• ×

03:00 مساءً , الخميس 23 شوال 1445 / 2 مايو 2024

كفى عبثاً بالأمن وإثارةً للفوضى والفتن

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

الحمد لله أعاد وأبدى،وأشهد ألا إله إلا الله أجزل علينا النعم وأسدى،وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله،أكرمْ به نبياً وأنعم به عبداً،صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه كانوا أمثل طريقة وأهدى..أما بعد..فيا عباد الله اتقوا الله تعالى وتوبوا إليه ..
عاشت هذه البلاد قبل أكثر من مائة عامٍ صوراً من الخوف والذعر لم يكن أحدٌ يتصورها من انعدامٍ للأمن ِ و قتلٍ و قطع طريق فتغير كل ذلك بفضل الله لتعيش هذه البلادُ أمناً وارف الظلال متسعَ الأطراف حتى صارت به مثلاً وتلك كانت دعوة أبينا إبراهيم إذ قال..((رب اجعل هذا البلد آمناً)) ونعمةُ الأمن لا يعدلها شيءً فقد امتنَّ اللهُ بها على مكة وقريش ((اولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم ))ولنعمة الأمن صان الدينُ الأنفسَ والعقولَ والأموال والأعراض ومن هنا نستغربُ جميعاً استمرارَ مسلسلِ الإجرام والإرهاب لفئات لازالت تحاولُ نقضَ عُرى أمن هذه البلاد..جماعاتٍ ضالةٍ ليس من هدفٍ لأعمالها إلا في صالح أعداء الإسلام ويفقدنا الأمن الذي ننعم به ونقيم الدين من خلاله ..
عباد الله..في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة،ويصير النوم سباتاً،والطعام هنيئاً،والشراب مريئاً، الأمن والأمان،هما عماد كل جهد تنموي،وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها.. بل هو مطلب الشعوب كآفة بلا استثناء،ويشتد الأمر بخاصة في المجتمعات المسلمة،التي إذا آمنت أمنت،وإذا أمنت نمت وتطوّرت؛فانبثق عنها الأمن والإيمان،بالأمن الذي به تتوحدُ النفوس ويتعارف الناس وتتلقَّى العلومُ من منابعها الصافية ويزدادُ الحبل الوثيق بين الأمة وعلمائها فلا مكان لفتوى متطرفة تُكفُّرُ بلا حق وتُبدعُ بلا دليل ولا مجال لإثارة نعرات طائفية أو عصبيات قبلية تفرق ولاتجمع إنَّ بِلادَنا وبلاد المسلمين-إخوتي-بِحَاجةٍ إِلى جَمعِ كَلِّمَتِهِم على الحقِ..ولا بد عِند الاختلافِ والبلبة من عُلُّوِّ صَوتِ العَقْلِ والحِكمَةِ والاحْتِكَام إِلى مِيزَانِ العَدلِ،وسُلوكِ مَسلكِ الإِنصافِ والرجوع إلى العلماء..وتَركِ الفُرقَةِ والتَنَازُعِ..إِنَّنَا نَحتَاجُ إِلى النَّوايَا الطَيِبَةِ والتَعَاونِ الجادِ الصَادْقِ مِنْ أَجلِّ إِقامةِ مُجْتَمَعِنَا وأَوطانِنَا وبَثِّ العَدلِ،ونَشرِ العِلمِ،ومُكافَحَةِ الجهلِّ،وتَثبيتِ الحق..نَتركُ الخِلافَ ونُوحِّدُ الرّأَيَ ونَقِفُ صَفاً واحِداً في مُواجَهَةِ المتغيراتِ،ونَثْبُتُ على نَهجِ الوِحّدَةِ القَائِم على التَوحِيدِ الذي يَجْمَعُنَا وتَحقيقِ الحريّةِ الحقّةِ التي تَنْبُذُ الظُلم..ونحذر من زَعَزَعَةِ الصُفُوفِ والنيل من ديننا ووحدتنا التي تفسد البلاد والعباد((وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))ومن يُذكي مِثلَ هَذهِ الأَزماتِ ويتهاون بالدماء مُستفيدٌ مِن اِختَلافِنَا والتَفريقِ بينَنَا من أعداء ورافضةٍ ومتعجلين،ويفرحون بما يحققون من نشر الفتن..