان منه فألقياها ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج حتى إذا أنقياه ثم ردّاه كما كان ولقد رأى الصحابة موضع الشق بعد النبوة.. اللهم صلّ وسلّم وبارك على عبدك ونبيك محمد..ولما بلغ صلى الله عليه وسلم ست سنين تُوفيت أمه،فعاش بعد ذلك في كنف جدِّه عبد المطلب ثم في كنف عمه أبي طالب..ومن آياته وكراماته ما أخرجه ابن عساكر قال..قدمت مكةَ وهم في قحط،فقالت قريش يا أبا طالب..أقحط الوادي وأجدب العيال،فهلم فاستق فخرج أبو طالب ومعه غلام،كأنه شمس دجن،فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة ولاذ بأصبعه الغلام،وما في السماء قزعة،فأقبل السحاب،وانفجر الوادي وأخصب وفي ذلك يقول أبو طالب..

وأبيضَ يُستسقى الغَمَامُ بوجهِه ثِمالُ اليتامى عِصْمَةٌ للأرامل ولما بلغ صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سنة ارتحل به أبو طالب تاجراً إلى الشام حتى وصل إلى بصرى،وكان فيها راهبٌ يقال له بَحيرا، فلما نزل الركب،خرج وكلمهم وكان لا يخرج إليهم قبل ذلك، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم بصفته فقال وهو آخذ بيده..هذا سيد العالمين،يبعثه الله رحمة للعالمين،فقال أبو طالب..وما علمك بذلك فقال..إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا وخر ساجداً،لا تسجد إلا لنبي،وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل كتفه وإنا نجده في كتبنا فسأل أبو طالب أن يرده ولا يقدم به إلى الشام خوفاً عليه من اليهود فبعثه عمه مع بعض غلمانه إلى مكة..أخرجه الترمذي

سَرَت بشائرُ بالهادي ومولِدِه في الشرقِ والغربِ مسرى النورِ في الظُّلَمِ



آياتُـهُ كُلَّمـا طـالَ المَـدى جُـدُدٌ يَزينُهُـنَّ جَـلالُ العِتـقِ وَالقِـدَمِ



فاق البدور وفاق الأنبياء فكم بالخُلق والخَلقِ من حسنٍ ومن عِظَمِ



حواه في سُبُحات الطهر قبلهم نوران قاما مقام الصُلبِ والرحمِ



لما رآه بحيرا قال نعرفُه بما حفظنا من الأسماءِ والسيَمِ



ورعى عليه الصلاة والسلام الغنم ثم لما بلغ خمساً وعشرين سنة خرج تاجراً إلى الشام في مالٍ لخديجة بنت خويلد مع غلامها ميسرة فحدَّثها عن خلاله العذبة وشمائله الكريمة ففاتحت خديجة من تثق به برغبتها الزواج من محمد فرضي ثم كلَّم أعمامه فخطبوها إليه وكانت أفضلَ نساءِ قومها نسباً وثروةً وعقلاً وهي أول امرأة تزوجها ولم يتزوج غيرها حتى ماتت فرضي الله عنها وأرضاها..وكان صلى الله عليه وسلم قبل بعثته محفوظاً من جميع أعمال الجاهلية فكان مُبغِضَاً للأصنام لم يخرَّ لها يوماً ولم يهمس بتعظيمها حرفاً وكان على خلق عظيم يشهده له كلُّ أهل مكة حتى أطلقوا عليه الصادق الأمين،وكانوا يُودِعُون عنده ودائعَهم،ويرضونه في التحكيم بينهم.

ولخمس وثلاثين سنة من مولده عليه الصلاة والسلام جرف مكة سيل انحدر إلى البيت الحرام وأثر على الكعبة،فعزمت قريش على بنائها وألا يدخلوا في مالها إلا حلالاً طيباً فهدموها حتى بلغوا قواعد إبراهيم،فيمن يضعه فاتفقوا أن يضعه أولُ داخلٍ للمسجد،فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لما يريدُ الله من كرامته فلما رأوه هتفوا..هذا الأمين محمد رضيناه،فأمر برداءٍ ووضع الحجر وسطه وطلب من رؤساء القبائل رفع الرداء إلى موضع الحجر الأسود فوضعه بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم..ثم حبب إليه الخلاء فكان يخرجُ إلى غارِ حراء يتعبَّد لله تعالى فيه..وهناك في ليلة من الليالي جاءه جبريل بالوحي والرسالة وهي كمالُ سيرته صلى الله عليه وسلم في جمعتنا القادمة بإذن الله،نسأل الله ينفعنا بسيرته ويرزقنا إتباعه أن يشملنا بشفاعته ويرزقنا في الجنة صحبته ويسقينا من حوضه الشريف شربة لانظمأ بعدها أبداً إنه سميع مجيب..أقول ..

الخطبة الثانية..

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد..

هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي نتعبد الله بمدحه والثناء عليه وإن من كمال محبته اتباعَه فيما أمر ونهى واقتفاءَ سنته ( قل إن كُنتُم تحبون الله فاتبعوني يُحببكم الله) وإن البعض رغم مخالفته للإسلام يختصر محبته بإقامة حفلات فيها مخالفات باسم المولد النبوي يظن أنها من تمام المحبة رغم أنه لم يرد على إقامتها نص ولم يفعلها خير البشر بعده صلى الله عليه وسلم لمئات السنين حتى جاء من ابتدعها..وأضاف إليها موالد أخرى ودعم الشيعة الرافضة ذلك عبر التاريخ وزادوا فيه هم وغيرهم البدع التي تصل لحدِّ الشرك بالقصائد والقصص المكذوبة وادّعاء الحضرة وغير ذلك وبعضهم يحتفل بأعياد النصارى ويجمع بينها ابتداعاً عياذاً بالله..وإننا نحمد الله أن جعلنا من أمته صلى الله عليه وسلم ونكمل ذلك بالاتباع وعدم الابتداع طاعةً لربنا ومحبةً لنبينا عليه الصلاة والسلام..اللهم اشملنا بشفاعته وارزقنا في الجنة صحبته وأسقنا من حوضه الشريف شربةً لا نظمأ بعدها أبداً..اللهم إنَّا نَحمدك على ما أنعمة به علينا من نعمة الغيث،وأسبغت علينا من نعمة المطر، عاملتنا برحمتك ولم تعاملنا بذنوبنا فلك الحمد جل جلالك،اللهم ومع كل قطرة مطر نسألك الشفاء لكل مريض،والرحمة والمغفرة لكل ميت من المسلمين،وأن تمسح على قلب كل مهموم..وأن ترزقنا ما نتمنى يا حي يا قيوم ..اللهم انصر جنودنا البواسل، اللهم سدد رميهم، واحفظهم بحفظك، وأيدهم بتأييدك،واكلأهم برعايتك،واقذف الرعب في قلوب عدوهم،ورد اليمن دار أمن وحكمة وأمان وإيمان يارب العالمين،اللهم كن لإخواننا في سوريا اللهم أنزل دفئك ورحمتك عليهم،وانصرهم على القوم الظالمين




 0  0  792

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.