ولا قبول أيضاً لمن يريد تغريب المجتمع وإفساده ونشر المنكرات فيه فذلك سببٌ لفقد الأمن وضعف الإيمان..بالأمن والإيمان تتوثقُ الروابطُ بين أفراد المجتمع وتتوحد الكلمةُ ويأنسُ الجميع ويلتفوا حولَ ولاةِ أمرهم ليكونوا وإياهم متعاونين على إقامة دين الله وحماية المجتمع من مثل هذه الأفكار..بالأمن تقامُ الشعائرُ وتقامُ الحدود وإذا اختل الأمنُ يتبدلُ الحال وينتشر الفزع وتعاقُ سبلُ الدعوةِ وينقطع العلم والأرحام، ويئن المريض وتهجر الديار وتُفَارق الأوطان وتُنقضُ المواثيق وتبورُ التجارة وتتبدلُ طباعُ الخلق فتظهر الوصيات ويستهان بالدماء،وباختلال الأمن تقتل نفوسٌ بريئة ويفشو الجهل ويشيعُ الظلم وتكثرُ الفتن وتُسلبُ الممتلكات يقول معاوية رضي الله عنه ((إياكم و الفتنة فلا تَهمُّوا بها فإنها تفسدُ المعيشة،وتكدرُ النعمة،وتورث الاستئصال )) و هل تريدون مثلاً لكل هذا ؟؟!!انظروا مع الأسف أحوال بلداننا حولنا كيف كانوا و كيف أصبحوا لتعرفوا نعمة الأمن..وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال.. ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) فهل ندرك نحن وأبناؤنا هذه النعم التي نعيشها لنحافظ عليها بإقامة ديننا والتمسك به ونبذر الفتنة والحذر من التهاون بسياج الأمن المتين الذي يقيم حياة الناس ودينهم وما حصل في حادثة الأحساء من قتلٍ للمواطنين اعتداءٌ آثم ودعوةٌ للفوضى لا يمكن تبريرها تحت أية ذريعة كخلافٍ ديني أو مذهبي يعالج بمثل هذه الفوضى..
ثم نسأل هذه الفئات ماذا يحققون بأفعالهم ومؤامراتهم على هذه البلاد وأمْنِها والتعدي على الدماء وإراقتها والذهاب لمواطن الفتن وأماكنها وعدم الرجوع لرأي عالمٍ ولا ناصحٍ إنهم يجروننا لفوضى وفتنة تفسد ولا تعمّر..إننا يجب أن نحافظ على سمات الخير في بلادنا..فشعائر التوحيد،ومظاهر السنة قائمة وعلاماتُ الدينِ ظاهرةٌ،لدينا الحرمان الشريفان يتوجه إلى كعبتها المسلمون في صلواتهم ويفدون إليها حاجين ومعتمرين،لا يُرى فيها شركاً ظاهراً أو قبوراً تعُبد..ولست أدعي هنا الكمال فقد توجد بعض المنكرات وقد تجد مسوّقين لها ومن يحاول تعكر صفو تمسكّنا بديننا..ونحن على قصورٍ وأخطاءٍ يجب أن نتعاون جميعاً شعبا وقادة على إصلاحها وتلافيها لكنَّ ذلك ليس مبرراً لإثارةِ الفتنةِ والتكفير والتفجير وحمل السلاح والتعدي على رجال الأمن وقتلهم في مظاهرِ إجراميةُ لا يُرادُ من خلالها إصلاحٌ أو جهادٌ مزعوم ..
إن المزايدةَ على الأمن والأمانِ ببلادنا أو في مجتمعات المسلمين بعامة وبلدانهم بالتعدي والطغيان وإثارة الفتن وسلب الحقوق المكفولة للإنسان لهو سببٌ للفوضى،وتهديدٌ للأمن والأمان مما لا يسوغ عقلاً ولا شرعاً،ولا قبول له تحت أي مبرر كان..بل إنك لا ترى فائدة لأفعالهم إلا في مصلحة أعداء الأمة ممن يريدون حرف ديننا وإفساد أخلاقنا وتمسكنا وإثارة الفتن الطائفية..فأصبح أبناؤنا ممن سلكوا هذا الفكر الضال هداهم الله وكأنهم أدواتٌ بأيدي أعدائنا لتنفيذ خططهم ومؤامراتهم على بلدان المسلمين وأمنها وإثارة الفتن فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله..
إن المرءَ المسلمَ في فسحةٍ من دينه،مالم يصب دماً حراماً فكيف بمن نراهم يتفاخرون بذلك في مقاطع تنشر يزعمون ذلك جهاداً وتقرّباً إلى الله وهو زعزعة للأمن..ثم إننا يجب أن نعلم إخوتي أنَّ رجالَ الأمن والحسبة يقومون بدورٍ كبير في حماية المجتمع من مفاسد كثيرة و لهم أدوارٌ جبارة في مواجهةِ الظواهر الغريبة على مجتمعنا و كذلك حمايةُ المجتمع ضد من يريدُ الفسادَ الأخلاقي أو الإجرامي فلا بد أن يكون الجميع عوناً لهم في عملهم هذا و مناصحتُّهم و توجيههم عند الخطأ ..
أيها المسلمون.. من أجلِ استتبابِ الأمنِ في المجتمعات جاءت الشريعةُ الغراءُ بالعقوبات الصارمة، وحفِظت للأمةِ في قضاياها ما يتعلقُ بالحقِّ العام والحقِّ الخاص..
إِنَّها دَعوةٌ إلى اِجتماعٍ للكلمةِ ونبذ الفوضى لا يَذِّلُ فِيها مُظلومٌ،ولا يَشْقَى مَعهَا مَحرُومٌ،ولا يَعبثُ في أَرضِهَا بَاغٍ،ولا يتَلاعَبُ بِحُقُوقِها ظَالمٌ،ولا يَسْتَغِلُّ أَزمَتَهَا مُنَافِقٌ،ولا يُنالُ من عالم.. فالمحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا))و بِوّحِدَةِ الكَلَمةِ تَستَطِيعُ أَيَّةُ أُمةٍ أَنْ تُواجِهَ الأَزمَاتِ بَعد تَوفيقِ الله لها..
وقال صلى الله عليه وسلم..{المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيَانِ يَشدُّ بَعضُهُ بَعضاً}رواه البخاري..ويقول..(( إن يد الله مع الجماعة)) ولِذَلك كان أَعظمَ ما نَهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم الفُرقةُ والاختِلافُ ((وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ))وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم..{لا تختلفوا فتختلف قلوبكم}وقال ابن مسعود رضي الله عنه ..((الخلاف شرٌ كله))..وقال الحسن رضي الله عنه..((أيها الناس إن الذي تكرهون في الجماعة خير مما تحبوه في الفرقة))..
معانٍ عَظيمةٍ واجبةٍ كُلَّ وقتٍ وهيَّ آكدُ في أَوقَاتِ الشَدَائِد والأَزماتِ والفِتَنِ،حِفَاظاً على حَوزةِ المسلمين وحِراسةً للوطنِ والدينِ لأنَّ اِجتماعَ الكَلمةِ قُوةٌ للمسلمينَ،واختلافُ الكَلمَة ضعفٌ لهم..
عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال..{آمركم بخمسٍ الله أَمرني بهنَّ..بِالجماعةِ وبِالسمعِ والطاعةِ والهجرةِ والجِهادِ في سبيلِ الله فَإِنَّهُ مَن خَرجَ مِن الجمَاعَةِ قَيد شِبرٍ فَقد خَلَعَ ربقة الإسلامِ من عنقهِ إِلى أَن يَرجِعَ،ومَن دَعا بِدعوى الجَاهلِيَةِ فَهُوَ مِن جُثّاءِ جهنم قالوا..يا رسول الله وإن صام وصلى؟!قال..وإِن صام وصلى وزعم أنه مسلم فادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله تعالى..المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل}حديث صحيح رواه أحمد والترمذي..فأين هذه المعاني ممن يسعى لتفرقة الكلمة ولا يحافظ على المكتسبات من إِزالةٍ للطغيانِ وطلبٍ للعدلِ والأمان بل أَصبَحُوا يَتَقَاتَلُونَ فيمَا بينهم ويتآمر عليهم المنافقونَ الذين يريدون حرف مسيرة المجتمع أخلاقياً ودينياً وسياسياً ليثيروا الناس بالفتن ويحدثوا الفُرقَةِ فيما بينهم..
يجب علينا جميعاً وعلى شَبَابَنَا خَاصَةً الحذر من الإِخلالِ بِهَذا الأَمرِ بِالتَأَثُرِ بِالشَائِعَاتِ الكَاذِبَةِ والأَراجيفِ المغرضةِ التي يُدِيرُهَا إِعلامٌ لا يُريدُ بِالأُمَةِ خَيراً وينشر الفساد الأخلاقي،وأفكارٌ هدامة تُنشَرُ عَبر الفضائياتِ وعَبر شَبكةِ المعلوماتِ تَستَهدفُ الطَعنَ في الدينِ والأَخلاقِ،وتبثُ الفُرقَةَ والاختلافَ والخوفَ والهلعَ،وتقدحُ بالناس بِلا وجهِ حقٍ فالتكاتُفُ واجِبٌ مَع القَادَةِ والعُلَمَاءِ والعُقَلاءِ بالمناصحة والتَعَاونِ مَعَهُم عَلى بَيانِ الحقِ وعَلى تَنفيذِ الشَريعةِ ورِعَايَةِ المصالح..والاتصالِ والتواصلِ والمحاورةِ والمناصحةِ مع الولاةِ بالوسائل الشرعية وتبيينِ سُبُلِ الفَسادِ التي هي سبَبُ كُلِّ شَرٍّ وفَتحٍ للبلاءِ على النَّاسِ ولا بُدَّ كَذلِكَ من العُلماءِ أَن يَلتَفُوا حَولَ النَّاسِ لاسيمَا الشباب والاستماعِ مِنهُم ومُحَاورتِهم بِالحُسنَى،ونُصحِهِم والمدافعة عن المظلومين وأصحاب الحقوق وهَذا دَورُهم في الأُمَّةِ لا أن يَنعَزِلُوا أوَيبتعدُوا،أو يجاملوا وهُم حَملةُ كتاب الله وسنةِ نبيهِ صلى الله عليه وسلم إلى النَّاسِ
عباد الله..الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وحصولها بالتهاون بإراقة الدماء يفسد البلاد ويقطع الأرزاق..نسأل الله جلّ وعلا أن يحمي بلاد المسلمين من كل تطرف و إرهاب يراد به إثارة الفتن وأن يرحم رجال أمننا ويتقبلهم شهداء..اللهم أدم علينا الأمن والإيمان والسلامة والاطمئنان ((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون))
بارك الله لي ولكم في الفرقان العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ..
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده..
واعلموا أنه يجب الحذر من تعميم الفتنة ونشرها بلا وعيٍّ أو تداولٍ للأخبار الكاذبة أو تسمية الأشخاص والمؤسسات بغير علمٍ واتهام القنوات التي تصحح البدع بأنها سببٌ للفتن وأن نعلم أن مؤسساتنا الشرعية ومراكزنا الصيفية وحلقاتنا من أسباب حماية الشباب من مثل هذه الأفكار..الضالة المنحرفة التي لا تنشأُ ويُسوّقُ لها إلا من خلال الكواليس المظلمة في مواقع الانترنت وغيرها أو عبرَ صُحبةٍ فاسدةٍ تحملُ مثلَ هذا الفكرِ فلا بدَّ من الحذرِ أيُّها الأولياء والآباء من مثل هذه الأمور لأولادكم وإنشاؤهم على العلم الصحيح من منابعه الموثوقة ومراكز الخير وحلقات العلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم التي تشغل فراغهم وتوجههم لخدمة مجتمعهم ووطنهم بالنافع المفيد وأن لا نلتفت لبعض التشويه الذي يرد هنا وهناك تحت أي مسمى لهذه الجهات الرسمية والخيرية الدعوية المحتسبة..انشروا إخوتي ثقافة الحفاظ على الأمن فو الله إنه نعمةٌ عظيمة لا يعدلها شيء..
ثم اعلموا عباد الله أن هذه البلاد محفوظة بحفظ كتاب الله تعالى لها في كشف مخططات الإفساد والإجرام بكل أنواعه الأمنية الفكرية والأخلاقية فعليكم دائماً بالدعاء الصادق بأن يحفظ هذه البلاد و جميع بلاد المسلمين من كلِّ شر وفتنةٍ ..نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للحكم بشرع الله و الأخذ بسنة رسول الله لنحقق الأمن و الأمان بإذن الله ..وأن يوفق قادتنا لكل ما فيه خير البلاد والعباد وأن يحفظ أمننا ويديم علينا نعمتنا ويرزقنا شكرها ودوامها..اللهم كن لإخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان..انصرهم وأعنهم..واجمع كلمتهم على الحق والدين وجنبنا وإياهم الفتن والمؤامرات..اللهم من أرادنا بفتنةٍ وفسادٍ فأشغله بنفسه واكفنا شرّه..
الاستغاثة،،،،



 0  0  1519

Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.